الفكرة كانت في البداية عبارة عن عيادة عامة بسيطة أطلقتها جمعية البر والخدمات الاجتماعية في مدينة "أرمناز" الواقعة إلى الغرب من مدينة "إدلب" على بعد/30/ كم، بهدف تقديم خدمة طبية للفقراء.

ولكن هذه الفكرة سرعان ما تحولت إلى مشروع أكبر لتصبح مستوصفاً أشبه بالمشفى بأقسامه وعياداته التخصصية التي تقدم العلاج والدواء مجاناً لكل الأسر الضعيفة المسجلة لدى الجمعية والبالغ عددهم نحو/250/ أسرة.

إن الجمعية تقوم أيضاً بدفع تكاليف العمليات الجراحية كاملة للمرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف تلك العمليات وأحياناً تقوم الجمعية بدفع جزء من تلك التكاليف حسب حالة المريض وحسب الدراسة الاجتماعية الموجودة لدى الجمعية ويقوم أحد أعضاء مجلس الإدارة بدفع تلك التكاليف مباشرة إلى المشفى الذي تجرى به العملية بموجب إيصالات رسمية

ورغم مساحته المحدودة فإنك عندما تتجول فيه تشعر وكأنك في مشفى مترام الأطراف بوجود العيادات الاختصاصية وكافة متطلبات الخدمات الإسعافية والطبية والتمريضية من تجهيزات حديثة فنجد فيه العيادة الإسعافية التي تعمل على مدار الساعة مع طبيب مناوب حيث تستقبل كل الحالات الإسعافية التي تأتي للمستوصف وأيضاً نجد العيادة العينية مجهزة بأجهزة حديثة لفحص المرضى وتقديم العلاج لهم، أما العيادة سنية فتحوي جهاز التصوير السني الخاص بها وكثيرة هي الخدمات التي قدمتها لأبناء المنطقة، كما يوجد في المستوصف عيادة بولية وعيادة قلبية مع جهاز تخطيط القلب والعيادة العصبية والمعالجة الفيزيائية وقد تم تحديد دوام هذه العيادات خلال أيام محددة في الأسبوع حسب تواجد الأطباء.

أحمد جمو مدير المستوصف

كما أن جناح التوليد يحوي على عيادة نسائية على مدار الساعة مع جهاز "إيكو" حديث وحاضنة أطفال وجهاز إنعاش الوليد وهو من أهم أجنحة المستوصف على الإطلاق لما يقدمه من خدمات صحية للنساء، دون أن ننسى مخبر التحاليل الطبية الذي تجرى فيه كل التحاليل باستثناء تحاليل الهرمونات والزروع وهي بأجور رمزية لمرضى الجمعية ومخفضة لبقية المرضى ويداوم أخصائي المخبر صباحاً ومساءً إضافة إلى وجود صيدلية تحوي مختلف أصناف الأدوية، وهناك عشرة أسرة لمنامة المرضى عند الحاجة مع سكن للطبيب بجوار المستوصف مؤلف من ثلاث غرف.

وخلال جولة موقع eIdleb في هذا المشروع الخيري تحدث السيد "أحمد جمو" مدير المستوصف عن الخدمات التي يقدمها للمرضى من أهالي "أرمناز" والقرى المجاورة بشيء من التفصيل حيث قال: «تأسس المستوصف في العام/2004/ كعيادة طب عام وشيئاً فشيئاً تم التوسع بإنشاء العيادات حتى أصبحت أشبه بالعيادات الشاملة لما تحويه من عيادات تخصصية، والخدمات الطبية تقدم لمرضى الجمعية من الأسر الفقيرة المسجلين لديها مجاناً كما أن الفحص الطبي شبه مجاني لهم وبأسعار رمزية لبقية الأشخاص حيث يدفع المريض أجور معاينة للطبيب فقط/100/ ليرة فقط».

صيدلية المستوصف

وأضاف"جمو": «إن الجمعية تقوم أيضاً بدفع تكاليف العمليات الجراحية كاملة للمرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف تلك العمليات وأحياناً تقوم الجمعية بدفع جزء من تلك التكاليف حسب حالة المريض وحسب الدراسة الاجتماعية الموجودة لدى الجمعية ويقوم أحد أعضاء مجلس الإدارة بدفع تلك التكاليف مباشرة إلى المشفى الذي تجرى به العملية بموجب إيصالات رسمية».

وعن خطة الجمعية المستقبلية قال: «بالطبع نحن نطمح للتوسع في الخدمات الطبية وأن يكون لدينا سيارة إسعاف وعيادة أذن وأنف وحنجرة وجهاز غسيل كلية وأيضاً جهاز أشعة سينية وتجهيز غرفة عمليات، وأن تحقيق هذا يتطلب مساعدة أصحاب الخير الذين لم يبخلوا على الجمعية حتى الآن، كما أن أعضاء الجمعية يعملون بدون أي أجور لقاء عملهم لأن المهم هو خدمة هؤلاء المحتاجين ومساعدتهم».

المخبر