هو واحد من القيادات الاجتماعية والدينية البارزة في محافظة "إدلب"، أمضى مسيرة حافلة في طلب العلم الشرعي وتعليمه، وله يد بيضاء مشهودة في مجال حل الخلافات الاجتماعية.

الشيخ "محمد دلال" تحدث لموقع eIdleb عن مسيرة حياته بالقول: «أنا ابن أسرة فقيرة درست المرحلة الابتدائية حتى الصف الثالث في مدرسة قرية "آفس"، ثم انتقلت لإكمال المرحلة في مدرسة "سراقب" الابتدائية للبنين، وأنهيت دراسة الصف السادس الابتدائي في عام 1959 حيث التحقت بالثانوية الشرعية في "حلب" وفي تلك السنة كان لا يوجد في سورية سوى ثانويتين شرعيتين في كل من دمشق وحلب، أمضيت ست سنوات في الثانوية الشرعية كنت فيها من أوائل الطلاب بفضل الله، كنت كلما أتيحت لي الفرصة أذهب إلى دار الكتب الوطنية للمطالعة الأمر الذي ساعد في تنمية موهبة الكتابة لدي، وكنت أكتب في مجلة الحائط في الثانوية وأدقق موضوعاتها كما كتبت الشعر وكنت خطيب المناسبات الدينية، وأذكر أول خطبة جمعة ألقيتها كنت في الصف الثامن في قريتنا، في سنة 1965 أنهيت دراستي من الثانوية في "حلب"، حيث تقدمت في العام التالي إلى الصف الخاص لدار المعلمين في "إدلب" وهو أول صف خاص يحدث في مدينة "إدلب" في مدرسة "المتنبي"».

بفضل الله كنت ومازلت أحد الوجوه الاجتماعية في المحافظة التي تساهم في حل قضايا اجتماعية تتعلق بشؤون الناس الدينية والاجتماعية في مختلف مناطق المحافظة، وكنت بفضل الله ألقى القبول والاحترام لآرائي في كل القضايا التي تحدثت بها

ويضيف: «في عام 1992قدمت استقالتي من التعليم والتحقت بكلية الدعوة الإسلامية في مجمع الشيخ "أحمد كفتارو" في "دمشق"، وأنهيت دراستي في الكلية في عام 1997 تعاقدت مع الثانوية الشرعية في "إدلب" وعملت مدرس لمدة سبع سنوات حتى عام 2004، كذلك التحقت بدرجة الدبلوم في كلية أصول الدين في نفس المجمع، حيث حصلت على الدبلوم في عام 1998 وانتسبت لسنة تمهيدية ماجستير في كلية أصول الدين فقه مقارن، وبعد اجتيازي لمرحلة الماجستير كلفت بإعداد رسالة في الفقه المقارن وهي مخطوطة "لابن الملقن" "عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج" للإمام "النووي"، ناقشت رسالة الماجستير في عام 2005 بإشراف الدكتور "مصطفى الخن" رحمه الله وحصلت عليها بدرجة ممتاز، وأعكف حالياً على إعداد رسالة الدكتوراه».

الشيح محمد دلال

وعن أبرز الشخصيات التي كان لها التأثير الكبير على شخصيته يضيف: «تأثرت بالعديد من العلماء والمشايخ الكبار الذين تلقيت منهم العلم في الثانوية الشرعية في "حلب"، منهم الشيخ "عبد الله سراج الدين" رحمه الله والشيخ "محمد نجيب خياطة" رحمه الله والشيخ "محمد السلقيني" رحمه الله والشيخ "أبو الخير زين العابدين" وأخوه "عبد الرحمن زين العابدين" والشيخ "عبد الوهاب سكر" رحمهم الله جميعاً».

وحول الدور الاجتماعي الذي يساهم به الشيخ "محمد دلال" يقول: «بفضل الله كنت ومازلت أحد الوجوه الاجتماعية في المحافظة التي تساهم في حل قضايا اجتماعية تتعلق بشؤون الناس الدينية والاجتماعية في مختلف مناطق المحافظة، وكنت بفضل الله ألقى القبول والاحترام لآرائي في كل القضايا التي تحدثت بها».

ضمن وفد إدلب الذي التقى السيد الرئيس أواخر شهر نيسان الماضي

وبخصوص عمله في مجال التحكيم الشرعي يقول: «منذ حوالي عشرين عاماً عينت حكماً شرعياً في محاكم "سراقب وإدلب وبنش ومعرتمصرين" وذلك من أجل محاولة الإصلاح لرأب صدع الزوجية وعندما لا نفلح في التوفيق بين الزوجين نقدم تقرير نبين فيه حقوق كل من الزوجين والأحكام الشرعية الخاصة بذلك».

الأستاذ "فخر الدين الزهران" أحد الطلاب الذين تعلموا على يد الشيخ "محمد دلال" قال عن أستاذه: «أستاذي الشيخ "محمد دلال" يفرض احترامه على كل من يجلس معه، وهو طيب في معاملته مع الآخرين وله الكثير من مجالس الصلح بين المتخاصمين، متواضع جداً ويجيب دعوة الفقير قبل الغني، محبوب جداً بين طلابه وكانوا يلقبونه بالشافعي الصغير».

فخر الدين الزهران

يشار بأن الشيخ "محمد دلال" من مواليد بلدة "آفس" التابعة لناحية "سراقب" عام 1947 وقد تم ترشيحه مؤخراً كمفتي لمحافظة "إدلب"، وهو منذ عام 2002 وحتى الآن خطيب جامع "التوحيد" في مدينة "إدلب"، كما أنه عضو في لجنة فحص الأئمة والخطباء والتوجيه والإرشاد.