عرض عدد من الطلاب في معرض نادي "الروبوتيك" مشاريعهم في اليوم المفتوح، الذي أقامته الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" في "اللاذقية" بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث تعددت المشاريع بمشاركة الفئات العمرية المختلفة.

مدوّنة وطن "eSyria" حضرت، بتاريخ 13 تشرين الأول 2018، نشاط اليوم المفتوح وزارت المعرض في المركز الثقافي في "اللاذقية"، والتقت "فاطمة السماعيل" طالبة هندسة حاسبات، اختصاص تحكم آلي، فتحدثت عن مشاركتها قائلة: «صمّمت روبوتاً مع أختي "ياسمين السماعيل"؛ وهو عبارة عن عصا ذكية للمكفوفين، حيث يستطيع الكفيف من خلالها التنبه إلى أي حاجز أو عائق يصادفه على بعد 125سم، كما تعطيه تنبيهاً صوتيّاً متقطعاً، وإذا كان قريباً تعطيه تنبيهاً صوتياً متواصلاً، ويختلف صوت التنبيه الصوتي حسب صعوده أو نزوله أو مصادفته بركة مياه، إضافة إلى التنبيه بالضوء في الأماكن المظلمة، مع اهتزاز بسيط للعصا».

مشروعي نظام ملاحقة شمسي، حيث يلاحق أشعة الشمس ويدور بنظام 360 درجة، ونستطيع الاستفادة بأقل جزء من الأشعة الشمسية التي تصل إلينا لتحويلها إلى طاقة كهربائية، وبإمكاننا تحويله إلى مشروع حقيقي كبير ونستفيد منه، ويعدّ اليوم المفتوح فرصة مهمة لتعريف الناس بمشاريعنا وفتح مجال الاستثمار للأشخاص المهتمين

كما شهد معرض الروبوتيك مشاريع مشتركة لشباب النادي، ويتحدث "بدر دنورة" قائلاً: «يشاركني في المشروع "مايك سمعان" و"شفيق السالم"، جئنا للمشاركة من جامعة "تشرين"، قسم الميكاترونيك، ومشروعنا اليوم عبارة عن ذراع روبوت يحتوي ستة محركات وله ستة مفاصل، وهي ذراع تحاكي الذراع البشرية وتقوم بالعديد من المهام، كالالتقاط، ومساعدة المعوقين الذين أصاب أيديهم ضرر ما، وله استخدام كبير في مجال الصناعة ويشبه يد الإنسان، ومشاركتنا في اليوم المفتوح لـ"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" يحفزنا على اختراعات جديدة، ويعرّف الحضور بأهمية الروبوت».

فاطمة وياسمين السماعيل

"نور وزّان" اختصاص طاقة كهربائية من المشاركات في المعرض، تقول: «مشروعي نظام ملاحقة شمسي، حيث يلاحق أشعة الشمس ويدور بنظام 360 درجة، ونستطيع الاستفادة بأقل جزء من الأشعة الشمسية التي تصل إلينا لتحويلها إلى طاقة كهربائية، وبإمكاننا تحويله إلى مشروع حقيقي كبير ونستفيد منه، ويعدّ اليوم المفتوح فرصة مهمة لتعريف الناس بمشاريعنا وفتح مجال الاستثمار للأشخاص المهتمين».

أما الدكتور "نائل داؤود" المشرف العلمي على نادي الروبوت في الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، فيتحدث قائلاً: «يعدّ اليوم المفتوح للجمعية يوماً مهماً في حياة الجمعية السنوية، حيث يتعرّف الحضور من خلاله إلى النشاطات التي نقوم بها، وهي بحاجة إلى التعريف، خاصة أن هناك أشياء في تغير وتطور مستمرين، ونساعد كل الشرائح العمرية بما يناسبهم ويوجّه اهتماماتهم.

بدر دنورة ومايك سمعان

نادي الروبوت فكرته نشر ثقافة حلّ المشكلات في الحياة بأسلوب تقني وهندسي. ومن جانب آخر، نبدأ مع الأطفال في المراحل العمرية الأولى؛ وهو ما يساعد على زيادة مهاراتهم الحياتية، كالتواصل، ومهارات العمل الجماعي الذي نركز عليه تركيزاً أساسياً، إضافة إلى تعرفيهم بأدبيات المنافسة والمشاركة بالمسابقات الوطنية والعالمية، ورفع اسم "سورية" في المسابقات العالمية؛ من خلال تأهيل الفرق للمشاركة على المستوى الوطني والعالمي والإقليمي، وأصبح الإقبال حالياً أكبر في مجال المعلوماتية والروبوت، وتغير فهم المجتمع لأهمية تربية الأطفال على العمل الجماعي والتواصل مع الآخرين، وترسيخ ثقافة التطوع في المجتمع السوري، ومعرض الروبوت خير دليل على ذلك؛ من خلال المشاريع المشاركة واختلاف الفئات العمرية».

د. نائل داؤود