بهدف الاندماج بالمجتمع وملء أوقاتهم بالفائدة والعمل، يقوم فريق جمعية "رعاية المساجين وأسرهم" بأنشطةٍ منوّعةٍ تعليمية وترفيهية وخدمية، إضافة للرعاية الصحية للسجناء الأحداث الجانحين والأحداث الجانحات، وأي سجين فوق عمر 18 سنة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 شباط 2020 المحامي "سامر عثمان" رئيس مجلس إدارة جمعية "رعاية المساجين وأسرهم"، الذي تحدث عن الأنشطة التي يقومون بها قائلاً: «تأسست الجمعية عام 1967، وكانت تعمل بالظل داخل كل سجن لرعاية أي سجين سواء كانوا أحداثاً جانحين أو أحداثاً جانحات، أو أكبر.

قام فريق جمعية "رعاية المساجين وأسرهم" بمساعدتي مادياً وتقديم معونة شهرياً منذ عام تقريباً، وقاموا بمساعدة زوجي داخل السجن، وخففوا من وطأة سجنه، فالجمعية تقوم برعاية أسر السجناء بخدمات ومساعدات منوعة كالأدوية والمعونات، إضافة لدورات التنمية البشرية، وتكون الشريحة المستهدفة السجناء المفرج عنهم ضمن مكتب الرعاية اللاحقة وأسرهم

من أهداف الجمعية الرعاية والإصلاح والتأهيل، حيث تقوم الجمعية على دراسة أحوال المساجين الاجتماعية والنفسية وتقدم الخدمات بشكل كامل للسجن، بدأنا بتفعيل عمل الجمعية منذ ثلاث سنوات بفريق يتمتع بمجموعة مهارات قمنا بتوظيفها في سبيل أهداف الجمعية، وتمارس أعمالها بشكل مكثف منذ ثلاثة أعوام بمقرها في "سوق التجار"».

سامر عثمان

وتحدث عن فريق الجمعية قائلاً: «فريق تطوعي مؤلف من أعضاء مجلس إدارة وأعضاء هيئة عامة ومؤازرين للجمعية، والصفة الغالبة على المتطوعين من المحامين، حيث نقوم باستشارات مجانية في سجن الرجال والنساء، والمتابعة مع سجن الأحداث، نقدم توكيلات بشكل مجاني للمساجين الذين نسميهم فقراء الحال، إضافةً للصيادلة والمهندسين والمدرسين ومدربي المهن، فكل يقدم حسب اختصاصه واحتياجنا داخل السجن، وبما يتناسب مع نشاطاتنا، ونقدم كفالات إخلاء السبيل مجاناً.

ومن ضمن أعمال الجمعية تقديم الرعاية النفسية للمساجين ودعمهم من خلال دورات دعم نفسي بشكل دائم، أوظف مهاراتي كمدرب تنمية بشرية في تدريبهم لتغيير النظرة السلبية، ونمط التفكير وتحويله إلى تفكير ايجابي، فالتنمية البشرية من الأنشطة المستمرة داخل السجن وخارجه لأسر السجناء».

حنا نصار

وأضاف: «نشاطاتنا تعليمية وخدمية، يضمّ برنامج الجمعية دورات لغات وكمبيوتر ومحو أمية بالتعاون مع مكتب تعليم الكبار، ودورات الموسيقا وتعليمهم على ست آلات موسيقية وتدريب على الصوت، والرسم، إضافة لتعليم الأعمال اليدوية الخزفية والخرز، ومهن مختلفة كالإسعافات الأولية والحلاقة الرجالية والنسائية والخياطة وفي سجن النساء الكروشيه والخياطة والتجميل بالإضافة لتقديم خدمات شاملة للنساء وأطفالهن في السجن، ونعطيهم شهادات تأهيل للعمل تؤمن لهم فرصة عمل حين خروجهم وتقبلهم فكرة العودة والاندماج مع المجتمع نفسياً وعملياً، وبالنسبة للأمور الخدمية تشمل الخدمات الطبية والأدوية والأدوات الطبية والتحاليل ما يقارب 300 شخص من فقراء الحال ومتابعتهم طبياً بشكل مباشر بالتنسيق مع إدارة السجن».

ومن أعمال الجمعية في السجن إنشاء مكتبة بدأت بمبادرة، وهنا قال: «بدأنا مبادرة "كتابك يفك قيودي"، وأطلقنا الفكرة على الفيسبوك، (إذا كان لديك كتاب وفرغت منه فقط أزل الغبار عنه وأرسله لجمعيتنا فهناك شخص بحاجة هذا الكتاب)، وأصبح المتبرعون يأتون بالكتب الثقافية والأدبية والتعليمية والتحفيزية، وجمعنا 450 كتاباً أثناء المبادرة وأرسلت وزارة الثقافة ألف كتاب، وأصبح لدينا ما يقارب 1500 كتاب أي لكل سجين كتاب، وتم تجهيز قاعة في السجن كمكتبة».

من أنشطة الجمعية

المحامي "حنّا نصّار" رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الكاثوليكية، تحدث قائلاً: «أقمنا فعالية مشتركة بين جمعيتنا وجمعية "رعاية المساجين وأسرهم"، وزرنا سجن النساء بفترة عيد الميلاد، وتم الاحتفال مع السجينات بمناسبة الأعياد وتوزيع الهدايا.

نحن نؤمن أن السجن ليس للعقاب بل للإصلاح، فالسجين ينفذ عقوبة وعندما نقوم بدعم نفسي للمساجين وإجراء نشاطات لهم من قراءة الكتب والأنشطة الرياضية والموسيقية يصبح السجين قادراً على التصالح مع نفسه ومع المجتمع، ويبني شخصيته، وخاصة عند تعليمه مهنة تكفل له فرصة عمل حين خروجه».

"مشيرة اسمندر" إحدى المستفيدات من خدمات الجمعية، قالت: «قام فريق جمعية "رعاية المساجين وأسرهم" بمساعدتي مادياً وتقديم معونة شهرياً منذ عام تقريباً، وقاموا بمساعدة زوجي داخل السجن، وخففوا من وطأة سجنه، فالجمعية تقوم برعاية أسر السجناء بخدمات ومساعدات منوعة كالأدوية والمعونات، إضافة لدورات التنمية البشرية، وتكون الشريحة المستهدفة السجناء المفرج عنهم ضمن مكتب الرعاية اللاحقة وأسرهم».