«عند وصولك أطراف البلدة، تتلقفك أصوات خرير المياه، الصادرة من الاقنية التي تروي البساتين، وروائح أوراق الجوز والنعنع البري، التي تفوح بالمكان».

الكلام للسيد "خالد عثمان" من أهالي بلدة "مزرعة بيت جن" في حديث لموقع eQunaytra (يوم الخميس 15/1/2009) مضيفاً: «تسحرك الطبيعة الجميلة، مع أشجار المشمش والتفاح والكرز والرمان والسفرجل والزيتون، مع تلك الأشجار الخضراء، ترمقك عيون الناس الطيبين، الذين لفحتهم أشعة الشمس، فصاروا بلون القمح، وفي محياهم يمكنك أن تلمح ابتسامات الرضا، وتلويحات الترحيب بالضيف القادم إليهم.

تسحرك الطبيعة الجميلة، مع أشجار المشمش والتفاح والكرز والرمان والسفرجل والزيتون، مع تلك الأشجار الخضراء، ترمقك عيون الناس الطيبين، الذين لفحتهم أشعة الشمس، فصاروا بلون القمح، وفي محياهم يمكنك أن تلمح ابتسامات الرضا، وتلويحات الترحيب بالضيف القادم إليهم. كيف لا والبلدة أصبحت منذ ما يزيد على عشر سنوات، مقصداً للسياح والزوار، الذين يقصدونها من محافظات القطر. للتمتع بالطبيعة الخيّرة التي وهبها الله للبلدة. فبإمكان الزائر افتراش جنبات الطريق العام، وجعله مكاناً للتنزه والسياحة، حيث الأنهار والجداول والمياه تملأ المكان. يوجد في البلدة الكثير من المعالم السياحية، التي تستقطب الكثير من الرحلات العائلية والشعبية. من هذه المعالم: - نبع "رأس العين": يقع في الجهة الغربية للبلدة، ينبع من سفح تله مرتفعة، ويعد رافداً هاماً لنهر "الأعوج". وتشتهر مياهه بجريانها الدائم طوال أيام السنة، ويبلغ ذروته في فصل الصيف. - نهر "الأعوج": ينبع من غرب قرية "بيت جن" ويدخل أراضي البلدة من الجهة الغربية، بعد أن يلتقي بنبع "رأس العين". يتفرع الى عدة جداول وانهار صغيرة تروي الأراضي الزراعية للبلدة، ناشراً الخضرة والخير والحياة. - مغارة "المنبج": تقع الى الشرق من البلدة، وسط منطقة زراعية غاية في الجمال، تتكون المغارة من عدة كهوف محفورة بالصخر. تشتهر المغارة بنبعها الذي يفيض في الشتاء مشكلاً نهراً كبيراً، وهو موسمي الجريان، تخف مياه نبع "المنبج" في بعض السنوات وتجف في أواخر فصل الصيف، يلتقي نبع مغارة "المنبج" بنهر "الأعوج" عند تخوم قرية "المقروصة". - إضافة الى ذلك يوجد مقام الشيخ "عبد الله" عند مدخل الشرقي للبلدة، الذي يقصده الناس بهدف البركة والزيارات الدينية. وقد انتشرت على جانبي الطريق العام للبلدة، الكثير من المقاصف والمتنزهات الشعبية، التي تكاد تختنق بكثرة الزوار في فصلي الربيع والصيف، ومنها: متنزه "الوادي الأخضر- مصايف جبل الشيخ- الشلال- رأس العين". ناهيك عن استخدام بساتين المشمش والتفاح مكاناً للاصطياف والرحلات، كل ذلك مقابل مبلغ بسيط من المال، لا يتجاوز في اغلب الأحيان 500 ليرة سورية

كيف لا والبلدة أصبحت منذ ما يزيد على عشر سنوات، مقصداً للسياح والزوار، الذين يقصدونها من محافظات القطر. للتمتع بالطبيعة الخيّرة التي وهبها الله للبلدة. فبإمكان الزائر افتراش جنبات الطريق العام، وجعله مكاناً للتنزه والسياحة، حيث الأنهار والجداول والمياه تملأ المكان.

نهر الاعوج

يوجد في البلدة الكثير من المعالم السياحية، التي تستقطب الكثير من الرحلات العائلية والشعبية. من هذه المعالم:

  • نبع "رأس العين": يقع في الجهة الغربية للبلدة، ينبع من سفح تله مرتفعة، ويعد رافداً هاماً لنهر "الأعوج". وتشتهر مياهه بجريانها الدائم طوال أيام السنة، ويبلغ ذروته في فصل الصيف.

  • نهر "الأعوج": ينبع من غرب قرية "بيت جن" ويدخل أراضي البلدة من الجهة الغربية، بعد أن يلتقي بنبع "رأس العين". يتفرع الى عدة جداول وانهار صغيرة تروي الأراضي الزراعية للبلدة، ناشراً الخضرة والخير والحياة.

  • مغارة "المنبج": تقع الى الشرق من البلدة، وسط منطقة زراعية غاية في الجمال، تتكون المغارة من عدة كهوف محفورة بالصخر. تشتهر المغارة بنبعها الذي يفيض في الشتاء مشكلاً نهراً كبيراً، وهو موسمي الجريان، تخف مياه نبع "المنبج" في بعض السنوات وتجف في أواخر فصل الصيف، يلتقي نبع مغارة "المنبج" بنهر "الأعوج" عند تخوم قرية "المقروصة".

  • إضافة الى ذلك يوجد مقام الشيخ "عبد الله" عند مدخل الشرقي للبلدة، الذي يقصده الناس بهدف البركة والزيارات الدينية.

  • خالد عثمان

    وقد انتشرت على جانبي الطريق العام للبلدة، الكثير من المقاصف والمتنزهات الشعبية، التي تكاد تختنق بكثرة الزوار في فصلي الربيع والصيف، ومنها: متنزه "الوادي الأخضر- مصايف جبل الشيخ- الشلال- رأس العين".

    ناهيك عن استخدام بساتين المشمش والتفاح مكاناً للاصطياف والرحلات، كل ذلك مقابل مبلغ بسيط من المال، لا يتجاوز في اغلب الأحيان 500 ليرة سورية».

    مغارة المنبج

    وعن تسمية البلدة يقول السيد "عطية عثمان" مختار البلدة: «لتسمية البلدة حكاية الإنسان الذي يعشق الأرض ويعيش من خيرها، فيذوب بترابها ويلتصق بالأرض التي احتضنته وأهل بيته.

    كانت البلدة عبارة عن ارض زراعية وبساتين، وحقول تغص بزراعة الثوم واليانسون والفول والقمح، ولم يكن في البلدة سوى غرف صغيرة كان يستخدمها الناس، كمستودعات يضعون فيها أدواتهم الزراعية، بينما هم يعودون الى منازلهم في قرية "بيت جن".

    يوماً بعد يوم بدء السكان حركة هجرة الى حقولهم وبساتينهم، وغادر أهلها بيوتهم واستوطنوا حقولهم وبساتينهم، وأقاموا بيوتاً جديدة هناك.

    ورويداً رويداً ونتيجة التطور في الحياة وزيادة السكان، فضل الكثير من الأهالي مغادرة قرية الآباء والأجداد والسكن في الحقول والبيوت الجديدة، وهكذا أصبحت المزرعة، مركزا ناحية في المنطقة.

    يتبع للبلدة اليوم عدة قرى منها: "حرفا- بيت جن- المقروصة- حينه". يوجد في البلدة مركز للناحية وبلدية ومركز للسجل المدني، ووحدة إرشادية ومركز للهاتف ومستوصف ومكتب للبريد. إضافة الى عدة ثانويات منها العامة والصناعية وثلاث مدارس ابتدائية.

    اشتهرت البلدة منذ عدة سنوات في زيادة حركة البناء فيها نتيجة عودة معظم أبنائها من مدينة "دمشق" وضواحيها للاستقرار في البلدة، بعد توافر جميع البنى التحتية والخدمات التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية.

    تبعد بلدة "مزرعة بيت جن" مسافة 50 كم عن مركز مدينة "دمشق"، ويمكن الوصول إليها من طريق "دمشق- القنيطرة- مزرعة بيت جن". كما يمكن للمرء سلوك طريق "دمشق- قطنا- عرنه- حينه- مزرعة بيت جن".

    تقع بلدة "مزرعة بيت جن" وسط منطقة زراعية، يحدها من الشرق قرية "مغر المير" ومن جهة الغرب "جبل الشيخ وبيت جن" أما من الجنوب فيحدها قرية "حرفا" ومن الشمال تحدها سفوح "جبل الشيخ.

    تربعها على سفوح ووديان "جبل الشيخ" جعلها تتربع على مجموعة من الينابيع والعيون والجداول، التي تتفرع الى اقنية وسواق تروي أراضيها الزراعية.

    تشتهر البلدة بكثرة مصايفها ومنتزهاتها. ويعمل معظم أبناء البلدة بالزراعة والأعمال الزراعية، وتشتهر البلدة بزراعة التفاح والمشمش والثوم واليانسون والبطاطا والفول والبازلاء، وفي السنوات الأخيرة دخلت زراعة الخس والجزر وزراعة أشجار الحمضيات، التي لاقت نجاحا مبهراً وغير متوقع.

    وقد عرفت البلدة ازدياد بناء المستودعات التخزينية أو ما يسمى "البرادات" التي يخزن فيها الفلاحون إنتاج مواسمهم في مواسم الإنتاج، لإعادة بيعها في الأسواق في الأيام القادمة، والكثير منهم يشيد البرادات التخزينية بهدف التجارة وتأجيرها، مقابل مبلغ معقول لكل صندوق.

    يبلغ تعداد سكان البلدة نحو عشرة آلاف نسمة، يتوزعون بين عائلات متنوعة منها، "عثمان- قبلان- حمادة- الصفدي- العسراوي- سعد الدين- سليمان".

    يتوزع أبناء البلدة اليوم في مدينة "دمشق- قطنا- قدسيا- جديدة عرطوز- سعسع" كما يوجد العديد منهم في دول "بلغاريا- فرنسا- الولايات المتحدة الأميركية- استراليا- ايطاليا- روسيا- رومانيا"، إضافة الى "الإمارات العربية المتحدة- قطر- السعودية- الكويت".

    السيد "علي القادري" أشار الى ارتفاع نسبة المتعلمين من أبناء البلدة، الذين يحملون الإجازات الجامعية. ونسبة كبيرة منهم يعملون في دول "أوروبا وأميركا" وهم من الاختصاصات العلمية والطبية الناجحين في عملهم، إضافة الى وجود العشرات من الأطباء والمهندسين والصيادلة المقيمين في البلدة».