احتفالية يصمّم منظمي مهرجان "زلفة" الثاني على الاستمرار بها من خلال الرسم والنحت والموسيقا والغناء، ويحتفلون بعيدها الثاني في الهواء الطلق، كمساحة للأمل بحجم وطن، وتواصل بهيٌّ بمشاركة طلاب وفنانين يقولون من خلاله: "نحن أنتم، وأنتم نحن".

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 2 تشرين الأول 2017، افتتاحية مهرجان "زلفة" الثاني، والتقت طالبة هندسة العمارة "امتثال عفيصة" من طلاب نادي "حكايا الفنّ"، حيث تحدثت عن مشاركتها بمعرض الرسم والنحت، قائلة: «أرسم منذ أربع سنوات، وأشارك للمرة الثانية بمهرجان "زلفة" الثاني 2017 بلوحات زيتي وتظليل وباستيل، وتشجعني هذه المشاركة على العمل وتطويره، كما تعرّفت فنانين من مختلف أنحاء "سورية"».

أرسم منذ أربع سنوات، وأشارك للمرة الثانية بمهرجان "زلفة" الثاني 2017 بلوحات زيتي وتظليل وباستيل، وتشجعني هذه المشاركة على العمل وتطويره، كما تعرّفت فنانين من مختلف أنحاء "سورية"

المتحدث الإعلامي للمهرجان الصحفي "كمال شاهين"، قال: «هذه النسخة الثانية من "زلفة" 2017، وكنا قد أطلقناه في المرة الأولى عام 2014، و"زلفة" كلمة سريانيّة؛ أي هي سوريّة، وتعني القريب إلى القلب وأحد أسماء "عشتار" الآلهة السورية، وتم اختيار هذا الاسم بدقة، كما أنها أغنية من التراث السوري: "زلفة يا عينيّ...". رسالتنا الأساسية إيصال الفنون إلى الناس بطريقة تحمل البساطة، وأن نأتي كمبدعين ونقدم الفن للناس، كالرسم والنحت والرقص والموسيقا، وبدل أن يذهب الناس إلى المبدعين، جاؤوا إلى هذه الحديقة العامة (حديقة أطفال) ليتعرفوا إلى الإبداع والبيانو والكمان والتشيلو، والنحت والصلصال والحجر، والعمل الفني بوجه متكامل، وبذلك ترتفع الهواجس لديهم وتولد الأسئلة، وتساهم هذه الحالة بنقل الإبداع من نقطة إلى نقطة أبعد، واليوم نقول لهم: "نحن أنتم"».

المشاركة امتثال عفيصة

ويتابع القول عن فعاليات الاحتفالية: «هناك فعاليات متنوّعة لمدة ثلاثة أيام: عزف مقطوعات موسيقية عالمية، إضافة إلى الغناء يقدمها أساتذة في اليوم الأول، وفي اليومين الثاني والثالث يقدمها طلاب من المعهد وفنون تشكيلية عبارة عن ثلاثة معارض لفنانين من عدة محافظات، ومعرض خاص لخريجي كلية الفنون الجميلة عامي 2016-2017 بجامعتي "دمشق" و"تشرين"، وهي فرصة لتقديم لوحاتهم أمام الجمهور للمرة الأولى. والقسم الثالث هو نتيجة عمل طلاب نادي "حكايا الفن"، الذي عمل على إنجاز هذه الاحتفالية برعاية وزارتي الثقافة والسياحة، ليقدموا الجمال بأشكال مختلفة».

كما تحدث "يزن جبور" مدير المهرجان، ونادي "حكايا الفن" قائلاً: «"زلفة" قريب إلى القلب، عفويّ، وببساطة الشيء الذي نعمل لأجله أن يصبح الفن قريباً من الناس من دون مبالغة أو تكليف. للموسيقا حضور في كل مكان من المهرجان، حيث ترافق المعارض، وأول مرة نشاهد افتتاحاً راقصاً في حديقة عامة وبيانو كلاسيك خشب موجود على مسرح في الهواء الطلق، والفرقة الموسيقية تشارك الناس بأغانيها، وهناك عروض كلاسيكية رباعي ووتريّ، وبذلك نحن جئنا بالفن إلى كل الناس بشرائحهم المختلفة».

الصحفي كمال شاهين

فيما تتحدث الفنانة التشكيلية "كوثر صالح" عن مشاركتها قائلة: «جئت من "مصياف" للمشاركة بهذه الاحتفالية، حيث عرضت عملين؛ بورتريه حجر صناعي في حالة مناجاة، والثاني امرأة من البرونز فيه حالة نهوض واستمرارية، وفي الحالتين يعبران عن استمراريتنا على الرغم من كل العقبات».

الجدير بالذكر، أن "زلفة" الثاني مستمر من 2 ولغاية 4 تشرين الأول 2017، في حديقة الأطفال بمشروع "الزراعة".

الفنانة كوثر صالح