يحمل إجازة في اللغة الانكليزية في جامعة حلب، بدأ مدرساً وانتهى نائباً في مجلس الشعب، ثمّ رئيساً للمركز الثقافي في معرة النعمان، ومديراً لمهرجان المعري.

"رغم كلّ ما يقال من أنّ الناس في هذه المدينة لم يقدّروا أبا العلاء حقّ قدره من ابتعادهم عن مسجده، وعدم الصلاة فيه كما يشاع إلى اتهامه بالزندقة إلى غير ذلك ظل هؤلاء الناس على يقين بعبقرية هذا الشاعر، والدليل أنّهم كانوا يضعون أباريق الماء بجانب هذا الضريح لعدّة أيام، ثم يسقون أولادهم، (لأنهم كانوا يعتقدون أنّ هذا القبر سيمنحهم الذكاء والعبقرية)".

بهذه الكلمات بدأ عدنان مخزوم حديثه؛ ليتابع عن مسيرته في العمل الثقافي.

"منذ عام 1989م ترأست هذا المركز الذي يضم ضريح الشاعر والفيلسوف أبي العلاء ولهذا المكان تأثيره وسحره الخاص، وقد ترك أثراً كبيراً في نفسي الأمر الذي دفعني دائماً لأن أسعى إلى تقديم مهرجان يليق بالمعري، ومكانته".

(يتناول كأساً من الزهورات المعتاد على شربها) ثمّ يتابع بهدوء الواثق من تجربته:" لقد شكلنا فريق عمل متكامل للتحضير للمهرجان بالتعاون مع المهتمين بالثقافة وبالمعري فشكّلنا مجموعات عمل أو لجان منها اللجنة الاستشارية، وتضم بعضاً من كبار الأدباء والمفكرين السوريين والعرب كالدكتور نذير العظمة من سورية والشاعر اللبناني غسان مطر، وكانت مهمة هذه اللجنة اختيار الأسماء الثقافية المشاركة في المهرجان التي تناسب قامة المعري ومكانته.

إضافة إلى اللجنة الاستشارية هناك (الثقافية والأدبية، اللجنة الاعلامية والفنية، لجنة الاستقبال، ولجنة التفعيل الاجتماعي)، وهذه اللجان تجتمع للتحضير للمهرجان لمدة تتجاوز الثلاثة أشهر، والكل حريص على إنجاح هذه الظاهرة لما لها من أهمية في رفد الحركة الثقافية للمنطقة والمحافظة، وقد أكد أكثر من باحث وأديب ومفكر مشارك في مهرجان المعري أن التنظيم والاعداد للمهرجانات (السابع والثامن والتاسع) يضاهي أي مهرجان عالمي".

*وماذا عن تجربتك في مجلس الشعب؟

"حين كنت في مجلس الشعب"الدورة السابعة،1989ـ2002 م" (يشهد الله) أنني لم أبخل بتقديم كل الجهد لخدمة هذه المنطقة، والمحافظة بشكل عام، فقد ساهمت بالتعاون مع الجهات المختصّة بتقديم كل ما يلزم من مساعدات وسعيت جاهداً لايصال صوت الناس للحكومة، ومن الأعمال التي أعتز بها ساهمت بشكل مباشر بشق وتعبيد عشرات الطرق الزراعية سواء في المنطقة، أو في المحافظة بشكل عام، فقد طالبت مع عدد من الزملاء النواب من السيد رئيس الحكومة وقتها أن يزور محافظة إدلب ليتعرف إلى احتياجاتها عن قرب، وقد زارها فعلاً، واطلع على الواقع، ولم يبخل بتقديم المعونات التي طالبنا بها".

يبقى أن أستعير مقولة صديق لعدنان: إنَّ عدنان مخزوم هو واحد من بين شرفاء كثر وضع مصلحة الجماعة فوق أيّ اعتبار لذا يستحق أن يذكر بكل خير فالعاقبة دائماً للمتقين.