يقصده الناس من كل حدب وصوب، فهو يتوسط بلدة "خان أرنبة" ضمن أحيائها القديمة، يعرف بتنوع محتوياته ما بين الخضار والفواكه والأجبان والألبان والحبوب ومختلف المواد الغذائية التي تلبي حاجات الأسرة.

"مدونة وطن eSyria" جالت المكان والتقت بتاريخ 22/12/2012 السيد "محمد نذير" من زوار "سوق الاثنين الشعبي" القريب من منزله والذي تحدث عنه بالقول: «"سوق الاثنين" هو السوق الشعبي المثالي للتسوق بالنسبة للسكان المحليين، بالإضافة إلى المواطنين القادمين من القرى القريبة من بلدة "خان أرنبة"، لذلك فإن المئات يتدفقون منذ ساعات الصباح إلى السوق لشراء احتياجاتهم الأسبوعية، حيث إن موقع السوق يتوسط بلدة "خان أرنبة" والتي تعد مركز محافظة "القنيطرة" وبالتالي يوفر العناء والسفر لمسافات طويلة، وبالنسبة لي أقصد السوق أسبوعياً وبشكل دائم بهدف التزود بأشياء تلزم المنزل من خضار وفاكهة إضافة إلى لباس وثياب العائلة والأطفال وبأسعار مناسبة جداً وخاصة لذوي الدخل المحدود».

للأسواق الشعبية فوائد كثيرة لأنها تلبي جميع احتياجاتنا المنزلية من الأسبوع للأسبوع القادم، فأنا أذهب لسوق "الاثنين" بمعدل يوم واحد في الأسبوع بهدف تأمين احتياجات الأسبوع كاملة من خضار وفواكه، بالإضافة إلى تأمين مستلزمات المنزل من منظفات وأدوات أخرى

السيد "أحمد خالد" موظف تحدث عن زيارته لسوق "الاثنين" الشعبي بالقول: «منذ طفولتي كان والدي يصطحبني معه كل يوم إلى سوق شعبي يطلق عليه سوق "الاثنين" المملوء بالبسطات والعربات المتنقلة لشراء بعض الخضار والفواكه ومستلزمات المنزل، والآن أقوم مع عائلتي بالذهاب إليه بهدف تأمين كافة مستلزمات المنزل، لأنه يحتوي على جميع المواد وبأسعار رخيصة ومناسبة لكافة شرائح المجتمع مقارنة مع أسعار المحلات التجارية».

البسطات المتنوعة في السوق

السيدة "نادية الفياض" ربة منزل أضافت بالقول: «للأسواق الشعبية فوائد كثيرة لأنها تلبي جميع احتياجاتنا المنزلية من الأسبوع للأسبوع القادم، فأنا أذهب لسوق "الاثنين" بمعدل يوم واحد في الأسبوع بهدف تأمين احتياجات الأسبوع كاملة من خضار وفواكه، بالإضافة إلى تأمين مستلزمات المنزل من منظفات وأدوات أخرى».

السيد "أبو عدي الكردي" أحد البائعين في سوق "الاثنين" الشعبي يقول: «منذ /10/ سنوات وأنا أبيع في مختلف الأسواق الشعبية المحلية بالقرى ومنها سوق "الاثنين"، حيث إنني أقوم بعرض وبيع مختلف أنواع الخضار والفواكه التي تحتاجها ربة المنزل في بيتها، وتشهد هذه الأسواق إقبالاً جيداً وخاصة في القرى التي يوجد فيها تجمع سكاني كبير، وهذا النوع من الأسواق الشعبية تنشط كل يوم من أيام الأسبوع متنقلاً بين القرى والبلدات كظاهرة احتفالية تجارية واقتصادية شعبية تسود كل مناطق المحافظة».

السيد "محمد عويد محمد"

أما عن أهمية الأسواق الشعبية فأشار السيد "محمد عويد محمد" مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "بالقنيطرة": «إن الأسواق الشعبية أو ما يطلق عليها (الأسواق المتنقلة) يعود ظهورها إلى مطلع التسعينيات من القرن الماضي فكان البائع في حينها يمتلك عربة صغيرة توضع عليها سلع متنوعة يجول بها داخل الأحياء، أما الآن فقد تقلصت هذه الظاهرة بعد أن تمكن عدد من الباعة من خلق مواقع متعددة وفي أوقات مختلفة لتكون بمثابة سوق يرتادها المتسوقون،‏ حيث تحتوي هذه الأسواق على كل شيء تقريباً من أزياء وملابس ومن العطور وأدوات التجميل والإكسسوارات والأدوات والأواني المنزلية مروراً بالأحذية والحقائب إلى جانب الفاكهة والخضراوات والأغذية المتنوعة المختلفة».‏

وأضاف: «بالنسبة لأسعار المعروضات والسلع فهي في متناول يد كافة فئات المحافظة حيث يتم عرض البضائع دون أي حساب لتكاليف المحال التجارية المعتادة من إيجار وكهرباء وماء وضرائب وعمالة وغيرها، وشهدت هذه الأسواق نجاحاً واضحاً في جذب الجمهور حيث إنها تعج بالبشر من كافة الأعمار والفئات وباتت تشكل تراثاً اقتصادياً مهماً لأبناء محافظة "القنيطرة"».

جانب من سوق "الاثنين" الشعبي

من الجدير بالذكر أنه يوجد في محافظة "القنيطرة" عدد من الأسواق الشعبية موزعة على مدار الأسبوع في قرى وبلدات المحافظة على الشكل التالي:

  • يوم "الأحد" يكون السوق الشعبي في قرية "جبا".

  • يوم "الاثنين" يكون السوق الشعبي في بلدة "خان أرنبة".

  • يوم "الثلاثاء" يكون السوق الشعبي في قرية "مسحرة".

  • يوم "الأربعاء" يكون السوق الشعبي في قرية "جباثا الخشب".

  • يوم "الخميس" يكون السوق الشعبي في قرية "الكوم".