كوّن ملتقى "أغافي" للتصوير الزيتي حالة فنية نوعية للفنانين السوريين واللبنانيين، الذين جمعتهم محبة "سورية"، وتغنوا بحضاراتها، ورسموا معالمها الطبيعية والأثرية في الهواء الطلق، في ساحة المتحف الوطني، وعلى مدى أسبوع من الحوار الفني الهادف.

مدونة وطن "eSyria" كانت في ختام الملتقى يوم 8 تموز 2018، والتقت الفنان التشكيلي اللبناني "برنارت رنو" الملحق الثقافي في أوروبا، وهو سفير فوق العادة في "إيطاليا"، حيث قال: «اليوم مسك ختام الملتقى، ونتاجه تتويج لعمل متواصل على مدار أسبوع في الهواء الطلق، حيث تحيط بنا قطع أثرية تروي عظمة أمة. شاركتُ بلوحتين؛ الأولى عن قوة جبال "اللاذقية" وسهولها والوديان، والأمل بنور سمائها، والثانية جسّدت فيها رمزاً تاريخياً من "اللاذقية" هو المتحف الوطني».

الملتقى بين فنانين من "سورية" و"لبنان" يخلق حواراً ثقافياً، ويساهم بالارتقاء بين فناني كل بلد، المشاركون تعرفوا إلى تجارب بعضهم ورفعوا مستوى الحس البصري للجمهور. المشاركون من "سورية" لم يسبق لهم المشاركة، ونتبع هذا الإجراء لتأمين العدالة بين الجميع

الفنانة السورية "عبير الأسد"، قالت عن مشاركتها: «أضاف إلينا الملتقى تجربة فنية جديدة من خلال النقاش وتبادل الخبرات مع الأشقاء اللبنانيين، بالنسبة لي يعدّ التجربة الأولى لي في "اللاذقية"، كما كانت زيارتي الأولى للمتحف الوطني، وهي كما الروح التي تعيد الحياة، وجاء عنوان الملتقى "أغافي" أسطورة "اللاذقية" عبر التاريخ، ليكون حافزاً لنا كمشاركين للبحث عن روح المكان».

من الفنانين الضيوف

"مجد صارم" مدير الثقافة في "اللاذقية" قال عن دور المديرية في نجاح الملتقى: «بات هذا الملتقى سنوياً، وكان يختص في نسخه السابقة بنوع فني معين، وحالياً نرى امتزاج ثقافتين تأكيداً لرسالة المحبة والسلام لشعب في بلدين. شاهدنا حالة اجتماعية بين الفنانين بأوجها؛ وهو ما انعكس إيجاباً على الأعمال الممتازة للمشاركين، وكان دورنا كمديرية ثقافة تقديم الدعم اللوجستي لإنجاح الملتقى ونشر الثقافة البصرية من خلال اللوحات».

الفنان التشكيلي "عماد كسحوت" مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة قال: «الملتقى بين فنانين من "سورية" و"لبنان" يخلق حواراً ثقافياً، ويساهم بالارتقاء بين فناني كل بلد، المشاركون تعرفوا إلى تجارب بعضهم ورفعوا مستوى الحس البصري للجمهور. المشاركون من "سورية" لم يسبق لهم المشاركة، ونتبع هذا الإجراء لتأمين العدالة بين الجميع».

المحافظ يقدم شهادات التقدير في الختام

الفنان التشكيلي "بسام ناصر" حضر حفل الختام، وقال: «المستوى العام للوحات متنوع، فهناك المتميزة جداً، والمتوسطة، وهناك المقبول. تابعنا على مدى أيام الملتقى تجارب متباينة وأراها حالة إيجابية، وشاهدت أعمالاً واقعية، وأخرى تعبيرية رمزية، وأعمالاً تعبيرية تجريدية، وبوجه عام الملتقيات تغني تجارب الفنانين وتضيف الكثير إليهم، وتحدث حراكاً ثقافياً متميزاً».

وكان محافظ اللاذقية "إبراهيم خضر السالم" قد افتتح المعرض الختامي لملتقى "أغافي"، وقام بتوزيع شهادات التقدير للفنانين المشاركين، بحضور "علي مبيض" معاون وزير الثقافة، وجمهور من محبي الفن التشكيلي. وقد شارك بالملتقى 15 فناناً، 8 من "سورية"، و7 من "لبنان".

أحد الفنانين المشاركين

يذكر أن ملتقى التصوير الزيتي "أغافي" انطلق يوم 1 تموز 2018، وأقامته وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة السياحة، واختتم في 8 تموز 2018.