«منذ فترة وهناك شح في المياه ربما بسبب الضغط على مصادر المياه وعدم وجود بديل آخر، وكثرة القرى التي تتغذى على مياه قرية "اللج"، أما الآن وبعد العثور على المياه في مدينة "كفرنبل"، فبطبيعة الحال ستزداد الفترة التي تصل فيها المياه للمواطن، أيضاً عدم قطعها وتوفيرها بعد أن كانت تتعرض أحياناً لبعض الأعطال لطول المسافة المجرورة منها». والكلام للسيد "مازن علوش" أحد أبناء مدينة "كفرنبل".

موقع eIdleb زار المكان والتقى المهندس "سامي الحسن" مدير وحدة مياه "كفرنبل" الذي قال: «بطبيعة الحال ستدعم هذه الكمية الهائلة من المياه المنطقة بشكل عام، إن كان في مياه الشرب أو عند الحاجة لدعم الأراضي الزراعية المجاورة للأخوة الفلاحين، هذه الآبار ليست آبار عادية إنها بحر من المياه يدعم الينابيع المجاورة، وسيخصص الآن لتزويد المياه لمدينة "كفرنبل" وقراها، وأيضاً سيخفف تكاليف نقل المياه من ينابيع "اللج" التي تبعد أكثر من /30/ كلم».

نقوم الآن باستكشاف المنطقة للبحث عن مصادر للمياه كالموجودة في هذه الآبار لدعم جبل الزاوية كونها تتبع جميعها لحوض العاصي، وأما بلدة كفرعويد فما زالت تعتمد على مياه ينابيع اللج التي تبلغ /17/ نبعا والتي هي يتم دعمها من مياه "عين الزرقا"

ويتابع قائلاً: «يتم تغذية "كفرنبل" وجبل الزاوية والقرى المجاورة أي ما يعادل (250) ألف نسمة تقريباً من ينابيع قرية "اللج" الواقعة في سهل الروج عن طريق محطات دفع المياه، وتأخذ " كفرنبل" النصيب الأكبر من هذه المياه بحصة تبلغ /35/% من هذه المياه، وقد يسبب ذلك ضغط على هذه الينابيع، وقد قامت محاولات هنا لإيجاد بديل وتم حفر آبار عميقة ولكن لسوء الحظ لم توجد المياه.

المهندس سامي الحسن

إلى أن جاءت شركة الدراسات المائية لحوض العاصي ومن خلال الدراسات الاعتيادية لمحيط الحوض تم العثور عن طريق الأقمار الصناعية على بحيرة مياه في غرب مدينة "كفرنبل" وبكميات هائلة يعتمد عليها في وضعها كدعم أو بديل لمياه "اللج"، ويعتقد أنها هي من يغذي مياه اللج».

ويضيف: «"المشروع الاسعافي" هكذا أطلق عليه هو عبارة عن /6/ آبار قابلة للزيادة والمياه توجد في العمق الاستاتيكي أي الحفر من /360/ مترا وحتى /550/ مترا، وتم وضع خطة لبناء محطة وخزانات للمياه بقيمة /20/ مليون ليرة وهدف هذا المشروع دعم مدينة "كفرنبل" وقراها، والمشروع الآن قيد الإعلان في مؤسسة المياه في مدينة ادلب وقد تم تصديقه من "وزارة الإسكان والتعمير" وخلال سنة سيتم الانتهاء من المشروع، وسوف يعتمد عليه في تغذية القرى المجاورة إذا احتاج الأمر».

جهاد البرغل

وعن عمليات الحفر في الآبار يضيف الأستاذ "سمير العكل" بالقول: «تم الانتهاء من ثلاثة آبار ونقوم الآن بحفر الرابع بواقع /10/ أمتار باليوم لصعوبة الطبقات الموجودة بين الكلسية والسوداء وأصعبها "اللبدة" وهو نوع من الصخور القاسية، ومعدل ضخ المياه من الآبار الجديدة يعتبر جيد حيث يبلغ كل بئر /40/ مترا مكعبا في الساعة».

وأثناء جولتنا في وحدة مياه "كفرنبل" جاء الأستاذ "جهاد البرغل" من وحدة مياه بلدة كفرعويد" الذي قال: «نقوم الآن باستكشاف المنطقة للبحث عن مصادر للمياه كالموجودة في هذه الآبار لدعم جبل الزاوية كونها تتبع جميعها لحوض العاصي، وأما بلدة كفرعويد فما زالت تعتمد على مياه ينابيع اللج التي تبلغ /17/ نبعا والتي هي يتم دعمها من مياه "عين الزرقا"».

وحدة مياه كفرنبل

وعن واقع شبكة المياه في كفرنبل يتابع المهندس "الحسن" بالقول: «قامت مؤسسة مياه ادلب مؤخراً باستبدال الخط الرئيسي من المحطة الرابعة في اللج الذي يصل كفرنبل بطول /15/ كلم وبكلفة إجمالية قيمتها /40/ مليون ليرة، والذي منع كثيراً من الهدر, وأيضا استبدلت شبكة المياه في "كفرنبل" التي يتوزع منها للقرى المجاورة، بشبكة حديد فنط مرن وتوايتلين للأطراف بقيمة /100/ مليون ليرة، وقد حظيت مشاريع المياه الجديدة بدعم من المهندس" أحمد الاسماعيل" مدير عام مؤسسة مياه ادلب أثناء زيارته الأخيرة للاطلاع على سير العمل».

يشار إلى وجود عدد من الآبار السطحية والآبار الرومانية في "كفرنبل" والتي كانت تستخدم للشرب قديماً أما الآن فهي تستخدم في الأغراض الزراعية والبناء.