سجل الإعلامي الرياضي "عبد الله خفتة" حضوراً لافتاً خلال مدة زمنية قصيرة، وبدأ مشواره بالإعلام المكتوب قبل أن ينتقل إلى المسموع، ثم المرئي ليحقق المعادلة الأصعب.

مدونة وطن "eSyria" التقت الإعلامي "عبد الله خفتة" بتاريخ 9 تموز 2018، ليتحدث عن مشواره قائلاً: «حبي للرياضة وتعلقي بها جعلني قريباً من كوادرها، وشغفي بالإعلام دفعني عام 1988 إلى الكتابة في صحيفة "تشرين"، وعام 1991 طلبني الإعلامي الراحل "عدنان بوظو" للعمل معه في صحيفة "الاتحاد"، وكان له فضل بتقدمي، حيث لقيت منه الدعم والتشجيع، وكان معجباً بما أكتبه، فدعاني لأعمل معه في الإعلام المسموع عام 1992؛ وذلك من خلال برنامج "ملاعبنا الخضراء" أكثر البرامج الرياضية متابعة، وبقيت معه حتى عام 2007. خلال هذه المدة بقيت أعمل كصحفي ومعلق رياضي، حيث عملت مع صحيفة "الرياضية"، ومراسلاً رياضياً لكل من صحيفتي "السفير" و"الديار" اللبنانيتين، ومراسلاً لقناة "المنار" اللبنانية».

يمتلك مقومات المعلق الناجح، وتابعت ذلك خلال عملي وإياه مدة من الزمن ببرنامج "ملاعبنا الخضراء" الإذاعي، وقد أضاف إليّ الكثير لكونه يمتلك مهارات فنية عالية، ومنها تحكمه بطبقات صوته بما يتناسب وأجواء المباريات

وتابع عن مسيرته المتطورة في الإعلام: «دخلت مجال الإعلام، وتدرجت فيه بتسلسل، فكنت الصحفي الذي يكتب، لأنتقل إلى المذيع والمعلق إذاعياً قبل أن أنتقل إلى الإعلام المرئي، فكنت قد أضفت الكثير إلى خبرتي وتوليت كتابة موادي بنفسي مستفيداً من تراكم خبرة السنين. وبالتأكيد الكتابة الصحفية سهلت مهمتي في العمل الإذاعي والتلفزيوني، وكان نجاحي محلياً جواز سفري لدخول الإعلام الرياضي العربي، حيث تعاقدت لمدة 3 مواسم مع قناة "ART" راديو وتلفزيون العرب كمعلق رياضي لمباريات الدوري السوري من عام 2006 ولغاية عام 2008. وشاركت وزملائي عام 2014 بإطلاق قناة "أوغاريت" الأرضية، بتقديم برنامجين هما: "ملاعب اللاذقية"، و"ذكريات النجوم". كما قدمت برنامجاً إذاعياً في إذاعة "أمواج" منذ انطلاقتها عام 2013 حمل اسم "غول"».

خفتة مع ثعلب الكرة السورية موفق كنعان

وبالعودة إلى الذاكرة يقول: «أجمل الأيام كانت في برنامج "ملاعبنا الخضراء" لفعاليته بتطوير كرة القدم السورية، لكنني أجد نفسي كمعلق لكون التعليق يحتاج إلى ذاكرة قوية وسرعة بديهة لتجنب أي مفاجآت. محبتي لأندية "اللاذقية" ودفاعي عنها كإعلامي حيادي دفع بعضهم ممن أزعجتهم انتقاداتي إلى إصدار قرار بمنعي من دخول ملاعب كرة القدم مرتين من اتحاد كرة القدم ومرة ومن قبل اتحاد كرة السلة، وأعدّ هذا وساماً على صدري لأنني كنت أدافع عن الحق».

الصحفي "سمير علي" تحدث عن جوانب في شخصية "خفتة"، فقال: «يعدّ "عبد الله" قامة إعلامية رياضية فرضت نفسها على الساحة الإعلامية الرياضية منذ ثلاثين عاماً، أبدع وتألق وبصم في الأنواع الإعلامية كافة، تألق في التحقيقات واللقاءات الصحفية، وأبدع في تقديم البرامج الرياضية الإذاعية كبرنامج "غول"، والتعليق التلفزيوني على المباريات الرياضية بفضل صوته المميز وتحضيره الجيد ومعلوماته القيمة عن الفرق المتبارية، يعمل بأسلوب احترافي ومواضيعه تلامس هموم الشارع الرياضي، وهو قارئ جيد للأحداث الرياضية؛ وهذا أهله ليكون باختصار واحداً من الإعلاميين الرياضيين السوريين الذين بصموا بقوة، ومازال لديه الكثير ليقدمه».

خلال لقاء تلفزيوني مع الحكم الدولي فراس الطويل

المهندس والصحفي "سعد غلاونجي"، قال: «"عبد الله خفتة" من رواد العمل الإعلامي الرياضي في "اللاذقية"، بدأ كمراسل صحفي، ثم إذاعي وتلفزيوني، شهدت مسيرته تطوراً في كل المواقع التي شغلها، وكان لنا حضور مشترك إذاعياً وتلفزيونياً بحوارات تناولنا فيها واقع وأخبار أندية المحافظة. لا يقف عند حدود معينة، ويسعى جاهداً لتطوير خبرته، التي يتابعها الجميع خلال النقل التلفزيوني المباشر».

الصحفي "عمر شريقي" الذي رافقه مدة من الزمن في العمل الإعلامي، قال عنه: «يمتلك مقومات المعلق الناجح، وتابعت ذلك خلال عملي وإياه مدة من الزمن ببرنامج "ملاعبنا الخضراء" الإذاعي، وقد أضاف إليّ الكثير لكونه يمتلك مهارات فنية عالية، ومنها تحكمه بطبقات صوته بما يتناسب وأجواء المباريات».

في لقاء إذاعي مع مارديك مردكيان نجم منتخب سورية

المخرج الإذاعي "علي خليل" قال: «عام 2013 ومع تأسيس قناة "أمواج" عملت معه كمخرج لبرنامج "غول" الرياضي المتخصص بالدوري السوري، يمتاز باختيار مواضيع الحلقات والضيوف الذين يضيفون إلى الفكرة رونقاً خاصاً، ينتقي الأسئلة بإتقان لإشباع فضول المتابع. ملمّ بأدق تفاصيل الرياضة السورية، وحوّل "غول" لدعم وتحفيز لاعبي المنتخبات السورية، وكان خير مشجع لنسور "قاسيون". لا أبالغ إن قلت إنه من رموز الإعلام الرياضي».

الجدير ذكره، أن "عبد الله خفتة" من مواليد عام 1966، يحمل الشهادة الثانوية، ويعمل بالتجارة العامة، وقد اتبع عدة دورات إعلامية، أبرزها عام 1996 في "القاهرة" بمعهد "الأهرام للإعلاميين العرب"، ودورة للمعلقين العرب في "الإسكندرية" عام 2006، وحاضر بها نخبة المعلقين العرب، ومنهم "عصام الشوالي".