حاز الكاتب "مصطفى عبد الفتاح" جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج عن قصته "الطاووس الجائع"، التي شارك بها في مسابقة سلسلة الكتب الثقافية للأطفال، حيث حمل العمل قيمة تربوية وجرعة من التسلية.

يؤكد "عبد الفتاح" أن الكتابة هي الرافد الذي ينهل منه روض المستقبل، وخاصة ربيع الحياة المتجدد "الطفل"، وفي حديثه لمدونة وطن "eSyria" التي تواصلت معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتاريخ 13 أيلول 2016، قال: «بدأت الكتابة منذ صغري، حيث شجعني والداي على دخول عالم الكتابة، فوالدي كان شاعراً، وما زلت أحتفظ بدواوينه، ووالدتي كانت تدفعني إلى جمع كتاباتي في دفتر واحد، ولا يمكنني أن أنكر فضل أساتذتي لدخول هذا العالم السحري. أكتب في جميع مجالات أدب الطفل (القصة، والرواية، والمسرح، والشعر، والكتب العلمية المبسطة)، وما نؤسسه اليوم في عالم الكتابة للأطفال سيحصد المجتمع ثماره غداً، والمهم في أدب الطفل ليس ما يريده الكاتب، بل ما يطلبه الطفل، فهو يطلب المتعة والتسلية والإثارة أولاً، وتأتي رغبات الكاتب في غرس القيم التربوية وتزويد الأطفال بحصيلة من المعلومات عن العالم المحيط بهم في الدرجة الثانية».

بدأت الكتابة منذ صغري، حيث شجعني والداي على دخول عالم الكتابة، فوالدي كان شاعراً، وما زلت أحتفظ بدواوينه، ووالدتي كانت تدفعني إلى جمع كتاباتي في دفتر واحد، ولا يمكنني أن أنكر فضل أساتذتي لدخول هذا العالم السحري. أكتب في جميع مجالات أدب الطفل (القصة، والرواية، والمسرح، والشعر، والكتب العلمية المبسطة)، وما نؤسسه اليوم في عالم الكتابة للأطفال سيحصد المجتمع ثماره غداً، والمهم في أدب الطفل ليس ما يريده الكاتب، بل ما يطلبه الطفل، فهو يطلب المتعة والتسلية والإثارة أولاً، وتأتي رغبات الكاتب في غرس القيم التربوية وتزويد الأطفال بحصيلة من المعلومات عن العالم المحيط بهم في الدرجة الثانية

وعن قصة "الطاووس الجائع" الموجهة إلى الطفولة المبكرة، قال: «لكل عمل أدبي أسلوبه الخاص الذي يتناسب مع نوعه أولاً، ومع الفئة العمرية التي يتوجه إليها، والفوز بجائزة أدبية يضيف عدة عناصر إلى الكاتب؛ أولاً يتجاوز الكاتب مستوى النص الذي فاز، ويصبح عنده الدافع للاستمرار، وقصتي تتحدث عن "طاووس" يبيع ألوانه ليحصل على طعام، وفي النهاية يشبع لكنه يخسر ألوانه، وفي القصة لفتة إلى ضرورة العمل بدلاً من التسول. تحقق مثل هذه القصص جرعة من التسلية للأطفال، وتعلمهم مفهوم اللون، وتؤكد أهمية العمل كقيمة تربوية، رسالة أراها من الأهمية بمكان؛ وهي ربط الوالدين بأطفالهم ثقافياً؛ فمن المعروف أن القصص التي توجه إلى هذه المراحل العمرية يقرؤها الكبار للصغار، بينما يتابع الطفل الأحداث من خلال اللوحات الفنية المرافقة».

غلاف قصة "الطاووس الجائع"

الكاتب "إبراهيم حسن إبراهيم"، تحدث عن رأيه بالكاتب "عبد الفتاح"، وقال: «يندرج أدب الطفل الذي يكتبه المبدع "عبد الفتاح" تحت مسمى الأدب التربوي الهادف، حيث يقدم قيمة أخلاقية وتربوية في عموم نصوصه "شعر، وقصة، ومسرح"؛ وهذا ما يفتقر إليه أدب الطفل، إضافة إلى أنه يبتعد عن الصورة النمطية للشخصية، مثلاً حين نقرأ عنوان القصة: "الطاووس الجائع"، ما يمكن أن نخمّنه هو أن هذا الطاووس مغرور، مع أن هذه الصفة لم ترد مطلقاً في القصة، وفي نهاية القصة عبارة يوجهها الكاتب إلى الأطفال، وهي إذا رأيتم الطاووس حزيناً فلوّنوا ريشاته؛ وهي نشاط يحمل فكرة مبتكرة للأطفال في اللوحة الأخيرة المرافقة؛ لأن هناك سرد قصة الطاووس الذي أصبح حزيناً، ومخاطبة الكاتب للطفل لتلوين هذا الطاووس الحزين؛ وهو ما يمنحه الفرصة كي يشاركه في العمل، فالكاتب هنا يناقض بذلك الصور الجاهزة في القصص».

يذكر أن "مصطفى عبد الفتاح" ولد في مدينة "إدلب"، عام 1977، ودرس طب الأسنان في جامعة "حلب"، وحائز على جوائز أدبية وبحثية متعددة، وله كتابات في مجالات مختلفة.

من أشعاره
من كتاباته