من الممتع أن نسمع شعراً معبراً، يترك بصمة تحدث انقلاباً في داخلنا يغير جذرياً بحياتنا، ينقلنا من حالة السكون إلى حالة الحركة، ونطير كما تطير هي بشعرها فخورة- كما عهدناها- بأهلها وكليتها وعميدها وأساتذتها، إنها الطالبة الشاعرة الشابة "أسماء يحيى دغيلة" التي أحيت أمسية شعرية ممتعة قضاها طلاب كلية التربية الرابعة وكلية الاقتصاد الثالثة "بالقنيطرة" بعنوان "أوجاعي لا تنسى" وذلك على خشبة المسرح في مقر كلية التربية الرابعة "بالقنيطرة" بتاريخ 28/11/2010م.

حيث قدمت الطالبة "أسماء دغيلة" قصائد متنوعة منها القصائد الوجدانية والقصائد الوطنية وقصيدة عن "الجولان" وعبرت عما قدمته بالأمسية قائلة: «قدمت اليوم في الأمسية قصائد شعرية تنوعت ما بين قصيدة الشطرين وقصيدة النثر هذا من حيث الشكل، أما من حيث المضمون فتحدثت القصائد عن "الجولان" التي هي أرضي و"دمشق" التي هي ملاذي وعن ارتباطنا بالجولان الحبيب ونحن على أمل بعودته قريباً، بالإضافة إلى قصائد موجهه للشباب ولجيل المستقبل قريبة إلى القصائد الغزلية وأذكر من قصيدة "أوجاعي لا تنسى":

كانت الأمسية جيدة وممتعة حيث كانت تلامس أوجاعنا، وأعجبني شعر "أسماء دغيلة" حيث وجدت فيها الجرأة التي يفتقدها الكثير منا

"أعزي نفسي فيكِ/ ألوذ بكِ يا دمشقُ

"أسماء دغيلة"

فأوجاعي لا تنسى/ عاشقةُ أنا

لحبيبٍ غادر وترك الأسى/ حزينةٌ أنا بنت "الجولان" على أرضٍ

الدكتور "أحمد كنعان"

عسى لنا أن ترجعا"

جانب من الحضور

وقصيدة بعنوان "لم ولن أتكلم أنا":

"اعترف بأني أنثاكَ المصنوعة من العقيق

فبيني وبينك لا تسمح باندلاع الحريق

يا غزالي الشارد.....

لا تكن في حياتي طاووساً مغروراً

فإن صرخت فأنا دواء لأني داء

وإن كنت يا عمري أرضاً فأنا لك السماء

وإن كنت ناراً فأنا لك ماء"».

الأستاذ الدكتور "أحمد كنعان" عميد كلية التربية الرابعة "بالقنيطرة" حدثنا عن أهمية مثل هذه الأمسيات للشباب بالقول: «تجري عادةً نشاطات صفية ولا صفية في كلية التربية ولهذه الأنشطة أثرها التربوي الكبير في تفعيل العملية التربوية وزيادة الخبرات المختلفة التي تمكن الطلبة المعلمين من إتقان مهنة التعليم قبل الانتقال إلى الحياة الميدانية، ومن بين هذه الأنشطة النشاط الثقافي والاجتماعي والفني والعلمي والرحلات وغير ذلك من النشاطات، وفي هذا اليوم تقام أمسية شعرية تعزز بما يقوم به الطلبة من أنشطة ثقافية في مبنى كلية التربية حيث تعرض بعض المشاهد على مسرح الكلية تعزز القيم التربوية بين الطلبة وتضفي على الجو التعليمي ما يعزز الروابط الطلابية ويقوي الصلات الإنسانية بينهم، ويشارك في هذه الأنشطة إلى جانب الطلبة مجموعة من الأساتذ في الكلية والإداريين، والكلية تشجع القيام بمثل هذه الأنشطة لإيمانها العميق بما تحققه من فوائد جمة تنعكس على حسن سير العملية التربوية وجودتها».

أما الطالب "فراس خياط" رئيس الهيئة الإدارية في كلية التربية الرابعة "بالقنيطرة" فيقول: «الأمسيات الشعرية نشاط ثقافي من نشاطات الاتحاد الوطني لطلبة سورية فهي تنمي القدرات الإبداعية وتعزز الروح الثقافية والاجتماعية لدى الطلبة وهي تعبر عن المشاعر والدور التفاعلي بين الطلبة، ونحن كهيئة إدارية نقوم بوضع برنامج للنشاطات الثقافية والرياضية والاجتماعية والترفيهية لتمكين الدور الريادي والفعال للاتحاد الوطني لطلبة سورية».

وعن آراء الطلبة في الأمسية كان لنا بعض اللقاءات ومنهم كانت الطالبة "هبا ديب" سنة أولى كلية اقتصاد تقول: «كانت الأمسية جيدة وممتعة حيث كانت تلامس أوجاعنا، وأعجبني شعر "أسماء دغيلة" حيث وجدت فيها الجرأة التي يفتقدها الكثير منا».

أما الطالبة "رزان عمران" سنة أولى كلية تربية فقالت: «الأمسية رائعة ولكن وجدنا مبالغة في بعض القصائد الوجدانية ومتهجمة باتجاه الطرف الآخر، وبشكل عام كانت الأمسية جميلة ونحن بحاجة إلى المزيد من النشاطات الثقافية».