فرض وجوده بقوةٍ في عالم الرقص المسرحي، فبأدواته التعبيرية وقدرته على نقل أفكاره ومكنوناته من خلال لوحاته الراقصة، استطاع المدرب والراقص "طارق بلال" توظيف موهبته وشغفه بالرقص لنشر الفرح والبهجة بطريقة معبرة وصادقة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 20 أيار 2020، مع المدرب ومصمم الرقصات "طارق بلال" ليحدثنا عن مسيرته الفنية، فقال: «البداية كانت بعمر الـ17 سنة مع فرقة "أوسكار" للمسرح الراقص لمدة عام واحد، وفي عام 2011 عدت إلى المجال مع فرقة "غابالا" وشاركت مع الفرقة بالعديد من الاستعراضات الراقصة والنشاطات الفنية حتى عام 2015، ثم انتقلت إلى فرقة "أغارثا" للمسرح الراقص كراقص بالفرقة ثم كمدرب ومصمم للرقصات منذ عام 2017، وما زلت ضمن فريقها حتى الآن، كما أنني عملت أيضاً مع فرقة "جلنار" وشاركت مع فرقة "آرام" بعدة عروض راقصة، ما أكسبني خبرة كبيرة بهذا المجال وصقل موهبتي وشغفي بالرقص، ومكنني من تصميم العديد من الرقصات المتنوعة، وأتقنت مختلف أنواع الرقص كـ (الشعبي، الشرقي، المعاصر، الجاز، فالز، المودرن، الهيب هوب، الهندي، free style)، فالراقص المتميز لا بدّ أن يتقن فنون الرقص المتنوعة، وأن يكون فناناً وممثلاً بآن واحد، ويعرف كيف يوصل روح جسده إلى الجمهور، ما يمكّنه من استخدام أدواته ومهاراته التي يمتلكها بشكل صحيح، وخصوصاً أنّ الرقص من الفنون الإنسانية التي من خلالها يقوم الراقص بالتعبير عن فكره وعقله ونفسيته من خلال تجسيد لوحات تنسج قصصاً وأساطير وحكايات متنوعة لها أبعاد إنسانية واجتماعية بهدف الترفيه والتثقيف، فالرقص هو لغة عالمية كالموسيقا تماماً لا يحتاج إلى لغة لإيصال الفكرة وإنما يعتمد على إيحاءات وإيماءات الجسد المختلفة، فهو بالنسبة لي ليس مجرد هواية، وإنما هو أسلوب حياة مفعمة بالإيقاع والعفوية تعكس ما في دواخلنا من أحاسيس ومكنونات مرتبطة بمزاج ونفسية الراقص، بالإضافة إلى أن لكل راقص رؤيته وفلسفته الجمالية الخاصة به التي تميزه عن غيره، ولا بدّ من توظيف واستحضار هذه المكنونات لنسج صورة فنية إبداعية جديدة لها دلالات تخاطب الآخرين بلغة الحركة للتفاعل مع المجموع والتعبير عن مظاهر الحياة، حيث يكون الراقص والمشاهد مشتركين معاً في إنتاج المعنى ضمن إطار العرض الراقص ذاته، فالرقص مزاج وحالة نفسية ممتزجة بالحزن والفرح والشوق والاستياء والحنين والشغف ومرحلة روحانية يعيشها الراقص».

كانت أول مشاركة معه منذ عامين، حيث كنا نحضر لعرض مسرحي راقص، فهو كمدرب يمتلك كل المؤهلات القيادية والفنية والأخلاقية، كما أنه شخصية متقنة لعملها وملمة بجميع معارفه، دائم الحضور بجانبنا ويسعى دائماً للحصول على أفضل أداء فني بالفرقة، ويساعدنا على تطوير مهاراتنا وقدراتنا الفنية الراقصة باستمرار

وتابع: «لكل نوع من الرقصات طابعه الخاص الذي يميزه عن غيره من حيث التنوع الجمالي والشكلي والمهارة والدقة الأدائية في التصميم والأداء التعبيري، ومن خلال عملي كراقص ومصمم للرقصات في فرقة "أغارثا" صممت العديد من الرقصات المختلفة، فكل نوع له حالة خاصة بالنسبة لي ولكن الأقرب إلي هو الشعبي كونه يمثل قيمنا وتراثنا وعاداتنا ولغتنا وبيئتنا التي ربينا فيها، فله روح وقوة تجعلك تشعر بأنك ملك المسرح».

من عروضه الراقصة

وعن نشاطاته قال: «شاركت بعدة نشاطات وفعاليات سورية منها احتفالية "عيد الشهداء" على خشبة مسرح ثقافي "جبلة" عام 2017، وعرض مسرحي راقص بعنوان "ساحات النصر" في "اللاذقية"، ومهرجان "يوم الثقافة" في "دار الأوبرا" بـ"دمشق" عامي 2018 و2020، واحتفالية دعماً لمرضى سرطان الثدي في "اللاذقية" عام 2019، وعيد الإذاعة والتلفزيون على خشبة "دار الأوبرا" عام 2019، وافتتاحية معرض "دمشق الدولي" عام 2019، ومهرجان "الربيع" في "حماة" عام 2019، وغيرها من الفعاليات الثقافية المتنوعة، وتم تكريمنا بدروع وشهادات تقديرية».

"مجد ديوب" من أصدقائه وراقص بفرقة "أغارثا" قال عنه: «كانت أول مشاركة معه منذ عامين، حيث كنا نحضر لعرض مسرحي راقص، فهو كمدرب يمتلك كل المؤهلات القيادية والفنية والأخلاقية، كما أنه شخصية متقنة لعملها وملمة بجميع معارفه، دائم الحضور بجانبنا ويسعى دائماً للحصول على أفضل أداء فني بالفرقة، ويساعدنا على تطوير مهاراتنا وقدراتنا الفنية الراقصة باستمرار».

عروض شعبية من تصميمه

وفي حديث مع "روان زريق" من المشاركين معه بعدة فرق "آرام"، "جلنار" و"أغارثا" قالت عنه: «الراقص "طارق بلال" فنان موهوب بالفطرة طور مواهبه وأدواته الفنية بنفسه، واستطاع إثبات نفسه كمدرب ومصمم للوحات الراقصة، فهو مثال يحتذى به بالإرادة والتصميم على النجاح والطموح، شاركنا معاً بعروض راقصة متعددة منها "ساحات النصر" و"زهر نيسان" وعرض "funky day" وعرض راقص لدعم مرضى سرطان الثدي ضمن فرقة "أغارثا"، بالإضافة إلى عروض أخرى ضمن فرقتي "آرام" و"جلنار"».

جدير بالذكر أنّ "طارق علي بلال" مواليد "اللاذقية" عام 1994، خريج معهد فندقي وإدارة أعمال.

من مشاركاته الفنية