قدم مشروع "مدى" الثقافي محاضرة بعنوان: "الموسيقا الشعبية السورية.. أزمة هوية وتصنيف"، ضمن فعالية "بقعة ضوء 2"، تم إلقاء الضوء فيها على سمات الموسيقا الشعبية السورية، والمؤثرات فيها.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الفعالية بتاريخ 7 آذار 2018، والتقت المهندس "رامز حسين" مدير مشروع "مدى" الثقافي، فتحدث عن هذه الفعالية بالقول: «بدأنا التحضير لهذه الفعالية منذ مدة قصيرة، وتواصلت مع الباحث الموسيقي المغترب "علي أسعد" المهتم بالموسيقا الشعبية السورية، وتم التعاون لإقامة محاضرة منوّعة ومختلفة عن المفهوم التقليدي، حيث قُدمت كمزيج بين محاضرة وعروض بصرية، إضافة إلى النقاش بين الجمهور والباحث الذي أغنى الفعالية بطريقة تشاركية.

جئت لحضور فعالية "مدى" التي تعدّ محاضرة غير تقليدية، وخطوة جريئة للباحث "علي أسعد"، حيث البحث بالموسيقا الشعبية السورية، وضرورة التمسك بهويتها والتعريف بها

"بقعة ضوء" فعالية تم إطلاقها عام 2017، نركز من خلالها على قضية تهم الشارع السوري، ونعرضها مع مختصين في المجال المطروح بواسطة محاور عدة، وتناولنا في فعالية اليوم الموسيقا الشعبية السورية تحت شعار أطلقناه في "مدى" التفاعلية والتشاركية، التي تتيح الفرصة أمام المبدع والمتلقي بالحوار المتبادل وسماع الرأي الآخر، وهما الحامل لأي قضية ثقافية».

رامز حسين

وعن أهمية اختيار موضوع الموسيقا الشعبية السورية في الحفاظ على الإرث الموسيقي، قال: «تعرضت الموسيقا الشعبية السورية بوجه خاص ضمن الأزمة التي حاولوا من خلالها طمس هويتنا كسوريين، حيث تم تشويه صورة الموسيقا السورية على قنوات تلفزيونية كثيرة من خلال تسويقهم لفنانين على مسارح حول العالم؛ وهو ما يجعلنا نهتم بتوثيق تراثنا اللا مادي بما فيه الموسيقا السورية التي يجدر بنا الحفاظ عليها، وعدم السماح للدخيل بتشويهها أو نقلها بصورة خاطئة، وهذا ما تم التقاطع به بين "مدى" والباحث "علي أسعد"».

فيما تحدث الباحث الموسيقي "علي أسعد" عن الفعالية التي قدمها بالقول: «هي مشاركتي الأولى في بلدي "سورية"، حيث قدمت الفعالية في "دمشق"، ثم "اللاذقية"، وعرضت وصفاً للموسيقا الشعبية السورية، وسماتها، وتمييزها عن الموسيقا التقليدية. وتحدثت عن الفروق بين المقامات والإيقاعات، فدراستي لعلم موسيقا الشعوب دفعتني بوجه أساسي إلى دراسة موسيقا بلدي الشعبية، وضرورة الحفاظ عليها وتوثيقها، وإعادة صياغتها، كما أن العروض البصرية والموسيقا والغناء أضفت جوّاً تفاعلياً ضمن المحاضرة».

علي أسعد

أما المدرّسة والشاعرة "رويدا سليمان" من المتابعين والمهتمين بالشأن الثقافي، فتحدثت قائلة: «جئت لحضور فعالية "مدى" التي تعدّ محاضرة غير تقليدية، وخطوة جريئة للباحث "علي أسعد"، حيث البحث بالموسيقا الشعبية السورية، وضرورة التمسك بهويتها والتعريف بها».

جانب من الحضور