كما سمّي في الماضي "جبل السنديان" لدوام خضرته، ما زال هذا الجبل المؤلف من /33/ قرية محافظاً على رونقه الأخضر لانتشار زراعة الزيتون، وفي رحلة موقع eIdleb بتاريخ إلى قرية "كنصفرة" الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية حططنا الرحال ببعض القرى على الطريق الرئيسي لجبل الزاوية.

البداية كانت من قرية "كفرشلاية" الاسم السرياني والذي يعني الأرض الهادئة لموقعها الفريد على السفوح الغربية من "جبل الزاوية" المطلة على سهل "الروج" ووادي "صخرين" والتي تشتهر بأشجارها المعمرة التي يزيد عمر بعضها عن /1000/ عام، ومغاراتها ومدافنها الأثرية اليونانية والرومانية، والعائد بعضها لحملات الفتح الإسلامي.

تتميز القرية بتعدد أنشطتها التجارية، ووفرة غلالها الزراعية من الكرز والزيتون، وموقعها الاستراتيجي في المدخل الشمالي، والتقدم العمراني للرخاء الذي يتميز به أبناء القرية، وتحوي العديد من المواقع الأثرية أهمها "مغارة العبد" وقصتها المشهورة بين أبناء القرية

ومنها إلى قرية "الرامي" فتحدث رئيس البلدية "خالد أبو ساق" قائلاً: «تتميز القرية بتعدد أنشطتها التجارية، ووفرة غلالها الزراعية من الكرز والزيتون، وموقعها الاستراتيجي في المدخل الشمالي، والتقدم العمراني للرخاء الذي يتميز به أبناء القرية، وتحوي العديد من المواقع الأثرية أهمها "مغارة العبد" وقصتها المشهورة بين أبناء القرية». من "الرامي" جنوباً عبر طريق "جبل الزاوية" الجديد، الشريان الذي أحيا القرى بعد أن انتهت أعمل شقه وصيانته في شهر "تموز" ليصبح المعبر الأفضل ويختصر المسافات، عبر الطريق كانت المحطة الأولى في قرية "بلشون" المشهورة بـ"مشّون"، وتحدث رئيس بلديتها "عماد عبدو" قائلاً: «تضم القرية معالم أثرية تعود إلى العصر الروماني كالقلعة التي يطلق عليها اسم "جدار فاطلوس"، ويحيط بالقرية العديد من الكهوف الضخمة والعميقة، و"الرامات" لجمع المياه لفصل الصيف، كما تحتوي القرية على أشجار زيتون تعود إلى العصر الروماني، و يوجد في القرية مقام "السيدة رحمة" زوجة سيدنا" أيوب" عليه السلام، يقصده الناس ويقضون جل أوقاتهم في ظل شجرته.

طريق جبل الزاوية

من "بلشون" جنوباً إلى "إبلين" قلب "جبل الزاوية" ومركز المنشآت التنموية الزراعية فتحوي على مركز "باسل الأسد" للتنمية الريفية والذي يضمّ مستشفى، ومركز لصناعة السجاد، ووحدة إرشادية، ومركز ثقافي، وروضة أطفال، ويقع هذا المركز على مساحة تقدّر بـ/80/ ألف متر مربع تقريباً، كما تضم القرية مركز دعم القرار الفني، وهو تابع لمديرية الزراعة ويهدف لإرشاد المواطنين وإقامة دورات في مختلف الأعمال كصناعة لوحات الموزاييك، وزراعة الفطر، ودورات صناعة السجاد، وإلى "بليون" قرية رامات المياه وسياحة الاستجمام وآثار "وادي مرتحون" الواقعة على سفح الجبل، والمتصلة بآثار "البارة" عبر العديد من الأنفاق تحت الأرض وأهمها مغارة "الدرة".

وقوفاً في "كنصفرة" آخر قريةٍ تتبع إدارياً لمنطقة "أريحا" والتي تبعد عنها /22/ كم، والمشهورة بحقول العنب البلدي وكرم ضيافة أهلها ومناخها المعتدل صيفاً والبارد شتاءً لإطلالتها المباشرة على سهل "الغاب" غرباً، العودة كانت في الطريق الحديث بين "كنصفرة" و"البارة" أكبر تجمع أثري ممتد على مساحة /6/ كم مربع تتوزع على /6/ مواقع رئيسية هي "كفر البارة"، "بترسا"، "بشلّا"، "بعودا"، "سرجيلا"، "مجليا"، ومن "البارة" شمالاً إلى "إحسم" معقل ثورة جبل الزاوية ومسقط رأس قائدها "مصطفى حج حسين" والكثير من الأبطال، ثم إلى "مرعيان" بموقعها المرتفع وأرضها الصخرية التي استنزفت دماء المزارعين ليحولوها إلى أرضٍ زراعيةٍ معطاءة.

حقول الزيتون والكرز وتل النبي أيوب

/35/ كم بين حقول الزيتون وأشجار الكرز في القرى الغربية من "جبل الزاوية"، /9/ قرى تجمعها صفاتٌ مشتركةٌ من حسن الاستقبال وبساطة الحياة، والموقع السياحي الفريد والمناظر الخلابة، والأوابد الأثرية الشاهدة على التاريخ المشرق.

آثار موقع سرجيلا