لاعب شامل عرف بمرونته التكتيكية وقدرته على اللعب في أكثر من مركز حتى إنه لقب باللاعب "الجوكر"، مسيرته الرياضية غنية بالتجارب الاحترافية فهو أكثر لاعب خاض تجارب احترافية خارج ناديه الأم "جبلة".

نشأته في عائلة رياضية خالصة أعطته دافعاً مضاعفاً للعب الكرة والتفوق أسوة بشقيقيه "عمار، وأيهم"، إنه الكابتن "لورانس الشمالي" الذي التقاه موقع eSyria في 4/3/2012 وراجع معه شريط الذكريات، والبداية كانت من لعبه كحارس مرمى، حيث قال: «كنت صغيراً عندما وجدت أخويَّ يلعبان الكرة مع نادي جبلة ما أثار شهيتي للعب الكرة والالتحاق بهم، فكانت البداية من بوابة منتخب مدارس اللاذقية ومنه إلى أشبال "جبلة" كان ذلك في العام \1988.

في القرداحة استقدموا جهازاً فنياً عالي المستوى وطبقوا الاحتراف بشكل جيد، وقد قدمت مستوى لافتاً مع الفريق واستطعت تسجيل \8\ أهداف مؤثرة مع الفريق رغم أنني كنت ألعب في مركز "استوبر"

الأمر اللافت في بداياتي أنني كنت ألعب حارس مرمى ويعود ذلك الى إعجابي بالحارس النجم آنذاك "مالك شكوحي" ورغبتي بأن أكون مثله إن لم يكن أفضل، لكن هذه الرغبة تلاشت بعد أن لعبت مباراة لم تصلني الكرة فيها طوال الشوط ما جعلني أكره حراسة المرمى وأتجه إلى اللعب في مركز الظهير الأيسر».

لورانس مع الجيل الذهبي لنادي "جبلة"

وأضاف "الشمالي": «لعبت في هذا المركز طوال مرحلتي الأشبال والناشئين وأثبت خلال تلك الفترة قدراتي على اللعب في أكثر من مركز من خلال تحركي في أرض الملعب ما دفع مدربي في فئة الشباب إلى الزج بي كلاعب وسط متقدم، وقد استمتعت كثيراً باللعب في مركزي الجديد وأكاد أجزم أنني في هذا المركز كنت أقدم أفضل أداء وأشعر براحة نفسية لكوني كنت قادراً من خلاله أن أشارك في الدفاع وتمويل المهاجمين والتسجيل في كثيرٍ من الأحيان».

وعلى الرغم من الاهتمام الذي كانت توليه الجماهير بالفئات العمرية في الماضي إلا أن اللعب لفريق الرجال كان بمثابة الحلم لمعظم أبناء "جبلة"، وقد استطاع "الشمالي" الصغير أن يجتاز امتحان اللعب مع الرجال باقتدار، وعن ذلك يقول: «حقيقة لقد كنا نحظى بدعم معنوي كبير أثناء لعبنا مع الفئات العمرية للنادي لكن اللعب مع فريق الرجال كان له نكهة مختلفة وحضور جماهيري مختلف حتى إن الجمهور كان يدعم اللاعبين بشكل كبير ويشكل رقيباً عليهم.

لورانس الشمالي كابتن فريق "جبلة"

أول مباراة لي مع فريق الرجال كانت ضد الاتحاد في "حلب" كان ذلك في العام \1996\ وكان الفريق حينها يبحث عن الفوز والنتيجة تعادل فأشركني المدرب "رفعت الشمالي" في الشوط الثاني وبعد فترة قصيرة من دخولي استطعت تسجيل هدف التقدم للفريق من كرة ثابتة لعبها "فراس خليل" فارتدت من مدافعي الاتحاد إلى قدمي لأسددها عالطاير هدف التقدم لفريقي».

وتابع "الشمالي": «هذا الهدف كان له مفعوله الايجابي على مسيرتي حاضراً في ذلك الوقت ومستقبلاً، حيث انني أخذت ثقة كبيرة وأصبحت مركز تفاؤل للجمهور خصوصاً بعد أن أصبح المدرب يعتمد عليّ بشكل كبير في أرض الملعب ويشركني في أكثر من مركز حيث إنني كنت اللاعب الجوكر في تلك المرحلة».

يستلم جائزة افضل لاعب في مباراة "جبلة" و"الكرامة"

أفضل مراحل اللعب لنادي "جبلة" بالنسبة للشمالي كانت في العام \2000\ ويعود ذلك إلى الانجازات التي حققها الفريق (ثنائية الدوري والكأس) بفضل الروح الجماعية التي كانت تحكم الفريق إضافةً إلى وجود عناصر مميزة قد تكون الأفضل في تاريخ "جبلة" حسب رأي الشمالي.

يعتبر "لورانس" أكثر لاعبٍ من أبناء "جبلة" خاض تجارب احترافية خارج النادي، وأول تجربة احترافية له كانت مع فريق "القرداحة" وهي كأول تجربة احترافية يعتبرها جيدة، ويقول: «في القرداحة استقدموا جهازاً فنياً عالي المستوى وطبقوا الاحتراف بشكل جيد، وقد قدمت مستوى لافتاً مع الفريق واستطعت تسجيل \8\ أهداف مؤثرة مع الفريق رغم أنني كنت ألعب في مركز "استوبر"».

تجربة "القرداحة" لم تكن لترضي طموحات "الشمالي" الذي انتقل للعب مع الجيش في نقلة قال عنها: «لقد كانت خطوةً تطويرية بكل المقاييس، الفريق عالي المستوى يعرف الاحتراف ويحلم باللعب له أفضل اللاعبين، مع الجيش حققت المركز الثاني وشاركنا في أكثر من بطولة خارجية.

وفي تصريح للعقيد حسن "سويدان" لجريدة رياضية في ذلك الوقت قال عني: "لورانس الشمالي أفضل لاعب محترف تعاقد معه نادي الجيش"».

بعد "الجيش" لعب موسماً واحداً مع "تشرين" ومثله مع "أمية" قبل أن يعود إلى ناديه الأم "جبلة"، وعن عودته قال: «عدت إلى ناديّ الأم بسبب الحنين كان لدي الكثير لأقدمه له بعد تجارب احترافية ناجحة مع أكثر من فريق وخبرة حصلت عليها لا بأس بها، إلا أن الموسم الذي لعبته بعد عودتي كان من أسوأ المواسم حيث ترافق مع تخبط اداري دفع الفريق ثمنه غاليا وهبطنا على اثر ذلك الى الدرجة الثانية في وقت كان لدينا فيه مجموعة من أفضل اللاعبين».

مشوار "الشمالي" مع الكرة لم يتوقف عند عثرة "جبلة" بل تجاوزها وانطلق مجدداً وخاض تجربةً احترافية لموسم واحد مع "النواعير" قبل أن ينتقل للعب مع "مصفاة بانياس" وهو لايزال يلعب له حتى الآن.

مسيرة لاعب "جبلة" لم تقتصر على الأندية فقط بل تعدتها إلى المنتخب الوطني حيث كان له أكثر من مشاركة مع المنتخبات الوطنية، وقد حدثنا عنها قائلا: «أول مشاركة لي كانت مع منتخب الرجال في العام \1998\ كنت حينها في سن الشباب ومع ذلك شاركت مع المنتخب لحوالي \8\ أشهر قبل أن يطالب بي مدرب منتخب الشباب الكابتن "أيمن حكيم" من مبدأ أنني قادر على العطاء مع منتخب الشباب بشكل أكبر وعلى هذا الأساس انتقلت للعب مع المنتخب الشاب وخضت تجربة هي الأجمل في حياتي مع المنتخبات الوطنية رغم أنني عدت ولعبت لمنتخبي الرجال والأولمبي أكثر من مرة لاحقاً».

قالوا في "لورانس":

"عمار الشمالي" مدرب "مصفاة بانياس": «إنه لاعب شامل يتمتع بمرونة تكتيكية يحتاجها أي مدرب فهو قادر على اللعب في كل الخطوط وأسلوب لعبه يتماشى مع الخطوط الثلاثة.

إضافة لكونه صاحب شخصية قيادية في أرض الملعب ويعرف كيف يحول الخطة على الورق إلى تكتيك في أرض الملعب».

الحارس السابق "محمد ثائر حسن" قال: «لاعب مجتهد لديه امكانيات هائلة استطاع توظيفها في المكان الصحيح، قدم للكرة أكثر بكثير مما جناه منها.

مسيرته بالعموم جميلة لكنه لم يأخذ حقه بالكامل إلا في نادي "الجيش" حيث عاش الاحتراف الحقيقي في تلك التجربة.

طبعاً هو لاعب يسمى "جوكر" نظراً لكونه يلعب في عدة مراكز وقد أثبت جدارته وقدرته على العطاء، لكن أعلى نسبة عطاء كانت في مركز "استوبر" الذي لعب به في نادي "الجيش"».

اللاعب الشاب "علي مسلم": «لورانس لاعب خبير ومحنك بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لورانس لاعب محترف بكل المقاييس اكتسب خبرةً وحنكة كبيرة خلال تجاربه الاحترافية عموماً وتجربته مع نادي الجيش خصوصاً، كان له أكثر من بصمة خلال مسيرته أكاد أجزم أن أكثرها أهمية كانت مع منتخب شباب سورية عندما كان كابتن المنتخب.

حقيقة هو يمتلك ميزات لا يملكها إلا قلة من اللاعبين في سورية واهمها انه يلعب في اي مركز يحتاجه المدرب ما جعله مطلبا للعديد من الاندية السورية التي خاض بين صفوفها أكثر من \6\ تجارب احترافية. باختصار إنه لاعب ناجح، قاتـَل من أجل الكرة وأربك حسابات خصومه في أرض الملعب».

المشجع الجبلاوي "محمد مهنا": «بعد لورانس عن نادي جبلة كان خسارةً كبيرةً للنادي، صحيح أنه خاض تجربةً احترافية ناجحة لكن كمشجع لنادي "جبلة" اتمنى أن تكون هذه المسيرة بكاملها مع ناديه الأم، عندما عاد إلى "جبلة" رفقة بعض اللاعبين القدامي شعرنا وكأن النادي سيعود ليعتلي سلم المجد من جديد لكن الاصطدام بعقلية إدارية غير ناضجة أصابنا بالاحباط وأنهى مسيرة لورانس معه بسرعة وأجبره على العودة إلى الاحتراف مجددا».

يذكر أن "لورانس الشمالي" من مواليد "جبلة" وهو لاعب منتخب سورية لكرة القدم من العام \2000\ وحتى \2003\ وقد شارك في جميع المسابقات التي الرسمية والودية خلال تلك المرحلة، مسيرته الرياضية شهدت الكثير من التجارب الاحترافية أهمها مع "الجيش" و"جبلة" و"القرداحة" إضافة إلى نادي "كفر سوم" الأردني.

الانجازات:

بطولة الدوري مع نادي "جبلة" لعام \2000.

كأس الجمهورية مع نادي "جبلة" \1999.

وصيف كأس الجمهورية مع نادي "جبلة" \1996.

وصيف بطل الدوري مع نادي "جبلة" \1997.

وصيف كأس الجمهورية مع نادي "جبلة" \1997.

وصيف بطل الدوري مع نادي "جبلة" \1998.

وصيف بطل الدوري مع نادي "الجيش" \2005\2006.

المركز الثالث مع نادي القرداحة \2002\2003.

المشاركات:

بطولة الأندية العربية أبطال الكؤوس مع نادي جبلة \2000.

دوري أبطال آسيا مع نادي الجيش \2005.

دوري أبطال العرب مع نادي الجيش \2006.