في بيئة تعشق الشعر والأدب كانت البدايات وفي تلك البيئة كان لا بد من أن يتأثر الشاعر"مازن نجار" بذلك الجو المحيط به فبدأت مواهبه الشعرية تنمو وما هي إلا سنوات من كتابته الشعر حتى كان له حضوره و مشاركته في المسابقات والمهرجانات الأدبية...

وأولى جوائزه كانت في العام /1995/ في مهرجان الشبيبة القطري ثم حصل على الجائزة الأولى في مسابقة مجلة "الثقافة" عام /1997/ وبعد ذلك بعشر سنوات وبالتحديد في العام /2007/ فاز بالجائزة الأولى في مسابقة المزرعة الأدبية عن مجموعته الشعرية التي حملت اسم "ممطر نحو السماء".

موضوعات القصائد التي كتبتها تعبر عن التجربة والرؤية للعالم ومصادري هي حياتي وتجربتي فلكل قصيدة كتبتها قصة وتجربة عشتها بنفسي فكتبت عن الحب كهاجس ونوع من استيلاد الابداع من الألم كتبت برومانسية العاشق وعن الطفولة والأرض كانتماء وارتباط بالمجتمع، إنها في النهاية ومضات رصدت فيها رؤيتي للعالم عبر تلك المفردات، فالشعر لدي ليس حالة أسطورية وأنا لم أولد في ظروف مثالية أو في ظروف قاسية بل كنت إنساناً عادياً وحياتي عادية

دراسته للهندسة المعمارية لم تبعده عن الشعر بل أضافت حياته الجامعية الشيء الكثير لتجربته الشعرية وأغنتها بالمواضيع والقصص التي حولها إلى شعر وقصائد , وبعد تخرجه من كلية الهندسة المعمارية بجامعة "حلب" عام /2002/ أصدر أولى مجموعاته الشعرية وكانت باسم "أطوار السراب" وكان ذلك في العام /2003/ وهو العام الذي قرر فيه السفر إلى الكويت لمتابعة دراسته, ولديه الآن مجموعة قيد الطبع تحمل اسم "عندما كنت صغيراً كانت المآذن أعلى".

مازن يخط بعض أشعاره

دعيني أعود

باكورة مجموعاته الشعرية

نسيت على

مراياك وجهي

وما عاد يعرفني أحد أو يراني

هذا المشوار الشعري تحدث عنه بشيء من التفاصيل إلى موقع eIdleb خلال لقائنا في منزل والده بمدينة "إدلب" حيث قال: «حكايتي مع الشعر بدأت منذ الطفولة من خلال تأثري بوالدي "عبد الحميد نجار" والكتب الأدبية الموجودة في مكتبته والتي تضم عدداً من عيون كتب الأدب والشعر فكانت بالنسبة لي ذخيرة ورافداً لموهبتي استفدت منها في نظم الشعر وتقوية قدرتي على التعبير والاستلهام مما قرأت, فكتبت في شعر التفعيلة وقصيدة النثر ولكنني لم أجد نفسي إلا في قصيدة النثر التي كانت خياراً جمالياً وتعبيراً عن تفجير الطاقات دون أسلحة فالسلاح الوحيد هو القدرة التعبيرية التي تمكن الشاعر من أن يعطي معادلاً لكل ما يحتويه نسيج البلاغة».

هل سيبقى من العمر

ما سوف يكفي لهذا البكاء

أم أفك جدائل أمسي

لكي يتضمد جرحي

بلفح الهواء...

هل ستنشف قمصان حزني

على جسدي

حين لا سطح أنشرها فوقه

أو رياح تهيل التراب على الذكريات

وعن الموضوعات التي كتب فيها قال: « موضوعات القصائد التي كتبتها تعبر عن التجربة والرؤية للعالم ومصادري هي حياتي وتجربتي فلكل قصيدة كتبتها قصة وتجربة عشتها بنفسي فكتبت عن الحب كهاجس ونوع من استيلاد الابداع من الألم كتبت برومانسية العاشق وعن الطفولة والأرض كانتماء وارتباط بالمجتمع، إنها في النهاية ومضات رصدت فيها رؤيتي للعالم عبر تلك المفردات، فالشعر لدي ليس حالة أسطورية وأنا لم أولد في ظروف مثالية أو في ظروف قاسية بل كنت إنساناً عادياً وحياتي عادية».

كم الأمس يصبح أجمل حين يغيب

كم الغد يصبح أفقر حين يجيء

وبينهما برزخ من دخان

كم العمر يصبح أقصر بين الزحام وراء القطارات

والراكضون

نسوا أن كل الحقائب أضحت رماد

وأني خلف غبارك

لم أمسح القبلات التي تراءت على الصدر جرحاً

وأنت نبتّ كعشب على ضفتيه

* * *

وصلت إلى اللا وصول

أعصبُ وهمي

أرتل من ملء صحوي

غيابك أجمل منك

فظلي كما أنتِ أنتِ.