تعتمد "سورية" على الزراعة اعتماداً كبيراً؛ لذا عمل "محمد شموط" على مشروع البيت البلاستيكي المؤتمت الذي يساهم بالتخلص من المشكلات الزراعية التي يواجهها أغلب المزارعين؛ عن طريق الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 تشرين الثاني 2018، تحدث "محمد شموط" عن المشروع قائلاً: «جاءت فكرة البيت البلاستيكي المؤتمت من كوننا بلداً زراعياً خسر الكثير من الأراضي الزراعية، ومن الواجب أن نزيد من كفاءة الأراضي الباقية، فكان العمل على تحديث البيت البلاستيكي المستخدم بكثرة من قبل المزارعين؛ وذلك عن طريق استخدام التكنولوجيا لتهيئة البيئة المناسبة للمزروعات، وساعدتني زميلتي "إيمان صقر" التي زوّدتني بالكثير من المعلومات عن المشكلات الزراعية التي يعاني منها المزارعين؛ لكونها تعيش في منطقة "بانياس" التي تعتمد على الزراعة».

جاءت فكرة البيت البلاستيكي المؤتمت من كوننا بلداً زراعياً خسر الكثير من الأراضي الزراعية، ومن الواجب أن نزيد من كفاءة الأراضي الباقية، فكان العمل على تحديث البيت البلاستيكي المستخدم بكثرة من قبل المزارعين؛ وذلك عن طريق استخدام التكنولوجيا لتهيئة البيئة المناسبة للمزروعات، وساعدتني زميلتي "إيمان صقر" التي زوّدتني بالكثير من المعلومات عن المشكلات الزراعية التي يعاني منها المزارعين؛ لكونها تعيش في منطقة "بانياس" التي تعتمد على الزراعة

ويتابع "محمد" الحديث عن المشروع: «يمكن الحفاظ على درجة الحرارة والرطوبة داخل البيت البلاستيكي بما يتناسب مع طبيعة نوع النباتات المزروعة، إضافة إلى إمكانية التخلص من الغازات الضارة التي قد تؤذي النبات نتيجة استخدام مواد عضوية أو كيميائية عن طريق وجود جهاز استشعار ينبّه مروحة مهمتها طرد هذه الغازات خارج البيت البلاستيكي، وفيما يتعلق بمشكلة الريّ، تمّ استخدام حساس يتعرّف إلى مقدار الرطوبة في التربة وعند تشبع التربة بالماء يغلق تلقائياً مضخات ماء الريّ، وعليه تحولت عملية الريّ إلى عملية ذاتية، إضافة إلى وجود ذراع لحراثة التربة وتقليب البذور تساعد في توفير جهد المزارع والتكاليف المادية للحراثة العادية، كما زودت المشروع بشاشة تعرض الحالة العامة داخل البيت البلاستيكي من حرارة ورطوبة وحالة الهواء، ويمكن تغيير المعطيات عن بعد عن طريق الهاتف المحمول».

أثناء العمل على المشروع

أما عن مشكلة الآفات الزراعية والحشرات، فيتحدث "محمد" عن كيفية التخلص منها من دون إلحاق الضرر بالمزروعات، ويقول: «أخطر المشكلات التي تواجهها الزراعة هي الطفيليات "حشرات، ديدان، فئران" وغيرها، وكان المبيد الحشري الحلّ التقليدي للتخلص منها، وله آثار مؤذية على النبات أكثر من الحشرات؛ لذلك عملت على ابتكار تقنية تعمل بالأمواج فوق الصوتية تولد اهتزازات لا يمكن للبشر سماعها؛ لأنها فوق المجال السمعي للبشر، بينما تمثّل بيئة ضجيج غير ملائمة للاستقرار والتكاثر بالنسبة للحشرات؛ لذا إما أن تموت أو تهرب فوراً، وهذه الأمواج غير مؤذية للبشر؛ لأن الإنسان يسمع الأصوات ذات التواتر 20-20000hz، بينما الحشرات تسمع من 25000hz فما فوق، وتبلغ تكلفة هذا الجهاز نحو عشرين ألف ليرة سورية، بينما عملت على تصميم جهاز مشابه له بتكلفة ألف ليرة سورية فقط».

"محمد ديوب" دكتور مهندس في جامعة "تشرين"، قسم الميكاترونيك، يقول عن المشروع: «يعدّ المشروع أحد المشاريع المهمة التي تهدف إلى ربط الجامعات بالمجتمع، خاصة أننا بلد يهتم كثيراً بالزراعة، حيث قام "محمد" بتطبيق العلوم النظرية عملياً، فكانت النتيجة البيت البلاستيكي المؤتمت الذي أوجد العديد من الحلول للمشكلات الزراعية التي يعاني منها المزارعون، كالآثار الجانبية الناتجة عن استخدام المبيدات الحشرية لمكافحة الحشرات والآفات الزراعية، إضافة إلى إمكانية التحكم بمنسوب المياه للري والحالة الداخلية للبيت البلاستيكي عن طريق الهاتف المحمول بما يتناسب والبيئة اللازمة للنبات، ويعدّ هذا المشروع مهماً في المساعدة بزيادة الإنتاجية خاصة بوجود المستشعرات التي تساعد على إعطاء قيماً دقيقة للحرارة ورطوبة التربة، وتصريف الغازات الضارة بالنبات في حال وجودها».

البيت البلاستيكي المؤتمت

يذكر أن "محمد شموط" من مواليد "اللاذقية" عام 1998، طالب هندسة ميكاترونيك في جامعة "تشرين"، وشارك مشروع البيت البلاستيكي المؤتمت في معرض المشاريع التطبيقية "MEE" بجامعة "تشرين".

الدكتور محمد ديوب