تواصل الحملة الوطنية للنهوض بواقع النظافة في محافظة "إدلب" نشاطاتها في حي "الثورة" في مدينة "إدلب"، حيث شهد الحي المذكور إطلاق الحملة في الثلاثين من الشهر الماضي، وحددت مدة شهر من تاريخ المباشرة للانتهاء من الأعمال الواردة في خطة التنفيذ.

موقع eIdleb زار حي "الثورة" واطلع على أعمال التنظيف والتقى المهندس "محمد كوراني" مدير النظافة في "إدلب" الذي تحدث عن الأعمال التي يتم تنفيذها في الحي بالقول: «تم اختيار حي "الثورة" كنقطة انطلاق للحملة لكونه الأكثر أنقاضا في المدينة نظرا للتوسع العمراني الكبير الذي يشهده هذا الحي، ونقوم حالياً وتنظيف أمكنة الرمي العشوائي للقمامة وإزالة الأنقاض الناتجة عن عمليات البناء في الحي وترحيلها إلى خارج المدينة إما لرصف طرقات أو يتم رميها في مقالع قديمة، وطلبنا من الدائرة الفنية في مجلس المدينة تسوير هذه العرصات وإنذار الجوار بضرورة الامتناع عن الكب العشوائي، كذلك قمنا بنشر حاويات في مختلف أنحاء الحي وتم وضع لوحات تحذير وتنبيه بعدم رمي الأنقاض وذلك ضمن العرصات التي يتم تنظيفها، وقد حددت مدة أربعة أيام لانتهاء الأعمال في حي "الثورة" لكن عدم توافر عدد كاف من الآليات سبب تأخر مدة إنجاز الأعمال في الحي، فعدد الآليات والعمال يتغير بين يوم وآخر ففي أول يوم كان هناك أربع تركسات و15 سيارة قلاب لكن بعد أن قامت كل مؤسسة بتشغيل آلياتها انخفض العدد إلى ثلاثة قلابات وتركس واحد في بعض الأيام، ونحن ننتظر من كافة المؤسسات التي وعدت بالمساهمة في تنفيذ الحملة أن تؤمن لنا الآليات اللازمة لإنجاز الحملة».

هذه الحملة وبالإضافة إلى مساهمتها في التعويض عن النقص في الآليات والعمال، تهدف إلى ترسيخ ثقافة النظافة والحفاظ على جمالية المدن والوحدات الإدارية، والمساهمة في ترسيخ فكرة العمل التطوعي من خلال تركيزها على إشراك المجتمع المحلي وفعالياته المختلفة

المهندسة "جمانة حسن" مديرة الشؤون البيئية في "إدلب" قالت: «تم تشكيل فرق عمل من مديرية شؤون البيئة للقيام بالتوعية الميدانية أثناء تنفيذ الحملات، بغية إشراك المجتمعات المحلية في هذا المشروع الوطني الهام، والتأكيد على ضرورة مشاركة الفئة المستهدفة أي المواطنين وسكان المجتمع المحلي للتعاون والمشاركة مع الجهات المسؤولة بهدف تعزيز الحس بالمسؤولية تجاه قضايا النظافة والاستمرار بتنفيذ نشاطات ميدانية بعد انتهاء الحملة، وتم إطلاق حملة تثقيفية على مستوى المدارس وتخصيص عدة دقائق من الحصة الأولى للتأكيد على أهمية النظافة وكذلك على مستوى الاتحادات النقابية المهنية وإشراك خطباء الجمعة في التأكيد على مسؤولية المواطن تجاه نظافة بلده، وقمنا بالتعاون مع مخاتير ولجان الأحياء بتوزيع بروشورات على المنازل، ويقوم عناصر المرور بتوزيع أكياس بلاستيكية على السيارات لكوننا لاحظنا انتشار ظاهرة رمي القمامة من السيارات في بعض النقاط».

المهندس محمد كوراني

وعن أبرز المشكلات التي يعاني منها واقع النظافة في المحافظة تضيف المهندسة "حسن": «هذه المشكلات تتمثل بشكل رئيسي في عدم تعاون المواطنين من خلال الرمي العشوائي للقمامة، ووجود أنقاض بكميات متفاوتة بين المدن والبلدات، وعدم نظافة الجدران وقلة عمال النظافة وأجزاء من السكن العشوائي وغير المنظم، وقلة التشجير ووجود مقاسم مفتوحة وبعض المصانع والورش ومحلات لتجميع الخردوات، كما أن بعض الحدائق غير مؤهلة وهناك بعض نقاط رمي الأنقاض والقمامة بشكل مؤقت، ووجود بعض البيوت المهجورة والخرائب، إلى جانب تلوث مجرى نهر العاصي»

وختمت بالتأكيد على أن «هذه الحملة وبالإضافة إلى مساهمتها في التعويض عن النقص في الآليات والعمال، تهدف إلى ترسيخ ثقافة النظافة والحفاظ على جمالية المدن والوحدات الإدارية، والمساهمة في ترسيخ فكرة العمل التطوعي من خلال تركيزها على إشراك المجتمع المحلي وفعالياته المختلفة».

المختار أحمد غريب

مختار حي "القصور" "أحمد غريب" ومختار حي "الثورة" "هيثم نجار" تحدثا عن مساهمة مخاتير أحياء المدينة في هذه الحملة بالقول: «الدور الأساسي الذي نقوم به نحن كمخاتير لأحياء المدينة هو المشاركة في توعية الأهالي بهذه الحملة وأهدافها وضرورة المشاركة الفعالة فيها، وذلك من خلال زيارات إلى المنازل واللقاء المباشر مع الأهالي وتوضيح النقاط غير المفهومة لديهم بخصوص هذه الحملة، وتلعب لجان الأحياء دور بارزا في هذه المجال».

وكانت عملية المسح الميداني التي نفذتها اللجنة الفرعية للنهوض بواقع النظافة في المحافظة بينت أنه يوجد في المحافظة 13 نقطة ساخنة وهي الأكثر تلوثاً و27 نقطة نظيفة وحوالي 22 نقطة اقل تلوثا وهذه النقاط موزعة على 15 مدينة و25 بلدة في المحافظة، ويرأس اللجنة مديرية الشؤون البيئية وتضم في عضويتها العديد من الفعاليات منها التربية والأوقاف والهلال الأحمر والمركز الإذاعي والتلفزيوني واتحاد الصحفيين واتحاد العمال واتحاد الفلاحين والاتحاد النسائي واتحاد الحرفيين ونقابة المعلمين والاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة وطلائع البعث ونقابة المهندسين ونقابة الأطباء واتحاد الفنانين التشكيليين وفرع نقابة الفنانين في "إدلب" بالإضافة لمديرية النظافة والمنظمات الشعبية والمهنية الأخرى.

ترحيل الأنقاض من الحي