على الرغم من صغر سنها؛ استطاعت المدرّسة "غفران حربا" أن تختار طريقة تدريس خاصة بها، وتبتكر وسائل وأساليب تعزز العملية التدريسية خلال حصتها، كما أتقنت التعليم عبر "on line"، وأصبحت تدرّس مادة علم الأحياء ضمن المبادرة التطوعية "سورية تحتضن أبناءها" مع بداية جائحة "كورونا".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 7 أيلول 2020 مع مدرّسة علم الأحياء "غفران حربا"، فتحدثت عن تجربتها في العملية التعليمية وبداياتها قائلة: «أحبّ مهنة التعليم وأعطيها بمحبة وحرص ودقة، كنت حريصة دائماً على صقل شخصيتي بدورات التفكير الإيجابي ومهارات الإلقاء والتواصل، وسعيت لتطوير نفسي، كما بدأت بالتدريس في السنة الثانية من دراستي لعلم الأحياء، مما جعلني أكوّن خبرة في هذا المجال. أبتعد في الإعطاء عن الروتين والطرق التقليدية وترجمت ذلك في ابتكار طرق لتعليم الأطفال والكبار هذا العام بإحضار وسائل تعليمية لإغناء الحصة الدرسية بها بشكل ذاتي، شعرت باستجابة ومحبة كبيرتين حين رؤية الطلاب لمجسمات الأعضاء والهياكل التي أقوم بتدريسها، هم يرونها لأول مرة خاصة أن أعمارهم صغيرة وأي فكرة أو مشهد يترسخ بأذهانهم».

حين أعلنت الموجهة التربوية "روضة إبراهيم" عن المبادرة مع بداية ظهور فيروس "كورونا" لتعويض الفاقد التعليمي؛ تواصلت معها وأبديت رغبتي بالتعليم عن بعد "on line"، وقمت بدورة "ToT" دورة مدرب مدربين بنظام التعلم عن بعد لأحقق رغبة مزدوجة بالتعليم والتعلم، أثبت جدارة بالتعليم وأصبح ينضم الطلاب وأهاليهم وبعض الأساتذة في نفس الاختصاص إلى قاعتي على "واتس آب"، وبلغ عددهم 90 طالباً من طلاب الثالث الإعدادي من كافة محافظات "سورية". كنت أخلق جواً تفاعلياً وتشاركياً في القاعة المفترضة، وكانت تجربة ناجحة ومميزة

وعن تفاعل التلاميذ مع الوسائل التعليمية قالت: « لم يقتصر التفاعل والاستجابة على الطلاب فقط؛ بل شهد استخدام تلك الوسائل أهالي الطلاب الذين أعجبتهم الفكرة والهدف من تطبيقها في تحفيزهم وجذبهم لتقبل المنهاج وإدخال المعلومة لذهن الطالب، كما يحقق المتعة والاستفادة لهم ويحبون المعلومات التي يتعلمونها باهتمام كبير دون ملل، أعمل على توسيع مدارك الطفل وإغنائها بإحضار مجسمات الهيكل العظمي والقلب والكلية والدماغ، مما يؤدي إلى الإكثار من تساؤلاته، وهذا يغنيه ويغني معرفته، أدخل الجانب العملي دائماً كرسم الأعضاء، وأعمل على تأسيسه للمراحل القادمة وأحفز لديه رغبة التعلم والبحث».

ابتكار وسائل تعليمية

حبّها للتعليم والتعلّم دفعاها للانضمام والتطوع بمبادرة "سورية تحتضن أبناءها"، حيث قالت عن ذلك: «حين أعلنت الموجهة التربوية "روضة إبراهيم" عن المبادرة مع بداية ظهور فيروس "كورونا" لتعويض الفاقد التعليمي؛ تواصلت معها وأبديت رغبتي بالتعليم عن بعد "on line"، وقمت بدورة "ToT" دورة مدرب مدربين بنظام التعلم عن بعد لأحقق رغبة مزدوجة بالتعليم والتعلم، أثبت جدارة بالتعليم وأصبح ينضم الطلاب وأهاليهم وبعض الأساتذة في نفس الاختصاص إلى قاعتي على "واتس آب"، وبلغ عددهم 90 طالباً من طلاب الثالث الإعدادي من كافة محافظات "سورية". كنت أخلق جواً تفاعلياً وتشاركياً في القاعة المفترضة، وكانت تجربة ناجحة ومميزة».

الموجهة التربوية "روضة إبراهيم" صاحبة مبادرة "سورية تحتضن أبناءها"، تحدثت عنها قائلة: «من خلال متابعتي لما قدمته المدرّسة "غفران" قبل إطلاق المبادرة، ومشاهدتي لأنشطة العمل لديها في قاعاتها الدرسية في المعاهد والمدارس التي تدرس بها، تبين لي أنها مشروع مدرّسة ناجحة تبذل جهداً كبيراً.

روضة إبراهيم

تتميز بعدم الاكتفاء بالوسائل الموجودة بالدرس، إنما تمتلك ناحية إبداعية وابتكار وخلق واستخدام وسائل خارج المألوف، وتدل على أنه لديها خيال غني يمكن أن يطوّر العملية التعلمية بطريقة تفوق المألوف قياساً لعمرها، وتبين لديها دافع كبير للعمل وتطوير ذاتها، ودافع لنقل المعلومات الموجودة في الدرس للطلاب بطريقة إبداعية تحفيزية، وتشجع الطلاب على تقبل المعلومة والاستزادة ومحبة العلم، هي ليست تقليدية وشخصيتها قريبة من أذهان الطلاب، ولديها قدرة على التواصل، وهي من المهارات المهمة لدى المدرّس، وأساسية وطريقة تفاعلية غير مملة، ويبنى على شخصيتها ببناء أجيال في المستقبل».

يجدر بالذكر أن المدرّسة الشابة "غفران حربا" من مواليد مدينة "جبلة" عام 1996، حاصلة على إجازة علم أحياء اختصاص حيوية كيميائية.