الوضع المتردي للكهرباء كان السبب الرئيس الذي دفع "محمد كيال" و"هلال وطفة" من طلاب الكلية التطبيقية في جامعة "تشرين" إلى ابتكار "توربين" هوائياً يعمل على توليد الكهرباء باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 10 تشرين الأول 2017، تواصلت مع الطالبين، حيث تحدث "محمد كيال" قائلاً: «يتكون الجهاز من قاعدة لتثبيت حامل توزيع الريش، تدور بواسطة الرياح، وتم تصميمها حيث تقلل الضياع في الطاقة، إضافة إلى خلية شمسية تولد الطاقة الكهربائية، حيث تختلف قيمة الفولت باختلاف حجم وسعة الخلية، وللفصل بين طاقة الرياح والطاقة الشمسية، تم تصميم آلية فصل للقيام بهذه المهمة.

هذا التوربين قادر على توليد الكهرباء باستخدام طاقتين نظيفتين، فنحن لدينا تيارات هوائية ممتازة خاصة في محافظة "اللاذقية"، إضافة إلى ساعات طويلة تظهر فيها الشمس؛ لذلك قرر الطالبان الاستفادة من هاتين الطاقتين وتصميم هذا المشروع. يعدّ المشروع نموذجاً صغيراً لتوربين أكبر قمنا بتجريبه، حيث ينتج طاقة كهربائية تصل إلى 220 فولت، وتمكنا من إنارة المنزل وتشغيل بعض التطبيقات، مثل: التلفاز، والفيديو

هناك أيضاً بطارية لتخزين التيار الكهربائي المتولد سواء عن طريق طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، إضافة إلى "إنفلتر" لرفع الجهد وتثبيته».

"الدينمو " حامل الريش

وعن آلية العمل، يتابع "كيال" حديثه: «يبدأ العمل عن طريق إعطاء دفعة هواء بسرعة منخفضة تبدأ من 2كم في الساعة، وتزداد ضمن حدود معينة تحدد عن طريق منظم يحدد السرعة القصوى، وفي حال وصوله إلى هذه السرعة، يقوم بتنظيمها عن طريق نظام كبح؛ وذلك تجنباً لازديادها الذي يمكن أن يسبب تعطيل الأجهزة، وعندما يبدأ الدوران يضيئ المصباح كدليل على وصول الجهد إلى 12 فولت.

هذا الجهاز قادر على توليد الطاقة الكهربائية بجهد 12 فولت؛ فهو يعمل على تشغيل "الليدات"، إضافة إلى شحن الهاتف النقال أيضاً وبإمكانه تشغيل "دينمو" لرفع الماء إلى طوابق مرتفعة.

خلال العمل

نحن نعمل على تطوير المحرك ليكون قادراً على توليد الكهرباء حتى في حال غياب الشمس، حيث نحصل على طاقة دائمة من دون جهد ضعيف أو متقطع».

من ناحيته "هلال وطفة" تحدث قائلاً: «على أرض الواقع يمكن استخدامه بحجم أكبر عن طريق تغيير سرعة المحرك وتكبير حجمه وزيادة عدد اللفات ليعطي تدفقات أكبر، فيقوم بتوليد الطاقة الكهربائية على مدار 24 ساعة ولاستخدامات أكثر.

تطلب إنجاز هذا العمل الكثير من الوقت والجهد، لكننا لم نشعر باليأس أو التعب؛ فالنجاح كان هدفنا؛ لذلك كنا ننظم وقنا ونعمل في البيت والجامعة، إضافة إلى الذهاب إلى مكان خاص لتصنيع قطع الريش، ونأمل أن نتمكن من تسويقه ونيل براءة الاختراع».

"مضر ديوب" الدكتور المشرف على المشروع، تحدث قائلاً: «هذا التوربين قادر على توليد الكهرباء باستخدام طاقتين نظيفتين، فنحن لدينا تيارات هوائية ممتازة خاصة في محافظة "اللاذقية"، إضافة إلى ساعات طويلة تظهر فيها الشمس؛ لذلك قرر الطالبان الاستفادة من هاتين الطاقتين وتصميم هذا المشروع.

يعدّ المشروع نموذجاً صغيراً لتوربين أكبر قمنا بتجريبه، حيث ينتج طاقة كهربائية تصل إلى 220 فولت، وتمكنا من إنارة المنزل وتشغيل بعض التطبيقات، مثل: التلفاز، والفيديو».

يذكر أن الطالبين من "اللاذقية"؛ "محمد كيال" من مواليد عام 1995، و"هلال وطفة" من مواليد عام 1994.