من أهم الخدمات التي تنعم بها القرى والبلدات في محافظة "إدلب" بعد انتشار وسائل النقل التي عادت بالفائدة على أبناء هذه القرى هي الطرق، لكن ما يعتبر عائقاً في هذه القرى سوء الواقع الخدمي الذي يوجد فيها، نتيجة سوء الحالة العامة لهذه الطرق، وعدم تنظيمها بشكل جيد، وتعتبر مشكلة الطرق في قرية "سرجة" من أهم المشاكل التي يعاني منها سكانها، نتيجة لتدهور وضعها بشكل عام مع مرور الزمن، وعدم القيام بإصلاحها من قبل الجهات المعنية.

وقوفاً على هذه المشكلة موقع eIdleb زار القرية، والتقى العديد من أبنائها ليحدثونا عن واقع الطرق في قريتهم، والوضع الذي وصلت إليه وأهم المشاكل التي يعاني منها السكان نتيجة سوء أوضاع الطرق فيها، فكانت البداية مع السيد "محمد النايف" أحد أبناء القرية والذي يقول: «قريتنا من القرى الجميلة طبيعة وموقعاً في "جبل الزاوية"، ولكن النقص الواضح في الجانب الخدمي وعلى كافة المستويات لا يكاد يخفى على أحد، ولكن المشكلة الأهم التي نعاني منها سوء أوضاع الطرق، التي لا تصلح للسير وخصوصاً الطريق الرئيسي الذي يعتبر مركز النشاط في القرية، ويمر في وسطها من الغرب باتجاه الشرق، ويتفرع منه فرع ليصل إلى جنوب القرية، تم شق قسم منه في فترة سابقة ثم توقف العمل في منتصف القرية من الجهة الجنوبية، وكون الشارع يمر من منتصف القرية فأن الغبار والرمال التي يثيرها مرور أي مركبة أو سيارة مارة في الطريق أمراً لا يحتمل، إضافة إلى تحول الشارع إلى برك من الوحل أثناء سقوط الأمطار، وأيضاً وجود العديد من حفر الصرف الصحي والفتحات في خطوط المياه لم تأخذ بعين الاعتبار، بل ما تزال فوهاتها مكشوفة كما هي وقد تسبب ذلك الأمر بالكثير من الحوادث المرورية».

وصلتُ منذ فترة قريبة إلى رئاسة المجلس البلدي، ولاحظتُ بشكل واضح مدى التقصير في الجانب الخدمي في القرية من قبل المجلس السابق، وتجاهل المجلس السابق جميع الخطط الموجودة، وعدم العمل على تنفيذ أي منها، باستثناء بعض الطرق والخدمات البسيطة التي لا تعود بالفائدة الكبيرة، إذا ما قورنت بالمشاريع الأساسية، وأنا الآن أعمل بشكل جدي على تلافي أي تقصير قائم وعلى كافة المجالات، وعلى قدر المستطاع وعلى حسب الإمكانيات المادية المتوفرة، وسيتم وضع مشروع الصرف الصحي بداية بعين الاعتبار، ويتم إكماله ليشمل القرية، وبالتعاون مع شركة المياه سيتم إنهاء تمديد الشبكة الداخلية ليتم تزفيت الشوارع الفرعية والرئيسية في جميع أنحاء القرية

كما التقينا السيد "أحمد النايف" والذي يقول: «تفتقر قريتنا بشكل كبير إلى الطرق سواء الداخلية أم الخارجية التي تربط القرية بمراكز القرى الأخرى، وإن أشد ما نعانيه عدم تعبيد الطرق في جميع أنحاء القرية، فأثناء تنفيذ مشروع الماء تم حفر معظم الشوارع في القرية فأصبحت غير صالحة لمرور السيارات، كما أصبحت طرقا ترابية في معظمها، ونتيجة لعدم وجود شبكة صرف صحي في الحارات الداخلية من القرية، فإن ماء الصرف يتجمع في الشوارع على شكل مستنقعات، يؤدي إلى التلوث البيئي وانتشار "الذباب والبعوض" في الشوارع، فنحن بأمس الحاجة لإعادة تزفيت شوارع القرية بأكملها، الداخلية منها والخارجية، والعمل على استكمال شبكة الصرف الصحي، فهل سينظر المجلس البلدي الحالي إلى الوضع بعين الجدية والاعتبار، أم سيقف متفرجاً على عهد سابقه ويبقى الوضع على ما كان عليه».

محمد النايف

أما السيد "مصطفى زين الدين"يقول: «ليست الطرق هي ما تحتاجه القرية فقط، بل هناك نقص في الخدمات وعلى عدت أصعدة، فنحن بأمس الحاجة إلى شبكة صرف صحي، لأن مشروع الصرف الصحي الذي تم تنفيذه لم يشمل /20/ بالمئة من القرية، كما أن مشكلة المياه لا تزال قائمة، فبالرغم من وصول الماء إلى القرية في فترة متأخرة فإن الشبكة الداخلية لم تصل إلا إلى بعض الأحياء من القرية، إضافة إلى ذلك فلا يوجد في القرية حتى الآن شبكة هاتف أرضي،

كما يضيف السيد"مصطفى": «كون القرية زراعية واعتمادها الأساسي على المحاصيل الزراعية فنحن بحاجة إلى مجموعة من الطرق الزراعية، التي تصل القرية بالحقول المجاورة، وذلك لتسهل على الفلاحين العمليات الزراعية، فجميع الطرق الزراعية الموجودة في القرية ليست مشقوقة بشكل صحيح، والطرق المشقوقة منها ليست معبدة، فما نرجوه إعادة النظر في هذا الموضوع والعمل على تأمين الطرق الزراعية بشكل جيد».

أحمد النايف

وللتعرف على الحلول الموضوعة لهذه المشاكل التي تم عرضها سابقاً التقينا السيد "عبد اللطيف زريق" رئيس المجلس البلدي في القرية ليقول: «وصلتُ منذ فترة قريبة إلى رئاسة المجلس البلدي، ولاحظتُ بشكل واضح مدى التقصير في الجانب الخدمي في القرية من قبل المجلس السابق، وتجاهل المجلس السابق جميع الخطط الموجودة، وعدم العمل على تنفيذ أي منها، باستثناء بعض الطرق والخدمات البسيطة التي لا تعود بالفائدة الكبيرة، إذا ما قورنت بالمشاريع الأساسية، وأنا الآن أعمل بشكل جدي على تلافي أي تقصير قائم وعلى كافة المجالات، وعلى قدر المستطاع وعلى حسب الإمكانيات المادية المتوفرة، وسيتم وضع مشروع الصرف الصحي بداية بعين الاعتبار، ويتم إكماله ليشمل القرية، وبالتعاون مع شركة المياه سيتم إنهاء تمديد الشبكة الداخلية ليتم تزفيت الشوارع الفرعية والرئيسية في جميع أنحاء القرية».

ويضيف السيد "عبد اللطيف": «يتم تنفيذ الخطة الخمسية لعام /2008/ بشكل تتابعي، والتي تتضمن شبكة من الطرق الداخلية والخارجية، التي تفي بالغرض وتخدم القرية بشكل كامل، وقمتُ بالتعاون مع أعضاء المجلس البلدي بتفعيل هذه الخطة، والعمل على تنفيذها بحذافيرها، فتم تنفيذ الشارع الرئيسي في وسط القرية، الذي يصل غربها بشرقها، وتم توسيعه بالشكل المطلوب، كما تم تنفيذ الطريق الرئيسي الذي يبدأ من الجهة الشرقية فيصل القرية بطريق عام "أريحا المعرة"، والعمل لا يزال بهذا المشروع قائم لأنه من أهم مشاريع القرية وأكبرها، ومما تتضمنه الخطة، شارع "تشرين" يبدأ من نهاية المخطط طريق "بزابور" إلى جنوب غرب القرية، وهناك العديد من الشوارع والطرق الداخلية والخارجية التي سيتم العمل بها بعد الانتهاء من الطريق الرئيسية مباشرةً، وعلى التوالي بحسب الخطة، كشارع "هارون الرشيد" من غرب إلى شرق القرية، وشارع "الزاوية" من ساحة القرية سرقاً حتى شارع "أبو بكر الصديق"، وتعتبر هذه الشبكة الطرقية من أهم الأعمال الخدمية بالقرية، وتستطيع تخديم القرية بالكامل حيث لا يبقى طرف من أطرافها إلا وقد خدم بالطرق، وبالنسبة لشبكة الهاتف فقد تم بالتعاون من مديرية الهاتف مد الشبكة لتشمل كل أنحاء القرية، كما ويتم التعاون من شركة المياه لتوصيل الماء لكل بيوت القرية، وعملنا على تنفيذ شبكة للصرف الصحي تغطي باقي المناطق والأحياء في القرية».

عبد اللطيف زريق رئيس بلدية سرجة