قرأ كثيرا قبل أن يكتب ومنذ ولادته وجد نفسه في عائلة تمتهن الأدب واللغة. تربى على الزجل وأكثر من القراءة الأدبية وكانت بداياته بإرهاصات شعرية تحمل ما في خبايا نفسه لتجسدها على الورق شعراً أو نثراً ورغم أنه تجاوز السبعين عاماً لكنه يملك ذاكرة تجعله أكثر قابلية لصياغة الكلمات وإتقانها من أيام شبابه.

الشاعر والأديب "مصطفى محمد جواد" الذي التقاه موقع eIdleb بتاريخ /4/12/2008/ في منزله ليحدثنا عن تجربته الأدبية التي لم يترك فيها ميداناً من ميادين الأدب إلا وكان له فيه كلمات وأبيات تركت بصماتها الواضحة فيه.

ولدت في بيت علم وأدب وكان لظهور الموهبة الأدبية والشعرية عندي عدة أسباب أولها أخي الكبير "جواد" الذي كان من أكبر علماء الدين واللغة في المحافظة وتربيت على يديه أُلقي له القصائد التي يكتبها في المناسبات وبين أصدقائه الذين لم يخلو بيتنا منهم في سهرة من السهرات والسبب الثاني مقطوعات الزجل التي كانت ترددها والدتي أثناء قيامها بأعمال المنزل وكنت صغيراً لا أفهم معاني الكثير منها فكنت أسألها عن معاني هذه المقطوعات وأحفظها عن ظهر قلب

استقبلنا في حديقة منزله بين أشجار"الزيتون" و"التين" التي تملأ أرجاء الحديقة وتحت عريشة العنب أخذ يحدثنا عن سبعين عاماً أمضاها بين الكلمات يقرأ ويكتب ويصور الواقع في قصائده حيث بدأ حديثه بالقول: «ولدت في بيت علم وأدب وكان لظهور الموهبة الأدبية والشعرية عندي عدة أسباب أولها أخي الكبير "جواد" الذي كان من أكبر علماء الدين واللغة في المحافظة وتربيت على يديه أُلقي له القصائد التي يكتبها في المناسبات وبين أصدقائه الذين لم يخلو بيتنا منهم في سهرة من السهرات والسبب الثاني مقطوعات الزجل التي كانت ترددها والدتي أثناء قيامها بأعمال المنزل وكنت صغيراً لا أفهم معاني الكثير منها فكنت أسألها عن معاني هذه المقطوعات وأحفظها عن ظهر قلب».

ويضيف: «انطلقت إلى قراءة الكتب التي كانت متوفرة في ذلك الحين وكان أولها كتاب "تغريبة بني هلال" و"ألف ليلة وليلة" وتابعت قراءة الكتب الأدبية فقرأت جميع النتاج الأدبي العربي من "شعر" و"رواية" و"قصة" ومن أهم الكتاب الذين قرأت لهم "المنفلوطي" و"جبران خليل جبران" وغيرهم الكثير وبدأت عندها بكتابة الشعر والنثر لكنه حقيقة لم يكن شعراً بالمعنى الحقيقي بل كان عبارة عن إرهاصات شعرية تنم عن بذور موهبة في طريقها للظهور ثم انتقلت إلى قراءة الأدب الأجنبي "الغربي" و"الروسي" و"التركي" وما إن بدأت بالكتابة بشكل جيد إلا أن توقفت لفترة طويلة استمرت لأكثر من ثلاثين عاما».

*ما هي الأجناس الأدبية التي كتبت فيها وما رأيك بشعر النثر؟

**كتبت في جميع الأجناس الأدبية من "نثر" و"شعر" و"قصة" وحتى "الرواية" لكني لست مؤمنا بما يسمى الشعر المنثور وأنا أتساءل لماذا يريد هؤلاء الكتاب أن يطلقوا عليه اسم الشعر وهناك مقولة تقول "إن من البيان لسحر" فالشعر المنثور لا يندرج تحت اسم الشعر لكننا يمكن أن نطلق عليه تسميات أخرى وقد يكون أدباً رفيعاً لكنه يبقى نثراً وأنا لا أقلل من قيمة الشعر هنا لأن العرب قالت إن "الشعر ديوان العرب".

*ماذا نُشر للشاعر "مصطفى جواد" وما هي مشاركاتك الأدبية؟

** نشر لي العديد من الدواوين الشعرية أو ما يسمى بالمجموعات الشعرية وكان أولها - "نبضات قلب عاشق" عام /2000/

"أعدني إلى الحياة"، "خطوة نحو العلاء"، "السلة لا الذلة"، "أطيب الجنى". وهناك مجموعة قصصية قيد النشر حاليا

وعن مشاركاته يقول: «شاركت في العديد من الأمسيات الشعرية التي تقام في المراكز الثقافية على مستوى محافظة "إدلب" كما شاركت في مهرجان "الرقة" الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب وحصلت على جائزة فيه وكرمت أكثر من مرة في المركز الثقافي في "الفوعة" و"بنش" وحصلت على جائزة في المسابقة التي أقامتها المستشارية الثقافية في "دمشق" وحصلت على الجائزة الأولى في شعر المقاومة وكانت آخر مشاركاتي في الجمعة الأخيرة من رمضان /2008/ في المستشارية الثقافية في "دمشق" وحصلت على جائزة المركز الثالث.

ويشار إلى أن الكاتب والأديب "مصطفى محمد جواد" من مواليد قرية "الفوعة" عام/1934/.