«سأعود للوطن السليب... ولست أذكر ما عدا... وأعود في ثغر الضحى.... وأكون للوطن الفدا.. أنا لن أخاف اليوم عدواناً ... إذا المسخ اعتدى... سنعود للوطن السليب... نعود عَوداً أحمدا». كلماتٌ عبرت عن قضية وطن، وتناقلتها الأفواه حتى خطّها قلم شاعرٍ عشق أمته وناضل بقلمه منذ نعومة أظفاره ضد الاحتلال الفرنسي حتى خرج من أرض الوطن، واستمر نضال القلم ضد الاحتلال الصهيوني واغتصابه لأرض فلسطين. الشاعر "نجدت سيجري" هو من أوائل من أزاحوا ظلمة الجهل عن مدينته "جسر الشغور" وكان سبباً في انتشار العلم وأحد دعائم التعليم فيها...

حيث يروي أحداث مسيرته مع الشعر في لقائه بموقع eIdleb قائلاً: «لم يكن للعلم نصيبٌ في حياة الشباب فتعلمت في "حلب" حيث تقدمت لـ"السيرتيفيكا" (الابتدائية) في مدرسة "المتنبي"، ثم درست في ثانوية "المأمون" عام /1941/ وعاصرت من واجهوا الاحتلال الفرنسي وشاركت في العديد من الاعتصامات ضد الاحتلال وكنت من بين من تعرضوا لإطلاق النار على يد الفرنسيين حيث استشهد زميلي "أحمد قدسي"، وفي عام /1947/ عُينت مدرساً للغة العربية في "جزيرة أرواد" وبعد عامين أتيت إلى "جسر الشغور" وعملت مديراً لمدرسة "عبد الرحمن الناصر"».

لم يكن للعلم نصيبٌ في حياة الشباب فتعلمت في "حلب" حيث تقدمت لـ"السيرتيفيكا" (الابتدائية) في مدرسة "المتنبي"، ثم درست في ثانوية "المأمون" عام /1941/ وعاصرت من واجهوا الاحتلال الفرنسي وشاركت في العديد من الاعتصامات ضد الاحتلال وكنت من بين من تعرضوا لإطلاق النار على يد الفرنسيين حيث استشهد زميلي "أحمد قدسي"، وفي عام /1947/ عُينت مدرساً للغة العربية في "جزيرة أرواد" وبعد عامين أتيت إلى "جسر الشغور" وعملت مديراً لمدرسة "عبد الرحمن الناصر"

  • عرف عنك الاتجاه القومي في الشعر كيف التفت إليه؟
  • في غرفة الكتابة

    ** إن أي فردٍ يهتم بقضايا أمته، فكيف بالشاعر وهو يرى البطولات والنضال والاعتداء، لابد أن تكون في مقدمة الكتابات وقد كانت بدايتي مع الشعر عند دخول الجيش العربي إلى فلسطين عام /1948/ فقلت في هذه المناسبة:

    طلع الفجر فعبوا من ضياءه

    وانحنى الزهر فمرحى بلقائه

    وإذا بالورد يشكو جرحه

    وإذا بالطيب ينزف من دمائه.

    يشارك في نشاطات المركز الثقافي

  • ولكن هل ألغى الاتجاه القومي الاتجاهات الشعرية الأخرى لديك من العاطفة والوجدان والشعر الاجتماعي؟
  • ** لم يكن الجانب القومي سوى أحد الجوانب التي كتبت بها فقلم الأديب يجب أن يفسر ما تراه عينه لذلك كتبت في كافة الاتجاهات، كتبت في المواضيع الاجتماعية عن الأعمى والفقير والمرأة الفاجرة حين رأيتها تلقي ثياب زوجها من النافذة وقد مات إثر ذبحةٍ صدرية.

    يلقي إحدى قصائده

  • ما هي إصداراتك وأهم مشاركاتك؟
  • ** أما المشاركات ففي كل مناسبة قومية أو وطنية أو أمسية أكون حاضراً ولا أتردد في الحضور رغم عمري البالغ /79/عاماً، كما كتبت في العديد من الدوريات والمجلات العربية والمحلية كمجلة "نهج الإسلام" و"جيش الشعب". وأما إصداراتي فهي "دموع وشموع"، "عذراء الشمس"، "ركبنا صهوة الجوزاء نسراً"، ولي ديوان قيد الطباعة وهو بعنوان "أعاريب التاريخ".

    من الجدير بالذكر أن الشاعر "نجدت سيجري" من مواليد مدينة "جسر الشغور" عام /1930/.