لاعب متميز، ومقاتل داخل الملعب، ويحترم القميص الذي يلبسه، ويستطيع اللعب في عدة مراكز، وقد تألق خلال المواسم الماضية في دوري الدرجة الثانية مع نادي "الشباب"، ولفت الأنظار فاستقطبه نادي "الشرطة" المركزي، وبقي عدة أشهر تحت الاختبار حيث تم تجريبه في عدة مباريات، وبعد أن نجح في إقناع الكادر التدريبي تم توقيع عقد معه، وشارك في دوري المحترفين.

ورغم تألقه وبروزه بشكل واضح في معظم المباريات التي لعبها إلا أن حنينه إلى ناديه السابق الذي احتضنه في بداية انطلاقته دفعه إلى العودة، ولو بشكل مؤقت للمساهمة مع زملائه في خوض غمار مباريات دوري الدرجة الثانية، على أمل المنافسة في انتزاع بطاقة التأهل للدور الثاني، والسعي إلى تحقيق الحلم الذي تنتظره كرة القدم في محافظة "الرقة" منذ زمن بعيد.

إن أهم ما يتميز به هذا اللاعب هو لعبه الرجولي، ووفاؤه لناديه، وفدائيته داخل الملعب، واحترامه لمدربيه وتنفيذ توجيهاتهم داخل الملعب، وانطلاقته السريعة نحو المرمى، وقدرته على التخلص من المدافعين بسهولة، وخلق الفرص المباشرة لزملائه أمام المرمى، واستغلال سرعته أثناء الهجمات المرتدة

وللتعرف على بعض الأمور في حياة هذا اللاعب، وكيف كانت بدايته، وسبب اختياره لكرة القدم ورأيه في كثير من الأمور، التقت مدونة وطن eSyria مع جوكر كرة "الشباب" اللاعب المتميز "أكرم الحسين" بتاريخ 6/12/2008 وكان اللقاء التالي:

  • كيف كانت بدايتك الرياضية؟
  • ** بدأت بممارسة لعبة كرة القدم منذ الصغر، حيث كانت بدايتي من خلال المدارس، ثم انتقلت بعدها إلى اللعب في فرق الأحياء الشعبية، ومن بعدها تابعني المدرب "إبراهيم الراشد" حيث أبدى إعجابه بقدراتي الفنية، وضمني إلى نادي عمال "الرقة"، حيث كان يستلم دفة التدريب هناك، ولعبت مع "العمال" في فئة الناشئين وفي بعض الأحيان كان يشركني في مباريات الشباب، والرجال وبسبب قلة السيولة المادية توقف نشاط النادي في لعبة كرة القدم، وانتقلت بعدها إلى اللعب في صفوف نادي "الشباب" العريق وذلك في عام /1997/ ولعبت معه موسماً واحداً في فئة الشباب فقط، ثم التحقت بعدها بخدمة العلم، وبعد الانتهاء منها عدت إلى نادي "الشباب"، واللعب في فئة الرجال، حيث كان يضم نخبة من اللاعبين الجيدين، وبفضل من الله، وبسبب قدراتي، وإمكانياتي الفنية حجزت لنفسي مكاناً في تشكيلة الفريق الأساسية بقيادة المدرب "مصعب المبروك"، وحققنا خلال تلك الفترة نتائج جيدة في دوري الدرجة الثانية، وكنا من المنافسين على المراكز الأولى، وقد اكتسبت من مشاركاتي في الدوري مع نادي "الشباب" خبرة كبيرة، فأصبح لدي طموح لتجريب نفسي في دوري المحترفين، وكان لدي أكثر من عرض لكن فضلت الانضمام إلى نادي "الشرطة" المركزي لاعتبارات كثيرة، أهمها حالة الاستقرار التي يعيشها النادي، خلافاً لبقية الأندية الأخرى، إضافة إلى وجود كادر تدريبي، وإداري على مستوى عالٍ، وخلال فترة قصيرة استطعت أن أتأقلم مع أجواء الاحتراف، ولقيت تشجيعاً من زملائي اللاعبين، والمدرب مما ساهم في رفع معنوياتي، وازدياد ثقتي بنفسي ما مكنني من تقديم مستوى طيب أشاد به الكثيرون خلال المباريات التي لعبتها.

  • لماذا اخترت كرة القدم علماً أن محافظة "الرقة" تشتهر بلعبة كرة اليد؟
  • ** اخترت كرة القدم لأنها اللعبة المفضلة لدي، وقد تعلقت بها منذ صغري، إضافة إلى شعبيتها الجارفة في كافة أنحاء العالم.

  • من له الفضل على "أكرم الحسين"؟
  • ** بصراحة هناك العديد من المدربين، الذين لهم فضل عليّ، ومنهم "إبراهيم الراشد"، "محمد الفرج" ،"علي الحسن"، "مصعب المبروك"، واعذروني إن نسيت أحداً.

  • كيف تصف تجربتك الاحترافية في نادي الشرطة؟
  • ** كانت تجربة جيدة، ومفيدة، حيث الاحتكاك مع فرق قوية تزيد من خبرة اللاعب، إضافة إلى ذلك وجود الراحة النفسية، والمادية والمعنوية، والتفرغ الكامل لكرة القدم.

  • لماذا عدت إلى نادي الشباب؟
  • ** العودة إلى نادي "الشباب" لأنه النادي الذي له الفضل عليّ، وهو الذي أوصلني لهذا المستوى الجيد، والسمعة الطيبة، وبصراحة أحد أهم أسباب العودة، وخصوصاً هذا الموسم فقد لمست الاهتمام من قبل الجميع من إدارة، وجمهور، ولاعبين، وداعمين رغبتهم بالصعود إلى دوري المحترفين إن شاء الله.

    السيد "علي الخلف" مدرب نادي "الشباب"، ورئيس لجنة قدم "الرقة" تحدث عن مميزات اللاعب "أكرم الحسين" فقال: «إن أهم ما يتميز به هذا اللاعب هو لعبه الرجولي، ووفاؤه لناديه، وفدائيته داخل الملعب، واحترامه لمدربيه وتنفيذ توجيهاتهم داخل الملعب، وانطلاقته السريعة نحو المرمى، وقدرته على التخلص من المدافعين بسهولة، وخلق الفرص المباشرة لزملائه أمام المرمى، واستغلال سرعته أثناء الهجمات المرتدة».

    تم تحرير المادة بتاريخ 13 /12/ 2008.