في أكثر المناطق حيوية في مدينة "اللاذقية"، قام شباب الأمانة السورية للتنمية بتشكيل أكبر وأضخم عمل فني يمثّل التاريخ السوري من الجدار المتهالك المقابل للأكاديمية البحرية.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 4 تشرين الأول 2018، تحدث "علاء الكابري" منسق نادي المتطوعين عن فكرة الجدارية، وما تمثّله بالقول: «اجتمع أفراد نادي المتطوعين واقترحوا فكرة ترميم الجدار المتهالك المقابل للأكاديمية البحرية، الذي يبلغ طوله نحو 100 متر، لكونه في موقع حيوي وجدار لأقدم مدرسة في "اللاذقية"، وبدأ العمل بالتنسيق مع المهندس "سهيل ديوب" لوضع صورة أولية للعمل، وعند التنفيذ كان التعاون مع نقابة المهندسين؛ لينتج معنا هذا العمل الذي يحمل في جوانبه قصة تاريخ وحضارة "اللاذقية" و"سورية"».

اجتمع أفراد نادي المتطوعين واقترحوا فكرة ترميم الجدار المتهالك المقابل للأكاديمية البحرية، الذي يبلغ طوله نحو 100 متر، لكونه في موقع حيوي وجدار لأقدم مدرسة في "اللاذقية"، وبدأ العمل بالتنسيق مع المهندس "سهيل ديوب" لوضع صورة أولية للعمل، وعند التنفيذ كان التعاون مع نقابة المهندسين؛ لينتج معنا هذا العمل الذي يحمل في جوانبه قصة تاريخ وحضارة "اللاذقية" و"سورية"

ويتابع الحديث عن الجدارية: «تتحدث الجدارية عن حضارة المدينة، وكانت البداية بالعلم السوري، يليه "طائر الفينيق" الذي يبعث للحياة من الرماد، ويمثّل "سورية" انتقالاً إلى أمواج البحر لكوننا في مدينة ساحلية، وصولاً إلى الحضارة الأوغاريتية، والإله "بعل" واللوح الأوغاريتي لأول أبجدية في العالم، والسفينة الفينيقية، وفي النهاية يتمثّل العصر الحديث بالأطفال الذين يعملون على مساعدة الشمس للشروق، وبعض الرسومات التي تمثّل المجتمع المحلي الذي يشارك في إعادة البناء».

اللوح المسماري والسفينة الفينيقية

كان الشباب العنصر الأكثر وجوداً في تنفيذ العمل، ومنهم "رهف ديب" من المتطوعين في الأمانة السورية للتنمية، التي تحدثت عن مشاركتها في التنفيذ بالقول: «بدأت العمل مع المتطوعين في المرحلة الثالثة؛ وهي مرحلة إكساء الهيكل بالسيراميك؛ أي بعد إعادة ترميم الجدار المتهالك ليصبح صالحاً لتنفيذ التشكيلات الإسمنتية التي مثّلت حضارة "اللاذقية"، وكان عملنا الذي استمر قرابة ثلاثة أشهر، إكساء الهيكل الإسمنتي بالسيراميك وطلائه ليظهر الشكل النهائي للعمل، حيث تعلمنا آلية العمل، وبالتعاون فيما بيننا تمكّنا من إنهاء العمل بالشكل الحالي. لم نواجه الكثير من الصعوبات، لكن الحائط كان كبيراً، لذا استغرق العمل به وقتاً طويلاً ليظهر بألوانه الزاهية ويغيّر معالم الشارع».

يذكر أن "جدارية اللاذقية" تعدّ أول وأضخم عمل فني في "اللاذقية"، ويرافق تدشينها فعالية مسير للدراجات تشجيعاً لثقافة ركوب الدراجة.

رهف ديب
الشمس