اختتمت الغرفة الفتية الدولية "jci" مشروع "قدرات" لتدريب وتمكين ذوي الاحتياجات الإضافية على الاندماج بالمجتمع ومساعدتهم في تحقيق التواصل مع الأفراد وإثبات قدرتهم على تحقيق الاستقلالية في العمل.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 30 كانون الأول 2018، تحدثت "إيفا شموط" مدير لجنة المشروع عن مشروع "قدرات" وأهميته قائلة: «اعتمد المشروع روح المبادرة والرغبة في العطاء وخلق فرص لتبادل الخبرات والتجارب والاهتمامات، فكان المتطوعون المشاركون حجر الأساس لأن المشروع قائم بالدرجة الأولى على المبادرات الفردية، إذ فُتِح باب التطوع لأشخاص مهتمين بالعمل المجتمعي من داخل الغرفة وخارجها ممن امتلكوا الرغبة بدعم فئة ذوي الاحتياجات الإضافية، حيث عمل المتطوعون على تشجيع المستفيدين من ذوي الاحتياجات الإضافية للبدء أو العودة إلى ممارسة الأنشطة الاقتصادية، عن طريق التركيز على اهتماماتهم وتفعيلها، كما أتاح لهم الاجتماع مع هؤلاء المتطوعين الذين استمعوا إليهم، وركزوا على اهتماماتهم وشجعوهم على تفعيلها، وأصبحوا في النهاية أصدقاء تربطهم علاقة مودة ومحبة».

أهم ما يميز المشروع أنه انطلق من مبدأ تحليل الاحتياجات والعمل على تلبيتها من خلال المبادرات التطوعية، حيث بدأ العمل بجمع احتياجات الفئات المستفيدة، والتركيز على اهتماماتهم، ثم جمع هذه الفئات مع مدربين متطوعين كل حسب اهتمامه أو رغبته؛ وهو ما رسم لهم الطريق ليبدؤوا أول خطوة نحو الاستقلال الاقتصادي والعمل المستقل من دون الاتكال على أحد

وعن المبدأ الذي انطلق منه المشروع تقول "إيفا": «أهم ما يميز المشروع أنه انطلق من مبدأ تحليل الاحتياجات والعمل على تلبيتها من خلال المبادرات التطوعية، حيث بدأ العمل بجمع احتياجات الفئات المستفيدة، والتركيز على اهتماماتهم، ثم جمع هذه الفئات مع مدربين متطوعين كل حسب اهتمامه أو رغبته؛ وهو ما رسم لهم الطريق ليبدؤوا أول خطوة نحو الاستقلال الاقتصادي والعمل المستقل من دون الاتكال على أحد».

التدريب مع المكفوفين

فيما تحدثت "كندا علي" المنسقة الإعلامية في مشروع "قدرات" عن الفئات المستهدفة وأهم ما ميزّ المشروع بالقول: «استهدف المشروع ذوي الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية، وكانت التدريبات عبارة عن تمكين المكفوفين من وضع الدراسات الاقتصادية للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وتسويقها، وتدريب الصم والبكم على صناعة الصابون السائل والعادي والجبنة والشوكولا السائلة، ولأول مرة قدمت جمعية "المكفوفين" دورة تدريبية لتأهيل المتطوعين على التعامل مع الأطفال من الفئة ذاتها، الأمر الذي خلق تشاركية فعالة ساهمت في تبادل الخبرات بين الجهتين، وأخيراً قدمت محاضرة عن التوعية الصحية، وتدريبات مهنية تتنوع ما بين إنتاجية وترويجية».

يُذكر، أن الغرفة الفتية الدولية شبكة عالمية غير ربحية من المواطنين الفعالين الشباب ممن تراوح أعمارهم ما بين 18-40 عاماً، موزعة على 5 آلاف غرفة في أكثر من 100 دولة، وتهدف إلى توفير فرص التطوير والتنمية لتمكين الشباب من إحداث تغيير إيجابي في مجتمعهم، وأُسّست في "سورية" عام 2004 تحت إشراف غرفة التجارة الدولية، وتضم سبع غرف محلية في كل من "دمشق وحلب واللاذقية وحماة وطرطوس والسويداء وحمص".

أثناء مدة التدريب
فريق متطوعي مشروع "قدرات"