"جلال محمد الفريج" شاب طموح نشأ في أسرة متميزة بمعارفها تقدر العلم حق قدره وتشجع على اكتساب العلم والمعرفة، وهذا ما شجعه على تحقيق التفوق والنجاح في امتحان الشهادة الثانوية الفرع العلمي وحصوله على المرتبة الثالثة على مستوى محافظة "القنيطرة" بمجموع 285/290.

موقع eQunaytra زار الطالب "جلال الفريج" في منزله والتقى به مع أسرته حيث بدأ حديثه بالقول: «التفوق شيء جميل ورائع، وهو ثمرة المثابرة والتعب والاجتهاد خلال عام كامل وكل إنسان يحلم بأن يكون ناجحاً في دراسته وعمله، فمنذ كنت في المرحلة الدراسية الابتدائية بمدرسة الشهيدة "غالية فرحات" أصبح التفوق هدفي الأول والأخير، وتابعت ذلك حين نلت المركز الأول في شهادة الدراسة الإعدادية بمدرسة "إعدادية البعث"، وتابعت التفوق والاجتهاد إلى أن حصلت على المرتبة الثالثة على مستوى محافظة "القنيطرة" في امتحانات الشهادة الثانوية العامة».

كنا نشعر بالخوف من الأسئلة التي يمكن أن تأتي في الامتحان، ولكن كانت الأسئلة مقبولة وموزعة من أول الكتاب إلى آخره

عن طريقة الدراسة التي كان يتبعها قال: «مع بدء العام الدراسي الجديد وبداية الدوام في المدرسة بدأت بمتابعة الدروس والواجبات يوما بيوم حتى لا تتراكم الدروس، ثم دراسة وتحضير دروس اليوم التالي حتى أبقى على تواصل مع المدرس، وبهدف الاطلاع أكثرعلى المنهاج، وخلال فترة الانقطاع عن المدرسة للتحضير للامتحان وضعت برنامجاً زمنياً لدراسة المنهاج بشكل منظم بين الفترة الصباحية والمسائية مع مراعاة أوقات الاستراحة والغذاء، ولم أشعر بالتعب بسبب التحضير الدائم في بداية العام الدراسي».

"جلال محمد الفريج"

وتابع حديثه: «للأسرة دور كبيرة في تحقيق التفوق والنجاح من خلال المتابعة المستمرة وتوفير الجو المناسب لتأمين الدراسة، وكان هناك فضل كبير للمدرسين الذين تابعوني خلال العام الدراسي في ثانوية "خان أرنبة للبنين" التي درست فيها حيث بذلوا جهوداً كبيرة في تبسيط المعلومات وسهولة فهمها، وأشكر مدير الثانوية الأستاذ "تيسير سعد الدين" الذي كان يشرف علينا خطوة بخطوة ويعطينا التوجيهات بشكل دائم».

أما عن مستوى الأسئلة لهذا العام فقال: «كنا نشعر بالخوف من الأسئلة التي يمكن أن تأتي في الامتحان، ولكن كانت الأسئلة مقبولة وموزعة من أول الكتاب إلى آخره».

"جلال" مع والدته

وأضاف: «أنصح الزملاء الطلبة بجميع المراحل الدراسية ومن هم بصدد تقديم امتحانات الدورة التكميلية لامتحانات الشهادة الثانوية العامة عام 2011م عدم الارتباك وعدم الخوف من جو الامتحان وطبيعة الأسئلة، والإيمان بقدرتهم على تحقيق النجاح والتفوق».

السيدة "عائشة كنفاني" والدة "جلال" قالت: «للأسرة دور كبير في تحقيق التفوق ووقوفها بجانب الطالب، حيث كنا نسعى دائماً لتوفير الجو المناسب لتأمين الدراسة له من خلال دعمه ومتابعته دراسياً، و"جلال" متفوق منذ الطفولة ويتميز بقدرة عالية على الاستيعاب وسرعة البديهة، وكنت أتوقع نجاحه وتحقيقه للتفوق لأنه كان متابعاً لدروسه ويسعى لتحقيق هدف النجاح، والحمد الله حقق هدفه وتفوق بجدارة».

"جلال" ووالده المهندس "محمد الفريج"

المهندس "محمد الفريج" والد الطالب قال: «التفوق أداء متميز من خلال قطف ثمار تعب وجهد متواصل خلال المسيرة الدراسية بدءا من الصف الأول وحتى الشهادة الثانوية، وبالنسبة لـ"جلال" كان متفوقاً منذ الصغر وكان يعتمد على نفسه ولم يكن لي دور في تفوقه إلا من خلال التوجيه والمتابعة المستمرة والاطمئنان على دراسته وتفريغه بشكل كامل للدراسة، حيث شعرت بالفرح والسرور بنجاحه وتفوقه، وأتمنى من محافظة "القنيطرة" الاهتمام بالطلاب الأوائل ودعمهم معنوياً لأنهم في المستقبل سيقدمون الخبرات والعطاءات للوطن، وإلى الآن لم نجد أي اهتمام اتجاه الطلاب المتفوقين على مستوى المحافظة منذ سنوات عديدة».

التقينا السيد "تيسير سعد الدين" مدير ثانوية "خان أرنبة للبنين" الذي حدثنا عن تفوق "جلال" فقال: «"جلال" من الطلاب المتفوقين في المدرسة منذ أن كان في الصف العاشر (الأول الثانوي)، ومتابع لدروسه وواجباته، وكان يتصف بالهدوء والاخلاق الحسنة ومحب لزملائه، حيث كانت الهيئة التدريسية في الثانوية متفائلة بنجاحه ويتوقعون له التفوق والتميز والمستقبل الزاهر».

الجدير بالذكر أن الطالب "جلال محمد الفريج" من مواليد 18/8/1993م وهو من "وادي السمك" في الجولان ومقيم في "مدينة البعث" بمحافظة "القنيطرة".