شارك الآلاف من أهالي جبلة بوقفة شموع صامتة حداداً على أرواح شهداء مدينة "جبلة" الذين سقطوا خلال الأحداث الأخيرة.

المشاركون التفوا حول شجرة ميلاد زينت بصور الشهداء من الجيش والقوى الأمنية وتم تلوينها بألوان العلم السوري، وأشعل كل واحد منهم شمعةً ودعوا جميعاً الله أن يحمي سورية ويسكن شهداءها فسيح جناته.

القصيدة رمزية إلى حد كبير وتعبر عن الأسى من الحالة الحزينة التي نعيشها بسبب الضحايا الأبرياء الذين يتساقطون، وهي تبجل وتمجد أرواح الشهداء وتصف بطريقة أو بأخرى كيف يحمي الله سورية

كما تم تعليق لافتة زاد ارتفاعها عن العشرين متراً كتب عليها أسماء شهداء مدينة "جبلة" وفي أسفلها وضعت عبارة "إلى جنان الخلد يا أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر".

شجرة الميلاد

موقع eSyria حضر الوقفة يوم الاثنين 26/12/2011 والتقى من بين المشاركين الشاب "محمد مثبوت" حيث قال: «المشاركة واجب علينا جميعاً كسوريين في هذه الظروف العصيبة خصوصاً أنها من أجل الشهداء وأسرهم، فالشجرة ترمز للوحدة الوطنية وقد وضعنا عليها صور الشهداء وعلم سورية لنقول للعالم إن هؤلاء هم زينة وطننا ومكانهم إلى جانب علمنا، لقد كانت وقفةً حزينة بعض الشيء وحاولنا أن نضفي عليها جواً من الصمت تعبيراً منا عن حزننا على فقدان الأحبة وأشعلنا شموع الأمل والمحبة لهم».

ويضيف "مثبوت": «الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل من في الوجود، ولولا دماؤهم وتضحياتهم النبيلة لما تمكنا من التجمع اليوم والتعبير عن حبنا وتقديرنا لمن بذلوا حياتهم رخيصة دفاعا عن الوطن وشرف الوطن.

اللافتة التي كتب عليها أسماء الشهداء

ما قمنا به اليوم هو اقل ما يمكن القيام به فإلقاء الضوء على بطولة هؤلاء الشرفاء واجب علينا كسوريين عموماً وكأبناء لمدينة "جبلة" خصوصاً لأنها فقدت أكثر من \100\ شهيد».

خلال الوقفة ألقيت قصيدة مخصصة للشهداء كتبها وألقاها "عامر نجلا"، وعن هذه القصيدة يحدثنا قائلاً: «القصيدة رمزية إلى حد كبير وتعبر عن الأسى من الحالة الحزينة التي نعيشها بسبب الضحايا الأبرياء الذين يتساقطون، وهي تبجل وتمجد أرواح الشهداء وتصف بطريقة أو بأخرى كيف يحمي الله سورية».

وقفة الشموع في لقطة من الأعلى

ويضيف "نجلا": «هدفنا الرئيسي من هذه الوقفة ترسيخ قيم الشهادة في نفوس الناس وتعظيم التضحية من أجل الوطن، كما أنها هدية متواضعة لأسر الشهداء أردنا أن نقول من خلالها إننا لم نحتفل بعيد الميلاد وإن الشهداء أحياءٌ في قلوبنا التي تخشع أمام تضحياتهم».

يذكر أن الفعالية شهدت مشاركة الآلاف من أبناء مدينة جبلة الذين ضاق بهم دوار العمارة مكان التجمع، وقد نظمتها حملة "وطن كبير وطن للجميع" وحملت عنوان "شجرة وطن روتها دماء الشهداء".