تظهر لك محطة السكة الحديدية من بعيد، لترى فيها رائحة الماضي مع روح الحاضر فهي ما تزال تستخدم حتى الآن رغم قدمها، ثم يبدو لك المركز الثقافي منتصباً ليأتي الأستاذ "أحمد زقاق" رئيس المركز الثقافي في "أبو الظهور" ليستقبلنا ثم يقول: «مع أن التعداد السكاني لبلدة "أبو الظهور" يقارب 18 ألف نسمة إلا أن الحركة الثقافية في هذه البلدة ما تزال متوسطة، فالمركز مقتصر على فئة الشباب ممن يدرسون الجامعة، علماً أن المركز حافل بالأنشطة والأمسيات».

يضيف "زقاق" لموقع eIdleb قائلاً: «تأسس المركز الثقافي عام 2002 وهو غير مستقل ويتبع مالياً لمديرية الثقافة في محافظة "إدلب"، وهو ملك للبلدية وعبارة عن غرفتين مكتبة وغرفة رئيس المكتب وصالة صغيرة تتسع لــ 60 شخصاً، ولا يوجد فيه موظفان رئيس المركز والمستخدم».

تأسس المركز الثقافي عام 2002 وهو غير مستقل ويتبع مالياً لمديرية الثقافة في محافظة "إدلب"، وهو ملك للبلدية وعبارة عن غرفتين مكتبة وغرفة رئيس المكتب وصالة صغيرة تتسع لــ 60 شخصاً، ولا يوجد فيه موظفان رئيس المركز والمستخدم

وعن جانب النشاطات والأمسيات التي تقام أضاف "زقاق" قائلاً: «تعتبر الأمسيات الأدبية عصب الحياة بالنسبة للمركز وهي تقام بشكل دوري حيث يستضيف المركز أدباء من مختلف مناطق القطر كــ "جمال اللاذقاني" و"ياسر الأطرش" والقاصة "بيانكا ماضية" و"مريم العلي" ويقيم محاضرات هامة للمحاضرين "علي كيالي" و"خالد الحامض"، فضلاً عن تغطية الأنشطة السياسية ضمن البلدة والتي يقيمها محاضرون من داخل "أبو الظهور"».

الاستاذ أحمد زقاق رئيس المركز

وعن مكتبة المركز يقول: «أما المكتبة فتملك 400 كتاب للأطفال، و 2343 كتاباً للكبار، والإقبال جيد ويزداد في أوقات الامتحانات نظراً لإقبال الطلاب على المكتبة من أجل حلقات البحث، وضمن البلدة هناك بعض الجهود الحثيثة لإنعاش الحركة الثقافية كنشر ثقافة المطالعة ودعوة الناس لمتابعة نشاطات المركز».

كما التقينا السيد "عبد إبراهيم اليوسف" وهو أحد رواد المركز ويعمل مدرّساً حيث قال: «نسعى أنا وبعض الزملاء إلى حث الناس لزيارة المركز واستعارة الكتب لقراءتها ولكن ما تزال الحركة الثقافية ضعيفة في البلدة نظراً لانشغال الناس في أمور الحياة الأخرى ولكن لمسنا هذه السنة زيادة عدد الحضور وعدد زوار المكتبة حيث لا يخلو أسبوع إلا ويتم استعارة كتاب أو أكثر».

محطة القطار أهم معلم في البلدة

من الجدير بالذكر أن بلدة "أبو الظهور" تابعة لمدينة "سراقب" في "إدلب" والتي تبعد عنها قرابة 26كم.

جانب من المكتبة