يعدّ "البريك دانس" من الرقص الغربي الذي يشاهده الناس على التلفاز فقط، لكن ذلك لم يمنع "حبيب إسماعيل" من تعلم هذا النوع من الرقص باجتهاد شخصي، يدفعه الشغف والحب إلى اكتساب مهاراته الأساسية، وإتقانها بما يتيح له عرض هذه المهارات أمام الناس، وتعليمها لكل مهتم وراغب.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 20 أيار 2019، تحدث "حبيب إسماعيل" عن بداياته في تعلم "البريك دانس" والصعوبات التي واجهته: «كانت أحد أبرز الصعوبات التي واجهتها عدم وجود مدرب يعمل على تدريب هذه الرياضة، لذا كان عليّ البحث المستمر على شبكة الإنترنت، ومشاهدة مقاطع من اليوتيوب لأتعلم الأساسيات الخاصة به، لأكون قادراً على تقديم الأفضل للناس الذين لم يتقبلوا في البداية أن يوجد هذا النوع من الرقص، الذي اعتادوا رؤيته على شاشات التلفاز وفي الأفلام فقط، لكن سرعان ما أصبح الأفراد أكثر متابعة لنا، ويبحثون باستمرار عن الأماكن التي نقدم فيها عروضنا ليشاهدوها.

يعتمد تدريب "البريك دانس" على السلامة أولاً، واكتساب اللاعب الرشاقة والمرونة التي تلعب دوراً كبيراً في الأداء السليم للحركات وسهولة تنفيذها، كما يجب على الفرد أن يمتلك القدرة على تحمل الساعات الطويلة للتدريب، فكل إنجاز كبير يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، وكانت أهم اللحظات بالنسبة لي رؤية فخر وإعجاب المتدرب بنفسه عند إتقانه للحركات، وأدائه الرقص بطريقة صحيحة نتيجة المواظبة على التدريب، وحبه لما يقوم به

أما بالنسبة لتدريبي على المهارات الأساسية، فكان حبي للتعبير بالجسد والحركات والتناغم مع الألحان؛ أحد المحفزات على مواظبة التدريب الذي كان يصل إلى ست ساعات يومياً للوصول إلى الاحترافية التي ساعدتني على تدريب الآخرين، ونقل الخبرة والمهارات التي اكتسبتها إليهم».

تدريب الأطفال

ويتابع "حبيب" الحديث عن افتتاح أول صف لتعليم "البريك دانس"، وعروضه ومشاركاته: «كان أول صف لـ"البريك دانس" ضمن الاتحاد الرياضي عام 2008، وبعد ثلاث سنوات فرضت هذه الرياضة نفسها في المجتمع، وبدأ المواطن يتقبل هذا النوع من الرقص، بل ويسعى لمتابعة عروضه وتعلم مهاراته لكونه حالة جديدة تشهدها شوارع "اللاذقية". وفي عام 2013 منح الاتحاد الرياضي صالة لتدريب الطلاب الراغبين بتعلم "البريك دانس" بأسلوب أكاديمي، وأصبحت العروض موجودة في الكثير من المناسبات والحفلات، وتم الاعتراف به كأحد أنواع الرقص الرياضي، وسيكون هناك مشاركة سورية في أولمبياد "فرنسا" عام 2024».

أما عن التدريب وأهم أساسياته، فيضيف: «يعتمد تدريب "البريك دانس" على السلامة أولاً، واكتساب اللاعب الرشاقة والمرونة التي تلعب دوراً كبيراً في الأداء السليم للحركات وسهولة تنفيذها، كما يجب على الفرد أن يمتلك القدرة على تحمل الساعات الطويلة للتدريب، فكل إنجاز كبير يحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، وكانت أهم اللحظات بالنسبة لي رؤية فخر وإعجاب المتدرب بنفسه عند إتقانه للحركات، وأدائه الرقص بطريقة صحيحة نتيجة المواظبة على التدريب، وحبه لما يقوم به».

أثناء التدريب

وعن أسلوب تدريب "حبيب"، والتعامل مع المتدربين، تحدثت "لاريسا شاهين" إحدى متدربات "البريك دانس" بالقول: «يحتاج "البريك دانس" لأن يكون الفرد مع مجموعة للتدريب، لذا كان المدرب "حبيب" صديقاً أكثر من مدرب، وكان الداعم والمحفز الدائم لي لمتابعة التدريب، وتكرار المحاولة عند فشلي في أداء حركة ما، فكان أحد الأسباب التي أسهمت في نجاحي بالتعلم، خاصة أن "البريك دانس" من أنواع الرقص القاسي على الفتيات، ويحتاج إلى الكثير من التدريب، كما أن أسلوبه في إعطاء العديد من الطرائق المختلفة التي تساعدك على إتقان الحركات، وربط بعضها مع بعض لتعطيك سلسلة حركات متتالية».

يذكر، أن "حبيب إسماعيل" من مواليد "حلب" عام 1996، يدرس إدارة الأعمال، وقدم عروضاً وطنية ومسرحية وتلفزيونية، ونال المركز الثالث في بطولة الجمهورية للرقص الرياضي في "دمشق" عام 2015، وشهادات تقديرية عديدة، ويتحضر حالياً ليمثل "سورية" في مسابقة "yes academy" الأميركية المقامة في مدينة "أربيل" العراقية.

لاريسا شاهين