«حصلت مدرسة "الحرية" الخاصة على ترخيص إحداثها في عام /1924/م، وتقع في وسط مدينة "الرقة"، في شارع صغير متفرع من شارع "القوتلي"، وكان موقعها السابق في شارع "هشام بن عبد الملك"، موضع مصرف التسليف الشعبي حالياً، وقد أحدثت لتعليم الطلاب من أبناء الطائفة الأرمنية في "الرقة". ومنذ تأسيسها تعلم المنهاج الدراسي الوزاري المقرر لجميع الطلاب السوريين، إلى جانب تعليم اللغة الأرمنية "اللغة الطقسية".

تعمل المدرسة بتمويل محلي، وبإشراف وزارة التربية، وهي تابعة لمطرانية الأرمن "الأرذوكس" في مدينة "حلب"، وتتبع تربوياً لوزارة التربية، ممثلة بمديرية التربية في "الرقة"، وتشكل نسبة الطلاب الأرمن فيها نحو /25%/ من إجمالي عدد الطلاب».

جميع أولادي تخرجوا في هذه المدرسة المتميزة، وتعود أسباب توجهي لتدريسهم هنا، تعليم اللغة الإنكليزية من الصف الأول، إضافة لما تتمتع به المدرسة بسمعة ممتازة في مجال التعليم، وإيلائها الوقت الكافي للتربية، والتواصل معنا، ووضعنا بصورة أوضاع الطلاب، ومستواهم العلمي، إضافة للهدوء، وهي السمة الغالبة على جو المدرسة، وهي مبعث اطمئنان لأولياء أمور الطلاب

هذا ما ذكرته لموقع eRaqqa السيدة "تاكوهي مكرديج"، مديرة مدرسة "الحرية" الخاصة في معرض حديثها عن تاريخ إحداث المدرسة.

تاكوهي مكرديج مديرة المدرسة

وحول أهمية المدرسة، وموقعها في ذاكرة أهل "الرقة"، تقول "مكرديج": «لفتت مدرسة "الحرية" الأنظار منذ تأسيسها، لأسباب عديدة، أولها لأنها تهتم بالتربية قبل التعليم، وثانياً زرع المحبة بين الطلاب والتواصل مع أهلهم، وإعلامهم بمتغيرات حياة الطالب الدراسية، بما يعزز المحبة والتفاهم، تحت شعار المحبة أساس النجاح، ثم تدريسها للغة الإنكليزية من الصف الأول، واهتمامها بالتواصل الاجتماعي مع أولياء الأمور، والتزامها بالدوام، وتعزيز فكرة الانضباط، والاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة، وترغيب الطلاب بأساليب تربوية حديثة ومتميزة.

أيضاً هناك النتائج التي حققتها المدرسة على المستوى التعليمي، فمعظم طلابنا من الأوائل على مستوى الشهادتين، التعليم الأساسي والثانوية، وتشكل نسبة الرواد من طلاب المدرسة نسبة جيدة، ففي العام الدراسي الحالي /2009 ـ 2010/ وصل عدد الرواد من المدرسة إلى /13/ طالباً في مجال المعلوماتية والرياضيات والموسيقى والشطرنج والتمثيل والتعبير الأدبي، واللغة الإنكليزية، إضافة لذلك تقيم المدرسة حفل تخرج لطلاب الصف السادس، ضمن احتفالية اجتماعية متميزة في كل عام دراسي، والمشاركة بفقرة فنية افتتاحية بمهرجانات الطلائع السنوية».

احتفالات المدرسة برأس السنة

وحول الانتساب للمدرسة، وقيمة الأقساط المالية المترتبة على الطلاب، تقول "مكرديج": «عادة ما تعطي المدرسة أولوية للقبول لطلابها في التحضيري "الروضة"، وتبلغ قيمة القسط الدراسي لطلاب المرحلة الابتدائية /15/ ألف ليرة سورية، تسدد على دفعتين، ورسم التسجيل /1000/ ليرة، وقسط السيارة للسنة الدراسية /7000/ ليرة سورية، أما طلاب الروضة فتبلغ قيمة القسط السنوي /12/ ألف ليرة، ورسم تسجيل /1000/ ليرة، وقسط السيارة /6000/ ليرة سورية.

يبلغ إجمالي عدد الطلاب للعام الدراسي /2009 ـ 2010/م /238/ طالباً من التحضيري إلى الصف السادس، ومتوسط عدد الطلاب في الشعبة الواحدة نحو /30/ طالباً، ما عدا طلاب الروضة في شعبتين بواقع /41/ طالباً، ولدينا ازدحام في الصف الأول، نتيجة للإقبال على التسجيل في مدرستنا، إذ يبلغ عدد طلاب الشعبة /41/ طالباً».

فقرة فنية من التراث الأرمني لطلاب المدرسة

وحول زيادة الشعب الصفية، والتوسع في البناء المدرسي، تضيف قائلة: «أمام الإقبال الكبير على التسجيل في المدرسة، حاولنا رسم سياسة جديدة لتوسعنا المستقبلي، فحصلن على قطعة أرض في منطقة "صراة عجاج" بمساحة /2600/م2، سنبني عليها مبنى حديث، يضم المدرسة وكنيسة لطائفة الأرمن "الأرذوكس"، وتضم المدرسة شعب صفية كافية لاستقبال الطلاب المنتسبين، إضافة لبناء صالة رياضية وقاعات لتعلم الموسيقى والفنون، لكي يستطيع الطلاب ممارسة أنشطتهم المدرسية وهواياتهم بشكل جيد، والوصول إلى مرحلة الإبداع والتميز».

كما التقى موقعنا الدكتور "مصطفى الهنداوي"، وهو والد لثلاث طلاب في المدرسة، حيث تحدث قائلاً: «جميع أولادي تخرجوا في هذه المدرسة المتميزة، وتعود أسباب توجهي لتدريسهم هنا، تعليم اللغة الإنكليزية من الصف الأول، إضافة لما تتمتع به المدرسة بسمعة ممتازة في مجال التعليم، وإيلائها الوقت الكافي للتربية، والتواصل معنا، ووضعنا بصورة أوضاع الطلاب، ومستواهم العلمي، إضافة للهدوء، وهي السمة الغالبة على جو المدرسة، وهي مبعث اطمئنان لأولياء أمور الطلاب».