خلال الجلسة الحوارية الأخيرة من عمر ورشة التقارب ما بين "الإعلام والاتصالات" والتي نظمها فرع "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" في "اللاذقية"، تحدث الدكتور "أحمد باسل الخشي" معاون وزير الاتصالات والتقانة- رئيس اللجنة العلمية المنظمة للورشة، عن مصير المقررات التي ستخرج من الورشة وعن سبل الوصول الى أهدافها، كما دعا إلى ضرورة تعميم هذه الورشة لتقام في محافظات اخرى حسب الضرورة.

موقع "eLatakia" التقى الدكتور "أحمد باسل الخشي" وتعرف منه على العديد من التساؤلات التي طرحت، وماهية المشروع المراد تحقيقه خلال خطط عمل السنوات القادمة، حيث بدأ الدكتور "الخشي" بالقول: «هذه المقررات التي طرحت اليوم في نهاية الورشة، اعتمدت اعتماداً كلياً على بيان "دمشق" الذي اعتمده "مجلس وزراء الاتصالات والإعلام العرب"، في "دمشق" ومن ثم اعتمدته "جامعة الدول العربية" في "القمة الحادية والعشرين" في "الدوحة".

التشاركية بمقوماتها العامة هي تشاركيه بين الجميع وليس فقط ضمن الإعلام والاتصالات، أي القطاع العام والقطاع الخاص وحتى الزبون، الجميع أصبحوا متشاركين في الوصول إلى الأهداف المطلوبة في المستقبل، والمشروع المزمع تحقيقه واقامته حكماً سيخدم الجميع من دون استثناء

وأستطيع القول إنه خلال عام ونصف منذ إعلان بيان "دمشق" وحتى الآن، شكلت اللجان الضرورية لمتابعة تنفذ العشرية التشاركية الذي اقترحه بيان دمشق والمقصود بالعشرية التشاركية من عام /2009/ إلى عام /2018/، ووضعت خطة كاملة لأهداف هذه العشرية، ولم تكتف بأهداف نظرية، وإنما أتبعتها بخطة تنفيذية وهي عبارة عن مجموعة من المشاريع الضرورية، ووضعت جدولا كاملا لاسم المشروع والجهة المسؤولة عن هذا المشروع وكيفية متابعة هذا المشروع. بل أكثر من ذلك المؤشرات الضرورية لمتابعة تنفيذ هذه المشروعات لكي نعلم مدى التقدم الذي حصل في هذه المشروعات».

الدكتور يكرم الاستاذ اسامة حمد

وأضاف الدكتور "الخشي": «كان من الطبيعي أن تعتمد هذه التوصيات من الورشة على "بيان دمشق" لمتابعة تنفيذ هذه القرارات، طبعاً بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التدريب في تسويق مبدأ التشاركية، فلا بد من تدريب كافة العاملين في هذا المجال، وهي إحدى التوصيات من الجمهور الذي تواجد خلال جلسة الحوارات والنقاشات، كما أنه من الضروري عقد ورش عمل مصغرة في المحافظات السورية مع الجهات الإعلامية وجهات الاتصالات لنشر الوعي في هذا المجال».

وعن إذا ما طرحت مشورات مسبقة عن البنى التحتية المتوافرة لدى وزارة الاتصالات في هذه الندوة، تحدث الدكتور "الخشي": «المبدأ الأساسي الذي تكلم عنه الاندماج هو فعليا أن البنية التحتية أصبحت مشتركة بين الإعلام والاتصالات فمثلا الانترنت الفضائي يتم فيه استخدام البنية التحتية للإعلام لنقل الانترنت وكذلك الإعلام يستخدم الاتصالات لنقل المحتوى وهذا هو المفهوم التقليدي لاندماج والتشاركية الذي تجاوزناه وهو واقع أصبح لابد منه».

وعن واقع تخديم الانترنت الضروري لاكمال مشروع التشاركية قال د."الخشي": «هناك مشاريع ضخمة في مؤسسة الاتصالات وتضع المؤسسة خطتها لخمس سنوات وأكثر لتطوير البنية التحتية وهناك شبكة معطيات جديدة قيد التنفيذ حالياً ستتسع لتصل إلى مليون بوابة انترنت سريع ADSL ويتم حالياً تنفيذ أكثر من 150000 بوابة، وأيضا هنالك الجيل الثالث من الهاتف الخلوي الذي ينتشر بسرعة كبيرة، بالإضافة إلى أن هناك شركة استشارية تضع خطة المؤسسة لإدخال شبكات الجيل الجديد أو ما يسمى NGN واستخدام الألياف الضوئية إلى المنزل».

وحول احتمال تواجد شريك ثالث للانضمام إلى خطة التشاركية ما بين الاعلام والاتصالات سواء أكان وزارة أم مؤسسة، تحدث "الخشي: «التشاركية بمقوماتها العامة هي تشاركيه بين الجميع وليس فقط ضمن الإعلام والاتصالات، أي القطاع العام والقطاع الخاص وحتى الزبون، الجميع أصبحوا متشاركين في الوصول إلى الأهداف المطلوبة في المستقبل، والمشروع المزمع تحقيقه واقامته حكماً سيخدم الجميع من دون استثناء».

وحول إذا ما كنا قد خطونا خطوات كثيرة قبل الوصول الى مشروع التشاركية، تحدث "الخشي": «لا أعتقد أننا خطونا أكثر من خطوة، فالموضوع مازال في مكانه فهو موضوع الساحة في العالم، ويجب أن نناقشه في سورية لنقيم أنفسنا حيث إننا في هذا الشهر على سبيل المثال عقدت عدة ندوات في عدد من المحافظات، فكانت ندوة عن ذكاء الأعمال، وندوة عن الشبكات الاجتماعية وأخرى غيرها، وهذه الندوات ليست قفزة للأمام وإنما دراسة واقع ووضع خطط مستقبلية».