كان ميالاً لفعل الخير ومساعدة الناس منذ يفاعته، وقد سهلت مهنة المحاماة التوسع في نشاطاته، حيث تجلى ذلك واضحاً في المغترب، فبعد مشاركاته الكثيرة في القضايا الإنسانية والحقوقية، تم تنصيبه قاضياً في المحكمة الدولية للنزاعات الإقليمية في "اليونان".

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 حزيران 2019، تواصلت مع المحامي "عدي الحاج عبو" ليحدثنا عن سيرته الشخصية ونشاطه في المغترب، حيث يقول: «درست المرحلة ما قبل الجامعة في "الرقة"، وتابعت دراستي الجامعية في كلية الحقوق في محافظة "حلب"، حيث تخرّجت عام 2001، وبعد الانتهاء من خدمة العلم انتسبت إلى نقابة المحامين وبدأت ممارسة مهنتي، وحققت نجاحاً ملحوظاً في هذا الجانب من خلال كسبي لدعاوى كثيرة كلّفت بها من قبل أبناء محافظتي.

عرفت المحامي "عدي الحاج عبو" منذ صغره، وتربطني صلات وثيقة مع أسرته التي تتمتع بسمعة طيبة في المحافظة، وهو يمتلك العديد من الصفات من طيبة القلب ودماثة الأخلاق، ولا يخاف في الحق لومة لائم، ولديه روح المبادرة والاعتماد على الذات، وكان متفوقاً في دراسته، وصادقاً في حديثه، ومتوازناً في علاقاته، وعندما عمل في مهنة المحاماة حقق نجاحات كبيرة لاجتهاده ومتابعته لكافة القضايا التي كان يكلف بها، حيث كان مصدر ثقة للكثيرين. تابع نجاحه في بلاد المغترب من خلال إحساسه بمعاناة أبناء بلده، وتطوعه في الجمعيات الخيرية لتقديم العون والمساعدة لهم في كثير من الأمور المادية والمعيشية، ويشهد له معظم المغتربين بأعمال الخير التي كان يقوم بها

وفي عام 2013 تقدمت للمشاركة في مسابقة أعلن عنها المعهد العالي للقضاء في "دمشق"، ونجحت في الفحوص الكتابية، وأثناء سفري لحضور المقابلة تم منعي من قبل المجموعات المسلحة، ومصادرة جواز سفري بعد علمهم سبب سفري للمشاركة في المسابقة، وبذلك حرمت من دخول سلك القضاء. ونتيجة الأوضاع التي كانت سائدة في المدينة خلال تلك المدة اضطررت للعمل في التعهدات العقارية لتأمين مصدر رزق بعد توقف عملي في مهنة المحاماة، وقد دفعتني تلك الظروف مكرهاً لنقل عائلتي إلى مدينة "أورفة" التركية، وبقيت أتنقل بينها وبين "الرقة" لبعض الوقت، حيث عملت في عدة مهن بالبيع والشراء. لكن في عام 2016 عزمت على السفر خارج القطر، واخترت مدينة "أثينا" مكاناً للإقامة فيها، نظراً لوجود أشقائي هناك، وقمت بافتتاح متجر للمواد الغذائية للبيع بالجملة والتوزيع في المدن اليونانية».

مع ممثل المحكمة الدولية في اليونان

وعن عمله في اختصاصه وترشيحه لتمثيل المحكمة الدولية، يقول: «بعد استقراري في مدينة "أثينا" ذكرت في ملف لجوئي ممارستي لمهنة المحاماة في بلدي "سورية" نحو 10 سنوات، وقبولي في المعهد القضائي، وعلى هذا الأساس تم ترشيحي من قبل منظمة "الأمم المتحدة" بعد تزكية من 3 قضاة لأكون عضواً في لجنة تسوية النزاعات الدولية، ومقرها في "بريطانيا". وبعد صدور الموافقة الرسمية على ذلك، أقيم حفل رسمي بهذه المناسبة في أكبر الفنادق في "أثينا"، حضره عدد كبير من الشخصيات القضائية التي تعمل في القضايا الإنسانية بـ"اليونان"، علماً أنه خلال وجودي بالمغترب، وبالتعاون مع بعض الأصدقاء؛ شاركت في كثير من الأعمال الإنسانية، والنشاطات التي تقوم بها الجمعيات الخيرية من تقديم العون والمساعدة لأبناء بلدي هناك، والمساهمة في حل مشكلاتهم الشخصية بخصوص لمّ الشمل وغيره من القضايا المرتبطة بهم».

الأديب "نجم الدرويش" عنه يقول: «عرفت المحامي "عدي الحاج عبو" منذ صغره، وتربطني صلات وثيقة مع أسرته التي تتمتع بسمعة طيبة في المحافظة، وهو يمتلك العديد من الصفات من طيبة القلب ودماثة الأخلاق، ولا يخاف في الحق لومة لائم، ولديه روح المبادرة والاعتماد على الذات، وكان متفوقاً في دراسته، وصادقاً في حديثه، ومتوازناً في علاقاته، وعندما عمل في مهنة المحاماة حقق نجاحات كبيرة لاجتهاده ومتابعته لكافة القضايا التي كان يكلف بها، حيث كان مصدر ثقة للكثيرين. تابع نجاحه في بلاد المغترب من خلال إحساسه بمعاناة أبناء بلده، وتطوعه في الجمعيات الخيرية لتقديم العون والمساعدة لهم في كثير من الأمور المادية والمعيشية، ويشهد له معظم المغتربين بأعمال الخير التي كان يقوم بها».

قرار تكليفه ممثلاً للمحكمة في اليونان

"منديل أبو سام" مؤسس ديوان "أوظة الرقة" بالمغترب، عنه يقول: «من خلال تواصلنا مع كافة أبناء "سورية" في المغترب بوجه عام، كان للمحامي "عدي الحاج" جهود كبيرة في تقديم خدمات كبيرة للسوريين المغتربين في دولة "اليونان"، حيث كان يقوم بتقديم العون والمساعدة لهم منذ وصولهم إلى هذا البلد الذي كان يمثل منطقة عبور لكل الدول الأوروبية. كما نجح بتأمين فرص عمل كثيرة لأبناء "الرقة" من خلال العمل في المحال و"المولات" التي كان يمتلكها مع إخوته، أو التوسط لدى أصدقائه هناك، وكان يبادر إلى التدخل لتذليل الصعاب والعقبات التي تواجه المغتربين، وتقديم المشورة لهم، وتوضيح الطرائق الصحيحة، والإجراءات الضرورية التي يجب أن يقوم بها الراغبون بالسفر إلى الدول الأوروبية، وعدم الوقوع في حالات النصب التي ينتهجها المهربون الذين يستغلون حاجة الناس وجهلهم بالأنظمة والقوانين المتعلقة بالهجرة».

يذكر، أن المحامي "عدي الحاج عبو" من مواليد "الرقة" عام 1979، ويقيم في "اليونان" منذ عدة سنوات.