غيّب الموت البطل والمدرّب "محمد بخيت محمد" عن عمر يناهز السادسة والخمسين عاماً إثر نوبة قلبية حادة، بعد أن أثبت وجوده منذ أكثر من 30 عاماً في العمل الرياضي، فكان لاعباً متفوقاً. وتحول إلى التدريب، فخرّج الأبطال قبل أن يتحول إلى الأعمال القيادية في الرياضة، فارتبط اسمه برياضة "الكاراتيه".
مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 17 نيسان 2018، التقت رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام "محمد علي محمد"، فقال عنه: «"محمد بخيت" أخ وصديق وبطل واسع القلب، صادق الكلمة، ومحبّ للآخرين، وقبل كل شيء البطل الذي حمل خصال البطولة. صاحب المشاعر الرقيقة الذي أحب الآخرين فأحبوه، هو نجم من نجوم رياضتنا الوطنية، تميز بأخلاق طيبة ودماثة في التعاطي مع أسرة "الكاراتيه" السورية، وكان وفياً في تعامله، ونشيطاً في متابعة كل المهام التي توكل إليه. هو شيخ مدربي رياضة "الكاراتيه"، وأول من درّب لاعبي "القنيطرة"، ويعدّه اللاعبون قدوة لهم لما يملك من روح عالية، وإمكانات تدريبية هائلة».
"بخيت" من المدربين الأكفاء والقدماء في "سورية"، وله فضل كبير في نشر رياضة "الكاراتيه" محلياً، حيث إنه يتبع طريقة نوعية في التدريب توصل إليها عبر خبراته وتجاربه الطويلة في مجال التدريب والتحكيم. خرّج العديد من الأبطال الذين حققوا نتائج متقدمة عربياً ودولياً، ومثّلوا "سورية" في جميع المحافل الرياضية
وأضاف: «عمل في مجال التدريب بنادي "الجليل" الفلسطيني ومنتخبات محافظة "القنيطرة" لجميع الفئات العمرية، ودرّب في معسكرات "شبيبة الثورة" ودورات الصاعقة ومعسكرات الاتحاد الوطني لطلبة "سورية"، ودرّب في جميع النوادي الرياضية التابعة لفرع "القنيطرة" للاتحاد الرياضي العام، وقد خرّج لاعبين متميزين رفدوا المنتخبات الوطنية بالكاراتيه من الجنسين».
مدرّب رياضة الجودو "حازم رمضان" قال: «"بخيت" من المدربين الأكفاء والقدماء في "سورية"، وله فضل كبير في نشر رياضة "الكاراتيه" محلياً، حيث إنه يتبع طريقة نوعية في التدريب توصل إليها عبر خبراته وتجاربه الطويلة في مجال التدريب والتحكيم. خرّج العديد من الأبطال الذين حققوا نتائج متقدمة عربياً ودولياً، ومثّلوا "سورية" في جميع المحافل الرياضية».
اللاعبة "إسراء تحسين زيتون" قالت: «المدرّب "محمد بخيت" من خيرة الرياضيين في "القنيطرة" بما امتلكه من خبرة وموهبة اكتسبها بالممارسة والعمر المديد على بساط هذه اللعبة، وساعده في اكتسابها وفق قوانينها وأصولها الرياضية محبته وشغفه بها.
بدأ تدريبي في عام 2006 على أرض محافظة "القنيطرة"، وكان يمتلك أسلوباً مميزاً في التدريب، وتابعني خلال مسيرتي الرياضية خطوة خطوة، وسأتابع مسيرتي الرياضية على خطاه وفق ما تعلمناه واكتسبناه منه».
الجدير بالذكر، أن المدرّب "محمد أحمد محمد" المعروف باسم "محمد بخيت" من مواليد عام 1962، منطقة "راوية" قرية "عين ميمون". حاصل على إجازة في الحقوق، إضافة إلى الحزام الأسود من الدرجة 5 دان في رياضة "الكاراتيه"، عمل رئيس الشؤون الإدارية في فرع "القنيطرة" للاتحاد الرياضي العام، وعمل على تدريب اللاعبين في نادي "التحرير" الرياضي ببلدة "خان أرنبة"، ونادي محافظة "القنيطرة" الرياضي والاجتماعي بمدينة "البعث"، كما نال العديد من شهادات التقدير عن جهوده المبذولة في تطوير الحركة الرياضية والارتقاء بمستوى اللعبة. وقد رحل بتاريخ 17 نيسان 2018.