تتميز الأغنية الشعبية بأن لها لغتها البسيطة؛ فهي قصيدة غنائية مجهولة النشأة، ظهرت وتم تداولها بين الناس لأزمان طويلة، حتى غدا تاريخ ظهور هذه الأغنيات غير معروف ولا يمكن تحديده بدقة.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 22 كانون الأول 2014، التقت السيد "عمر خطاب" من قرية "رويحينة"؛ الذي حدثنا عن الأغنية الشعبية قائلاً: «في الأغاني الشعبية يصعب تحديد الشخص أو الأشخاص الذين أبدعوها، فهي أغانٍ استحسنتها الجماعة فأخذت ترددها حتى رسخت في وجدانها وأصبحت جزءاً من تراثها، ولها أنواع كثيرة كـ"الجلوة"؛ وهي أغاني رقصة العروس، و"الترويدة" التي تغنى في وداع العروس، و"الحداوي" تقال في زفة العريس، وهناك أيضاً "الدلعونا، وظريف الطول" وهما من أغاني رقصة الدبكة، كما يوجد "الزجل" وهي أغانٍ من الشعر الارتجالي يشترك فيه شخصان ويتضمن قول الأول ورد الثاني، وأغلب الأحيان يحاول كل طرف إثبات أنه الأفضل في ارتجال الشعر.

في الأغاني الشعبية يصعب تحديد الشخص أو الأشخاص الذين أبدعوها، فهي أغانٍ استحسنتها الجماعة فأخذت ترددها حتى رسخت في وجدانها وأصبحت جزءاً من تراثها، ولها أنواع كثيرة كـ"الجلوة"؛ وهي أغاني رقصة العروس، و"الترويدة" التي تغنى في وداع العروس، و"الحداوي" تقال في زفة العريس، وهناك أيضاً "الدلعونا، وظريف الطول" وهما من أغاني رقصة الدبكة، كما يوجد "الزجل" وهي أغانٍ من الشعر الارتجالي يشترك فيه شخصان ويتضمن قول الأول ورد الثاني، وأغلب الأحيان يحاول كل طرف إثبات أنه الأفضل في ارتجال الشعر. وعدا ما ذكر هناك أنواع "العتابا والشروقي" وهي من نوع الغناء الحزين الذي تصاحبه آلة موسيقية عربية قديمة وهي الربابة

وعدا ما ذكر هناك أنواع "العتابا والشروقي" وهي من نوع الغناء الحزين الذي تصاحبه آلة موسيقية عربية قديمة وهي الربابة».

عمر خطاب

أما الباحث والمهتم بالتراث "عمر عيد" فذكر لنا بعض الأمثلة عن أنواع الأغاني الشعبية بالقول: «ألحان الأغنية الشعبية تعكس نوعاً من الحميمية المفرطة للسكان بأرضهم التي علمتهم الحب بعذوبة، ومنها:

"شالت شالت شيلة

عاجمال أبوها شيلة

ويومن شيالوها

عالبطيحة ميلت".

والأغنية المشتركة بين سكان الجولان مع سواهم في المنطقة، فهي "الدلعونا" ترنيمة عشق عابثة تقول:

عمر عيد

"شفت حبيبي عالكرسي قاعد

ملفلف دياته ساعد عاساعد

اللبين يعين الشعب المتواعد

سهران الليالي محروم النوما

على دلعونا والشب مدلل

ذبح العجايز من الله محلل

ولعندو بنية يكبسها مخلل

يكثر عليها حمض الليمونا".

وللغزل في الأغنية الشعبية مكانة لا يستهان بها، فأغاني الغزل هي أكثر الألحان شهرة ودوراناً على الألسنة، ودليل ذلك أغنية "يا ظريف الطول" التي مازالت إلى الآن تردد في الأعراس والأفراح، ولم يقطع صداها سنوات النزوح الطويلة ولا التداخل مع بيئات جديدة:

"يا ظريف الطول يابو عيون نعاس

بلكي عايدك ويصير الخلاص

وأني مثل الطير المحطوط بقفص

مقصص الجنحان منين أطير أنا

أشوف الزين يغمزني بعينه

جرا لميل من عيني لعينه

أحمد يا صغير ياربي تعينه

وتكبر واجبه بين الشبابا".

أما أغاني العمل فقد كانت متلازمة مع سنوات الخير والقحط، حيث صنعتها الظروف المناخية والغنى الروحي، إضافة إلى العلاقة المتجذرة مع الأرض التي هي مصدر الرزق والبقاء، وعند انحباس المطر تصير الأغنية عبارة عن أدعية لهطوله، في استسقاء إيماني للسماء، استمطار متصل بالحب:

"يالله الغيث يا ربي

تسقي كريمنا الغربي

يالله المطر يا رشاش

يالله العرايس بلاش".

وفي الحصاد تكتمل الدائرة ليصبح المنجل معزوفة عشق وعناق، ففي هذا الموسم من رحلة إنتاج الغذاء ينبلج الدعاء:

"منجلي يا منجلاه

راح للصايغ جلاه

ما جلاه إلا بعلبة

والعلبة راحت عزاه

منجلي يابو رزة

شو وداك لغزة

وداني حب البنات

ابحشولو وغمقولو

خلو أذانه مبينات

منجلي يابو الخرافش

منجلي بالزرع نافش".

ولا يمكننا أن ننسى أغاني العجين والخبز وصناعة اللقمة المقدسة:

"يا ظريف الطول تنده يا لطيف

ماني مجنون ولا عقلي خفيف

مين يحب الله يعطيني رغيف

من خبز الزينات يكفيني سنة".

وهناك أيضاً أغاني "الرجية والدارس والتذرية، وجمع الحطب، واللقاط والدق بالميجانا، والجرش والسليقة" وغيرها الكثير».