يعتبر الدكتور "محمد تقي اليوسف" واحداً من أبرز الوجوه الاجتماعية الذين أنجبتهم منطقة "معرة النعمان" بريفها الشاسع المترامي الأطراف، ولد في قرية "دير شرقي" القريبة من مدينة "معرة النعمان" عام 1955، درس في مدارس قرية "تلمنس" المجاورة ومدينة "معرة النعمان"، التحق بكلية الطب البيطري في مدينة "حماة" حيث تخرج عام 1982.

وفي العام التالي خاض غمار انتخابات الإدارة المحلية حيث حقق نجاحاً هاماً دخل على أثره المكتب التنفيذي كعضو مفرغ للإدارة المحلية ولم يكن عمره حينها يتجاوز 28 سنة، واستمرت عضويته في المكتب التنفيذي لثلاث دورات وهو الآن عضو في مجلس محافظة "إدلب" ومشرف عام على مقام الخليفة "عمر بن عبد العزيز" في قرية "دير شرقي".

برأيي من لا يهتم بأناقته الشخصية لا يمكن أن يهتم بعمله ولكن هذا لا يعني الهوس بالنظافة الشخصية على حساب العمل، فلكل مهما وقته وحصته من الإهتمام، وبكل صدق أقول بأني بقدر ما أهتم بأناقتي اهتم بعملي وواجباتي والحمد لله كل عمل معي يعرف ذلك

موقع eIdleb التقى الدكتور "تقي اليوسف" في مكتبه داخل ضريح الخليفة الأموي العادل "عمر بن عبد العزيز" حيث بدأ بالحديث عن فترة عمله في المكتب التنفيذي بالقول: «كان لي الشرف بأن أكون عضو مكتب تنفيذي لثلاث دورات وقلائل أولئك الذين تحقق لهم ذلك، وهي ثقة أعتز بها كثيراً قابلتها بجدية وإخلاص كبير في العمل، الدورة الأولى كانت بين عامي 1983- 1987 ومن ثم من عام 1987 وحتى عام 1991 ثم مارست حياتي العملية في مكتب للدواجن وأغراض الزراعة ومن ثم عدت في عام 1999 كعضو مكتب مفرغ والآن أنا عضو مجلس محافظة منذ عام 2007 وعضو مجلس إدارة في غرفة زراعة "إدلب"، كنت عضو مكتب تنفيذي مثابر في عملي وجدي جدا في العمل وكنت كل يوم قبل أن أنا أكتب على ورقة ما سأفعله في اليوم التالي وكنت خلال عملي متابع للعمل ولكل ما له علاقة بعملي فقد كنت أحرص على متابعة دقائق الأمور وأسعى دائما للإطلاع بكل ما يتعلق باختصاصي في المكتب الأمر الذي ساعدني في إقناع أعضاء المكتب التنفيذي في كل القرارات التي كنت أقترحها».

الدكتور محمد تقي اليوسف

وعن اهتمامه الكبير بالوضع الخدمي في منطقة "المعرة" يقول: «لكوني من أبناء منطقة "معرة النعمان" فقد سعيت في تلك الفترة وكان مستوى الخدمات فيها غير مرضي على الإطلاق مع أنها أكبر مناطق المحافظة، سعيت بالعمل على تخديمها بكل ما هو متاح فكنت دائما أنقل هموم أبناء المنطقة إلى دائرة صنع القرار في المكتب التنفيذي، وفي إحدى الدورات تسلمت مكتب الطرق حيث لاحظت بأن حصة منطقة "المعرة" بأكملها من خطة الطرق المعبدة لا تتجاوز 61 كم في منطقة المعرة وما ينفذ خلال نهاية العام لا يتجاوز 41 كم، فعملت على تنفيذ 236 كم في المنطقة شملت طرق زراعة وأثرية وبقيت أسعى حتى تم تغطية مجمل مساحة المنطقة بالطرق المعبدة».

ما تزال خدمات قرية "دير شرقي" تشهد بجهود ومساعي "تقي اليوسف" وعن ذلك يقول: «من واجب الإنسان أن يخدم قريته ومنطقته لأنه في المحصلة يخدم وطنه ومن لا خير منه لأهله لا خير منه لوطنه، والحمد لله تم تخديم القرية بعدة مرافق، فقد تم إنهاء ظاهرة الدوام النصفي ولدينا ثانوية ومستوصف صحي وهناك شبكة طرقية وشبكة صرف صحي تغطي كل القرية وتم أحداث بلدية منذ أكثر من 15 عام والقرية مخدمة تخديم كامل بكل ما يلزم من مرافق خدمية».

ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز في قرية دير شرقي حيث الدكتور اليوسف مشرفا عاما

يحرص دائماً أن يظهر دائما بأناقة كاملة رغم تجاوزه العقد الخامس من العمر وعن سبب ذلك الحرص يوضح: «برأيي من لا يهتم بأناقته الشخصية لا يمكن أن يهتم بعمله ولكن هذا لا يعني الهوس بالنظافة الشخصية على حساب العمل، فلكل مهما وقته وحصته من الإهتمام، وبكل صدق أقول بأني بقدر ما أهتم بأناقتي اهتم بعملي وواجباتي والحمد لله كل عمل معي يعرف ذلك».

المهندس الزراعي "عبدو حميدي" رئيس غرفة زراعة "إدلب" يرى في الدكتور "تقي اليوسف" أنه «إنسان شغيل ووجه اجتماعي معروف، يمتلك خبرة كبيرة لكونه عمل سنوات طويلة في المكتب التنفيذيِ، معرفتي به قديمة جدا وتمتد لأكثر من ربع قرن وما عرفت عنه إلا الجد والإخلاص في العمل وهو ذو تأثير على أصدقائه، وله بصمات واضحة في مجال عمله في الغرفة من خلال تنفيذ المهام التي يكلف بها على أكمل وجه».