تزاحمت الأفكار والمقترحات لدى الشباب، فكانت المبادرة لإقامة حملة "دوّرها"، التي تهدف إلى طرح العديد من أفكار إعادة التدوير ونشر ثقافة الاستفادة من التوالف الموجودة لدى الناس؛ بتحويلها إلى أشياء يمكن الاستفادة منها بدل رميها في القمامة.

لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 تشرين الثاني 2017، قالت "ميس حلوم" قائدة النشاط في حملة "دوّرها" عن فكرة الحملة والتحضير لها: «أنتمي إلى فريق "ديناميك" الهندسي، الذي بدأ نشر فكرة إعادة التدوير عن طريق نشاط للأطفال، ليقترح فريق "أثر" التطوعي التابع لجمعية "صناع السلام" أفكاراً جديدة لفكرة إعادة التدوير أيضاً؛ لذا عمدنا إلى التشبيك بين الفريقين وجمع الأفكار وطرحها ضمن حملة تستهدف الكبار واليافعين والصغار على مدار ثلاثة أيام، على أن يتم تكرارها باستمرار لنشر وتدعيم ثقافة التدوير بين الأفراد وضمن المجتمع».

من خلال مشاركتي بالحملة تعلمت فكرة الـ"Zero cost"؛ أي صنع أشياء مفيدة بأقل تكلفة وأحسن جودة، استمتعت بالحملة وحصلت على أفكار جديدة، وقمت بصنع أشياء يمكن الاستفادة منها باستخدام مواد موجودة في المنزل، أو مواد لا يمكن استعمالها مرة أخرى

وتتابع "ميس" الحديث عن الحملة: «تمتد الحملة ثلاثة أيام، تم استهداف الكبار للاستفادة من الأشياء التي سيؤول مصيرها إلى القمامة من خلال تكسير الأقراص المدمجة "CDS" وتزيين الطاولة بها، كما تم صنع صندوق لجمع الأغراض باستخدام علب السجائر الفارغة، وصنع ستارة باستخدام الكرتون وورق الصحف. أما اليافعون، فتم شرح مفهوم إعادة تدوير الأشياء بأقل تكلفة. وبالنسبة للأطفال، تم شرح ذات الفكرة بطريقة مبسطة عن طريق نشاط تعليمي».

ميس حلوم

"شادي شبابيبي" مهندس إلكترون ومتطوع ضمن فريق "ديناميك" الهندسي، يقول عن مشاركته: «شاركت في الحملة لأتبادل الأفكار والمعارف مع الشباب المشاركين، وأكثر ما شجعني أننا في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها نحتاج كثيراً إلى تلك النوعية من الأعمال، حيث بإمكاننا صنع أشياء نستفيد منها من أشياء أخرى كان مصيرها سلة المهملات؛ فليس هناك فائدة مرجوة منها، ولا يمكن استعمالها مرة أخرى؛ وهو ما يؤدي إلى التقليل من الأعباء المادية».

أما "مرام محفوظ" طالبة في الصف الثاني الثانوي، ومشاركة في الحملة، فقالت: «من خلال مشاركتي بالحملة تعلمت فكرة الـ"Zero cost"؛ أي صنع أشياء مفيدة بأقل تكلفة وأحسن جودة، استمتعت بالحملة وحصلت على أفكار جديدة، وقمت بصنع أشياء يمكن الاستفادة منها باستخدام مواد موجودة في المنزل، أو مواد لا يمكن استعمالها مرة أخرى».

شادي شبابيبي

يذكر أن حملة "دوّرها" امتدت ما بين 23-25 تشرين الثاني في مقر جمعية "صناع السلام"، ولم تتوقف عند حدود هذه الحملة فقط، بل ستليها حملات مشابهة.

مرام محفوظ