يعد اكتشاف مدفن "خان أرنبة الأثري" من أبرز الاكتشافات التي حققتها مديرية الآثار في محافظة "القنيطرة" خلال عام 2007م بالإضافة إلى حزمة كبيرة من الاكتشافات التي نفذتها فرق التنقيب في المديرية.

ولمعرفة المزيد عن هذا المدفن التقى eQunaytra السيد "عبد الله مرعي" مدير دائرة الآثار في محافظة القنيطرة الذي حدثنا في البداية عن الخان الأثري بالقول: «يقع الخان الأثري وسط بلدة "خان أرنبة" الذي بني في القرن التاسع الهجري حيث تبلغ مساحته /2500/م2، وطول أضلاعه /50 × 50/م وعلى شكل مربع تتوسطه فسحة سماوية مساحتها /900/م2 تحيط به الأروقة من جميع الجهات. بني من الحجارة البازلتية وأسقفه مقببة يأخذ شكل غرفة مستطيلة، استخدم كمحطة لاستراحة القوافل التجارية من سورية إلى فلسطين والبحر الأبيض المتوسط ومصر».

يقع الخان الأثري وسط بلدة "خان أرنبة" الذي بني في القرن التاسع الهجري حيث تبلغ مساحته /2500/م2، وطول أضلاعه /50 × 50/م وعلى شكل مربع تتوسطه فسحة سماوية مساحتها /900/م2 تحيط به الأروقة من جميع الجهات. بني من الحجارة البازلتية وأسقفه مقببة يأخذ شكل غرفة مستطيلة، استخدم كمحطة لاستراحة القوافل التجارية من سورية إلى فلسطين والبحر الأبيض المتوسط ومصر

أما عن المدفن الموجود في الخان فأضاف السيد "مرعي": «احتوى الخان الأثري على معازب الدفن التي تألفت من /24/ قبراً موزعة على طابقين على الجهة اليمنى للمدخل خمسة قبور في الأسفل وخمسة قبور فوقها وعلى الجهة اليسرى للمدخل خمسة قبور في الأسفل وخمسة فوقها وفي صدر المدفن مقابل الباب قبران بالأسفل وقبران بالأعلى، بالإضافة إلى جيبين على يمين ويسار هذين القبرين احتوت على بقايا عظام وجماجم عدد /2/، وقد بنيت جميع القبور من بلاطات حجرية تقف بشكل عمودي عددها خمس وطولها 40×65 سم وسماكتها 18 سم، كما تم طلاء أرضية القبور بطبقة من الجص وربما يكون المدفن كله قد طلي بهذه الطبقة، أما طول القبر فكان 200 سم وتأخذ جميعها شكلاً مستطيلاً.

السيد عبد الله مرعي

أبعاد الفوهة 69×58 سم لجميع القبور، وقد غطي المدفن بقطاعيات حجرية ووضعت بشكل عرضاني من الشمال إلى الجنوب أطوالها 180 سم وعرضها 32 سم،‏ كما تعرض المدفن للتخريب والعبث من الداخل منذ زمن بعيد، حيث عثر على كميات من العظام قد جمعت خلف الباب وعلى جانبيه، كما عثر على بعض القبور منظفة بشكل كامل حتى إنه لا توجد أي عظام بشرية فيه وعلى ما يبدو أنه تم الدخول للمدفن وفك أغطية فوهات القبور ورميها في فسحة المدفن من الداخل وكما سد بالبعض منها القبور الأخرى بعد أن تم العبث بها وسرقة محتوياتها، وقد تم العثور على سراج يعود للعصر الإسلامي ووضع في أحد القبور النظيفة تماماً من أي عظام بشرية، ولوحظ انغمار أرضية القبور السفلية والمدفن بالماء المتسرب من الأرض منذ فترات قديمة نظراً للطين وكميات الماء المتجمعة في أرضية المدفن، لذلك تركز العمل على تنظيف وتجميع التراب من القبور وغربلته من أجل الحصول على أي دلائل أثرية ممكنة».

وعن اللقى الأثرية التي تم العثور عليها يضيف مدير الآثار: «تم العثور على خرز لونه أخضر دقيق جداً عدد /1/ وخاتم متأكسد من الحديد وخرز أبيض اللون عدد /2/ وخمس قطع نقدية متأكسدة برونزية غير واضحة المعالم وأجزاء من أساور زجاجية ومعدنية متأكسدة وجزء علوي من جرة فخارية مكسورة، وأثناء تنظيف الأرضية وتحديداً عند الجهة اليمنى للمدخل عثر على سراج فخاري عليه نقش الصليب المقدس وزخرفة نباتية مكسور وبحاجة للترميم، بالإضافة لكم هائل من العظام البشرية، وقد تمت دراسة الكسر الفخارية التي تم العثور عليها وتبين أن النسبة الأكبر تعود للعصر الإسلامي والعصر البيزنطي».

ساحة "الخان الأثري"

وختم السيد "عبد الله مرعي": «أنه تم العمل على حفر أسبار أثرية إلى الغرب من المدفن لمعرفة إذا كانت المنطقة أثرية حيث تم الكشف عن جدار مبني من حجارة بازلتية مشذبة يمكن القول إنه عبارة عن أساس بناء لغرفة، ومن اللقى الأثرية التي تم العثور عليها مرود كحل برونزي وجرس برونزي متأكسد صغير، ومن خلال دراسة الكسر الفخارية من منطقة السبر تبين أن النسبة الأكبر تعود للعصر الإسلامي والعصر البيزنطي».

الجدير بالذكر أن مبنى "خان أرنبة الأثري" سجل في عداد المباني الأثرية والتاريخية مع حرم /8/ أمتار من جميع الجهات بالقرار رقم / 155/أ لعام 1983م.

"الخان الأثري" من الداخل