"الشيخ"... لقب كان يحلو لرياضيي مدينة "المعرة" مناداته للسيد "صلاح الدين الكامل"، وهو رياضي قديم في "النعمان" ورئيسه لأطول فترة امتدت قرابة العشرين عاماً ويعتبر أول رئيس للنادي أتى عن طريق الانتخابات.

موقع esyria التقى السيد "صلاح الكامل" وسأله عن مسيرته الرياضية، فأجاب قائلاً: «حكايتي مع الرياضة حكاية قديمة بدأت منذ أيام الدراسة، وتطورت بعد ذلك حين لعبت في نادي "صلاح الدين" وهو اسم نادي "النعمان" قديماً، وكان من الذين لعبت معهم من قدماء النادي مثل "راشد كسار" و"موسى صيادي" و"عادل ولها" و"نعيم الكامل" و"شكري عفيسي" وأمثالهم».

حكايتي مع الرياضة حكاية قديمة بدأت منذ أيام الدراسة، وتطورت بعد ذلك حين لعبت في نادي "صلاح الدين" وهو اسم نادي "النعمان" قديماً، وكان من الذين لعبت معهم من قدماء النادي مثل "راشد كسار" و"موسى صيادي" و"عادل ولها" و"نعيم الكامل" و"شكري عفيسي" وأمثالهم

وعن بداية ترشحه لرئاسة النادي، أضاف "الكامل": «كانت ذلك في عام 1969 قبل أن يتم تبديل اسم النادي إلى النعمان بموجب المرسوم القاضي وقتها بدمج وتغيير أسماء الأندية، ولم أكن أفكر أبداً بترشيح نفسي ولا حتى الذهاب إلى مكان الانتخاب حتى مر بي أحد أصدقائي واصطحبني، ويستطيع من يُرشح نفسه في تلك الفترة أن يفوز بالتزكية، وبالفعل قام المرحوم "عبد الكريم شيروت" بترشيح نفسه إلى أن المشرف وقتها على الانتخابات المُنتدب من فرع الاتحاد الرياضي بـ "إدلب" اقترح ان يكون هناك منافسة وعدد من المرشحين لتكون الديموقراطية حاضرة وأقنعوني بترشيح نفسي وبالفعل ترشحت وفزت وقتها بأغلبية كبيرة وتسلمت النادي حتى عام 1981، وعدت لفترة أخرى منذ عام 1987 لأقضي حوالي 15 سنة تقريباً في رئاسة النادي، واعتبرني الجميع أول رئيس منتخب للنادي».

صورة قديمة لنادي النعمان

"صلاح الكامل" أول من بدأ ببناء المقر الجديد لنادي "النعمان" وتسوير الملعب فماهي الصعوبات التي واجهته أثناء ذلك، عن ذلك تحدث قائلاً: «باشرنا العمل عام 1975 بعد أن حصلنا على مخططات التنفيذ من الإتحاد الرياضي العام وقمنا بضم أرض الملعب وماحولها لأملاك النادي بقرار مجلس المحافظة وأحتفظ بهذا القرار إلى الآن، وكانت المساحة المتوفرة حوالي 100 دونم، وأعطينا جزء من هذه الأملاك للشبيبة ، ثم تراجع مجلس المدينة عن القرار، فبدأت الإشكاليات مع المحافظة ومجلس المدينة، وكانوا يريدون استرجاع كامل الأرض لصالحهم، وفي النهاية كانت الغلبة لنا وقمنا بتسوير الملعب، ومن ثم قمنا بهدم الجدار الخلفي لمقر النادي وإقامة سبع محلات، واستطعنا انتشال النادي بمبلغ مالي جيد بعد أن تخلى عنا الاتحاد الرياضي العام».

  • كيف كان وضع الألعاب في فترة توليك رئاسة النادي؟
  • لقاء صحيفة النعمان مع صلاح الكامل

    ** في فترة الستينيات مارس النادي عدة ألعاب جماعية مثل كرة القدم والسلة والطائرة و اليد والملاكمة وكانت الطاولة أبرز لعبة في النادي.

    وعن أبرز مرحلة عاشها النادي، قال "الكامل": «كان ذلك عام 1978 عندما تأهلنا إلى مصاف الدرجة الثانية بكرة القدم بعد لعبتنا الشهيرة مع "دوما" بمباراة على أرضها، وكان الظلم التحكيمي حاضرا من طاقم تحكيم "ريف دمشق" حيث انتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وفي مباراة الإياب على أرضنا تكرر الأمر نفسه، وانتهت المباراة بنتيجة سلبية ليكون الحسم في "حماه" وفزنا بثلاثة أهداف مقابل لاشيء، وتأهلنا وعلى الرغم من ذلك تأهلت "دوما" معنا».

    إداري النعمان السابق السيد يوسف حلوم

    وبالنسبة لأفضل اللاعبين في تاريخ النادي، أضاف "الكامل": «هناك لاعبون يستحقون التداول على الألسن، ففي كرة القدم هناك "نعمان حديد"- "علي غريب"- "صبري اورفلي"- "احمد إدريس"- "جميل غنموش"- "يوسف كرديش"- "محمود صيادي"و "مروان يوسفي" وفي كرة السلة هناك "نعيم اليوسفي"- "فواز جندي"- "عمر زنبلكجي"- "عبدو الكامل"- "حسان عطار"و "عبد المنعم الحير" وفي الطاولة "مصطفى عنفليص"- "عبد المعين إدريس"- "حسان نداف"- "عبدالمنعم عبد الجواد"- "عبد الحكيم صيادي"- "محمد محلول"-"عبد الحكيم قزيز"- "حسام اورفلي"و "باسل البم" وفي الحقيقة كان يوجد عدد من اللاعبين يتميزون في جميع الألعاب ويمارسونها بشكل مستمر ولائق أمثال "مصطفى ادريس" و"زاهر اليوسفي" و"عبدو ازمرلي"و "فؤاد ضبلط"و "عمار غفرجي" و"بدر حمو"».

    في ظل الإمكانيات المحدودة آنذاك لنادي "النعمان استطاع الشيخ "صلاح تقديم الكثير للنادي، ليشرح عن ذلك قائلاً: «حاولت خلق قاعدة رياضية لجميع الألعاب بالاعتماد على انتقاء المواهب من المدارس، وتحفيزهم بتقديم هدايا رمزية ككؤوس وميداليات وغيرها، وأعتقد أنني نجحت إلى حد ما في هذا المجال، مع العلم أن في زماننا كان يدفع اللاعب من جيبه للنادي دون أي مقابل، أما اليوم فالمال الرياضي أخذ من الرياضة بريقها».

    "يوسف الحلوم" عضو سابق في نادي "النعمان" ومعاصر للسيد "صلاح" زمن توليه رئاسة النادي، والذي تحدث عنه قائلاً: «في ذلك الزمن صنع السيد "صلاح" انتصارات عديدة لم يصنعها أحد، وله الفضل في دفع النادي إلى مصاف الدرجة الثانية لأول مرة، حيث جمع محفلاً كبيراً من الشباب والأشبال الرياضيين حول النادي، اعتنى بالقواعد فظهرت ثمرة العناية هذه لفترات طويلة، لم يُعاصر زمن الإحتراف لكنه أوجد الكثير مقابل ما فقده النادي، وقدم دون أي مقابل كما الكثيرين الذين قدموا من جيوبهم وأرزاقهم الخاصة».

    "صلاح الدين الكامل" تولد "معرة النعمان" عام 1937 عمل مدرساً ثم موجهاً في ثانويات "المعرة" ومدارس تربية "إدلب" بالإضافة إلى عمله الأخير في رئاسة نادي"النعمان" وهو متزوج ولديه ثلاثة شبان وابنتان.