لم تكن زراعة التبغ معروفة في "القنيطرة"، قبل أن يقتحم عدد من المزارعين هذا المجال بتشجيع من وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للتبغ، حيث تمّ الإشراف على كامل الخطوات لنجاح التجربة بصنف واحد ضمن مساحة 75 دونماً فقط.

الملخص: لم تكن زراعة التبغ معروفة في "القنيطرة"، قبل أن يقتحم عدد من المزارعين هذا المجال بتشجيع من وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للتبغ، حيث تمّ الإشراف على كامل الخطوات لنجاح التجربة بصنف واحد ضمن مساحة 75 دونماً فقط.

تتوزع زراعة "التبغ" على أرض محافظة "القنيطرة" في بلدة "خان أرنبة" بمساحة 55 دونماً، وفي قرية "الكوم" بمساحة 10 دونمات، وفي "تجمع السلوقية" بمساحة 5 دونمات، وفي قرية "نبع الفوار" 5 دونمات؛ وبذلك فإن مجموع المساحة المزروعة 75 دونماً

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 13 تموز 2017، المزارع "خالد المحيرس" من قرية "الكوم"، فتحدث عن تجربته بزراعة "التبغ" بالقول: «جاءت تجربة زراعة التبغ لأنه من المحاصيل الزراعية الصناعية التي توفر دخلاً مادياً مهماً للمزارعين خلال موسم تسويق المحصول وبيعه للجهات المعنية التي تشرف على بيعه وشرائه، كما أن زراعة التبغ تساهم في تشغيل اليد العاملة في المنطقة الريفية، خاصة النسوة والصبايا من خلال تأمين العمل لهن؛ إذ يعملن في مختلف مراحل زراعة "التبغ"، كالقطاف، والتمرير بالخيوط، والتنشيف، والتخزين.

المزارع "خالد المحيرس"

قمت بزراعة أربعة دونمات بالقرب من منزلي في قرية "الكوم الأوسط" كتجربة أولىة، وبدأت العمل المستمر حتى بدء موعد قطاف المحصول، وكانت أول عملية قطاف للمحصول في الأول من تموز 2017».

وعن مراحل زراعة التبغ، أضاف: «تم توزيع شتلات مادة "التبغ" مجاناً من قبل "المؤسسة العامة للتبغ"، ومع بداية فصل الربيع وتحديداً في شهر نيسان قام المزارعون بتحضير الأرض التي يودون زراعتها من خلال حراثتها وتسميدها، وبعد الزراعة تتم سقايتها ورشها بالأدوية الفطرية والحشرية المناسبة، حيث تمّ اعتماد الريّ بالتنقيط، وذلك حتى شهر تموز ليبدأ خلاله العمل على قطع الأوراق المسطحة التي استوت بدءاً من أسفل النبتة، مع تكرار عملية قطع الأوراق دورياً خلال أسبوع ونقلها إلى البيت. وهناك يتم تمرير الأوراق بواسطة مسلات معدنية وشدها بالخيطان، ونشرها على أعمدة خشبية للتنشيف والتجفيف تحت أشعة الشمس، بعد التجفيف تكبس الأوراق ضمن أكياس خاصة مصنوعة من الخيش، وتنقل إلى المؤسسة العامة للتبغ، فهي عملية زراعية ناجحة ومربحة، لكنها تحتاج إلى الأيدي العاملة الكثيرة».

المهندس الزراعي "شامان محمد الجمعة"

المزارع "رامي غنيم" من بلدة "خان أرنبة"، تحدث عن تجربته بالقول: «قمت بزراعة عشرة دونمات من مادة "التبغ" "صنف برلي"، وهي التجربة الأولى التي أقوم بها، حيث قامت المؤسسة العامة للتبغ بالإشراف على مراحل الزراعة والقطاف، وبدأنا نستفيد من التجارب والأخطاء حتى لا تواجهنا في المرات القادمة.

من المعروف أن هذه المزروعات توفر كثيراً على المزارع، وذات مردود ودخل كبير، لكنها تحتاج إلى متابعة واهتمام مستمر، وكانت التجربة ناجحة، ونقوم حالياً بقطاف المرحلة الأولى من التبغ والبدء بمراحل عملية التجفيف».

تجفيف "التبغ"

المهندس الزراعي "شامان محمد الجمعة"، تحدث عن هذه الزراعة الجديدة ومقوماتها بالقول: «هي تجربة جديدة يقوم بها المزارعون في المحافظة بالتعاون مع المؤسسة العامة للتبع ومديرية الزراعة والإصلاح الزراعي لتبيان مدى نجاح زراعة "التبغ"؛ وذلك نظراً إلى توفر كافة الظروف الملائمة لزراعته.

ونوع التبغ المزروع حالياً كتجربة أولى من صنف "البرلي"؛ وهذا الصنف يجود في التربة الخفيفة والمتوسطة ذات الصرف والتهوية الجيدة، ولكونه صنفاً مروياً يتطلّب وجود مصدر مياه للريّ، وكافة الشروط الملائمة لزراعته متوفرة على أرض محافظة "القنيطرة"، والريّ المستخدم من قبل المزارعين هو الري الحديث "التنقيط"».

وأضاف: «تتوزع زراعة "التبغ" على أرض محافظة "القنيطرة" في بلدة "خان أرنبة" بمساحة 55 دونماً، وفي قرية "الكوم" بمساحة 10 دونمات، وفي "تجمع السلوقية" بمساحة 5 دونمات، وفي قرية "نبع الفوار" 5 دونمات؛ وبذلك فإن مجموع المساحة المزروعة 75 دونماً».