مع بداية شهر تشرين الثاني من كل عام يبدأ المزارعون بالاستعداد لقطاف محصول الزيتون الذي يعد من المواسم الرئيسية لكونه يؤمن حاجة العائلة من مادة الزيتون وزيته حيث لا يخلو منزل أو مائدة طعام منهما.

موقع eQunaytra التقى بعض المزارعين في محافظة "القنيطرة" وكانت البداية مع المزارع "عبد الرزاق الجفال" من قرية "القصيبة" فقال: «يعد موسم الزيتون لهذا العام موسما جيدا ومثمرا جداً وخاصة بعد هطول الأمطار خلال هذا الشهر، حيث بدأنا بقطف محصول الزيتون مع بداية شهر تشرين الثاني بجو ملؤه التعاون والمحبة بين أفراد العائلة وأبناء القرية، ويوجد لدي ما يقارب /40/ دونما من أشجار الزيتون وقطفنا هذا العام حوالي /850/ كغ لاستخراج زيت الزيتون وتسويقه كمصدر للرزق».

في محافظة "القنيطرة" تبقى معاصر الزيتون تستقبل المزارعين لنهاية شهر كانون الأول، ويعد شهر تشرين الثاني الأكثر إقبالاً لمعاصر الزيتون

أما المزارع "خالد الإبراهيم" من قرية "مسحرة" فقال: «عندما يبدأ موسم قطاف الزيتون يتوجه جميع أفراد العائلة من الساعة السابعة صباحاً إلى الأرض لقطف ثمار الزيتون وتبقى العائلة في الأرض حتى الساعة الرابعة عصراً، حيث نقوم بقطف ثمار الزيتون يداً بيد، بالإضافة إلى أداء بعض الأغاني والأهازيج حتى لا نشعر بالملل، ويعد موسم قطاف الزيتون بالنسبة لنا بمثابة نزهة في الطبيعة».

المزارع "عبد الرزاق الفاعوري"

المزارع "عبد الرزاق الفاعوري" من "مدينة البعث" قال: «يعتبر موسم قطاف الزيتون موسم خير وعطاء ننتظره من عام لآخر لما لهذه الشجرة المباركة من فائدة جسدية وطبية ومساعدة لبعض الأسر الفقيرة التي تنتظره للمساهمة في مردود العائلة وخاصة بعد بيع الزيت الذي يحتاجه كل منزل».

بالنسبة لعمل معاصر الزيتون قال السيد "يوسف خليل الموسى" وهو صاحب معصرة: «إن موسم الزيتون هذا العام جيد، ويعد أفضل بكثير من العام الماضي، ونشهد في هذه الأيام إقبال أعداد كبيرة من المزارعين الذين قطفوا محصول الزيتون في قرى ومزارع المحافظة لاستخراج زيت الزيتون، حيث قمنا في بداية شهر تشرين الأول بالاستعداد وتحضير الآلات لاستقبال الموسم وأول دفعة من محصول الزيتون تم عصرها بتاريخ 21/10/2011م ومن بعدها بدأ المزارعون يأتون إلى معاصر الزيتون لاستخراج زيت الزيتون».

السيد "يوسف خليل الموسى"

وحول أسعار بيع زيت الزيتون لهذا العام قال: «من الممكن أن تنخفض أسعار الزيت هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة، حيث إنه يمكن لتاجر الجملة أن يأخد العبوة الواحدة سعة /16/ كغ بسعر /2000/ ل.س، أما بالنسبة للمستهلك فيمكن أن تتجاوز /2300/ ل.س وذلك بسبب الإنتاج الوفير من زيت الزيتون هذا العام».

وأضاف: «في محافظة "القنيطرة" تبقى معاصر الزيتون تستقبل المزارعين لنهاية شهر كانون الأول، ويعد شهر تشرين الثاني الأكثر إقبالاً لمعاصر الزيتون».

العمل في معصرة "الصفا"

السيد "عدنان طه" عامل فني في معصرة "الصفا" قال عن المراحل التي تمر بها ثمار الزيتون خلال عملية العصر: «عندما يأتي المزارع بمحصول الزيتون إلى المعصرة يتم تحديد وزن المحصول وبعدها يتم وضعه في حجرة واسعة لاتساع كميات كبيرة لتنتقل إلى بساط دوار يتم فيه تنظيف الثمار من الأوراق وبعض الأوساخ، وبعد عملية التنظيف تأتي مرحلة غسل الثمار بالماء النظيف ليتم دخولها إلى قوالب العجن والطحن، وبعد ذلك تبدأ مرحلة التخمير لمدة تتراوح بين /50-60/ دقيقة، وبعدها يتم فرز الزيت عن الماء بواسطة أجهزة الطرد المركزي ليتم استخراج زيت الزيتون الصافي النقي ضمن إناء كبير».

الجدير ذكره أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في محافظة "القنيطرة" حسب إحصائية مديرية الزراعة عام 2011م بعلاً /47351/ دونماً بمعدل /804967/ شجرة منها /275510/ مثمرة، أما المساحة المزروعة سقاية فتبلغ /5867/ دونماً بمعدل /115631/ شجرة منها /79650/ مثمرة.