ظهرت موهبتها منذ الصغر، وتطورت في رسم الشخصيات المستوحاة من التراث المصري، وصقلت هذه الموهبة بالمعارض والفعاليات، كما اتجهت إلى تنمية مواهب الأطفال في مرسمها الخاص.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 21 أيار 2019، الفنانة "يولا مهنا" لتتحدث عن بداياتها قائلة: «ولدت في مدينة "جبلة"، ونشأت وترعرعت ضمن أسرة تحترم العلم والحضارة، وكنت من المتفوقين في كل مراحلي الدراسية، وأنا الآن ما زلت طالبة في كلية الفنون الجميلة، اختصاص رسم وتصوير».

هدفي اكتشاف المواهب وتسخيرها للمجتمع وإظهارها في أرقى الأماكن، وفن الرسم ليس مجرد هواية، بل هو شعاع السعادة وأجمل هدية

وعن بداية موهبتها في الرسم قالت: «ظهرت موهبتي منذ الصغر، فقد كنت أعشق مادة الرسم وأرسم الشخصيات، رسمت أول لوحة لفتاة مستوحاة من التراث المصري والأهرامات، وأفضل رسم البورتريه و"المودلز" والأفكار الجديدة، وأتلقى الدعم من الأهل والأصدقاء، وهكذا كبرت أحلامي».

خلال أحد المعارض

وبالنسبة للمشاركات في المعارض قالت: «أشارك في معارض عديدة، منها: معرض "ولادة لوحة"، و"أملي"، و"زوايا ملونة"، و"حلم أسطورة"، ومعرض "محاكاة"، وشاركت أيضاً في معارض "اللاذقية" مع الأستاذ "إسماعيل توتنجي"، وكانت لوحاتي تلاقي الكثير من الإعجاب، وتم اقتناء لوحاتي في أغلب المعارض التي شاركت فيها».

أما بخصوص مرسمها الخاص وتنمية المواهب، فقالت: «أقوم بتدريب الأطفال على الرسم وتنمية موهبتهم ومهاراتهم، ولا شك أن هناك أطفالاً لديهم مواهب كثيرة ومتعددة يحتاجون إلى من يكتشفها وينمّيها، ويمكن اعتبار فن الرسم من أجمل الفنون، لأنه فنّ راقٍ».

راما مهنا

وتابعت قائلة: «الرسم مع الأطفال متعة كبيرة تسهم في تعزيز رغبة الطفل في التعليم، ولهذا يمكن البدء مع الأطفال بالأشكال البسيطة من خلال رسم الوجوه وشرح التعابير التي يتم رسمها، كما يمكن تشجيعهم على استخدام الألوان، والاستفادة من البرامج التعليمية الخاصة بالإنترنت، مع فتح المجال للطفل بالتركيز على اهتماماته الخاصة، حيث تساعد هذه الطريقة في تركيز الطفل وزيادة ثقته بنفسه».

أما عن الصعوبات التي واجهتها، فقالت: «لا أحد يستطيع أن يصبح ما يريد بين ليلة وضحاها، واجهت صعوبة في الدراسة من خلال التقيد برسم اللوحات بطريقة محددة، لكن أمي وأختي كانتا الداعمتين الأساسيتين والقلب المعطاء، فلطالما شجعتاني على أن أفعل ما أريد حتى استطعت عرض أعمالي».

وختمت قائلة: «هدفي اكتشاف المواهب وتسخيرها للمجتمع وإظهارها في أرقى الأماكن، وفن الرسم ليس مجرد هواية، بل هو شعاع السعادة وأجمل هدية».

الفنانة "نوال شرف" قالت عن الفنانة التشكيلية "يولا مهنا": «استطاعت "يولا" أن تقدم فناً مستوحى من التراث المصري، وشاركت بمعارض عديدة، بالنسبة لي أحب لوحاتها لأنها فنانة مبدعة وطموحة، وأتمنى لها التوفيق في عالم التشكيل».

أما الفنانة "راما مهنا"، فقالت: «نشأت "يولا" في مرسمي في عمر صغير (خمس سنوات)، واطلعت على كافة المفردات الفنية والأكاديمية إلى درجة أنها كانت قادرة على قراءة اللوحات الفنية، وكبرت أحلامها وطموحها، واستطاعت أن تدخل كلية الفنون الجميلة بمعدل عالٍ جداً، وشاركت في المعارض السنوية منذ طفولتها».

الجدير بالذكر، أن "يولا مهنا" من مواليد محافظة "اللاذقية"، مدينة "جبلة"، عام 2000.