مع أن محافظة "الرقة" أنجبت الكثيرين من نجوم كرة اليد على مدى مراحل متلاحقة، إلا أن اللاعب "فراس أحمد" يظل الأكثر تميزاً وتألقاً برأي الكثيرين؛ لاستمراره مدة طويلة في الملاعب، ونجاحه بقيادة الأندية التي لعب لها بتحقيق إنجازات ثمينة، وفوزها بألقاب غير مسبوقة.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 3 كانون الثاني 2018، تواصلت مع اللاعب "فراس أحمد" للحديث عن مسيرته الطويلة وذكرياته في ميدان كرة اليد، حيث يقول: «انطلاقتي كانت بعد تعلقي وشغفي باللعبة عام 1994، باهتمام ومتابعة من المدرب الراحل "ياسين عبد العمر" الذي اختارني للعب في قواعد نادي "الشباب"، حيث شاركت مع النادي في تجمعات مباريات دوري الدرجة الأولى عدة موسم.

كان ذلك في عام 2001 عبر الأندية اللبنانية، مثل: "الصداقة"، و"السد"، و"مار الياس"، ثم انتقلت إلى الأندية الأردنية، مثل: "السلط"، و"العربي"، و"الحسين"، وبعدها تابعت مشواري الاحترافي في نادي "الوصل" الإماراتي، ثم أكملت مع نادي "الاتفاق" العماني، وبعدها تكرر تعاقدي مع الأندية العراقية، مثل: "الكرخ"، و"نفط الجنوب" أكثر من موسم

ونتيجة التزامي بالتدريب، تطور مستواي تطوراً واضحاً؛ وهو ما لفت أنظار المعنيين في نادي "الجيش" المركزي الذي ضمني إلى صفوفه، وكان ذلك عام 1998، ولتوفر الأجواء المثالية من تفرغ كامل للتدريب، ووجود كوادر تدريبية مؤهلة، وحوافز مادية مستمرة، وتأمين كافة مستلزمات اللعبة من أدوات وتجهيزات؛ برزت وأصبحت من اللاعبين الأساسيين الذين يعتمد عليهم إلى جانب نخبة من نجوم اللعبة في القطر، حيث نجح هذا الفريق في حصد 10 بطولات على مستوى الدوري السوري، وبطولة العالم العسكرية أكثر من مرة، وفي تلك المدة عهد لفريق "الجيش" تمثيل المنتخب الوطني في البطولات الخارجية، فشاركنا خلال عام 2002 في البطولة العربية، وبطولة غرب آسيا، وحصلنا على المركز الثاني».

"عبد الرزاق العاني" المحترف في "الدانمارك"

وعن بداية احترافه اللعبة، يضيف: «كان ذلك في عام 2001 عبر الأندية اللبنانية، مثل: "الصداقة"، و"السد"، و"مار الياس"، ثم انتقلت إلى الأندية الأردنية، مثل: "السلط"، و"العربي"، و"الحسين"، وبعدها تابعت مشواري الاحترافي في نادي "الوصل" الإماراتي، ثم أكملت مع نادي "الاتفاق" العماني، وبعدها تكرر تعاقدي مع الأندية العراقية، مثل: "الكرخ"، و"نفط الجنوب" أكثر من موسم».

وعن أهم الإنجازات التي حققها مع الأندية المحلية، يقول: «إن أغلى هذه الإنجازات كان عندما عدت إلى مدينتي "الرقة"، ولعبت مع ناديّ الأم "الشباب"، وكان ذلك عام 2006 نتيجة تضافر عدة جهود نجح النادي خلال تلك المدة في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في تاريخ اللعبة، حيث انتزعنا بطولة الدوري من نادي "الجيش" لأول مرة، وفزنا مرتين ببطولة الدوري، ومثلهما ببطولة الكأس. وأتذكر اللحظات الجميلة التي رافقت تلك الانتصارات، حيث كانت مباريات النادي تحظى بمتابعة جماهيرية قل مثيلها، ثم تعقبها مسيرات الفرح التي تنطلق وتجوب أحياء المدينة احتفاء بهذه الانتصارات، إضافة إلى إقامة الحفلات والدبكات التي كانت تعقد في مقر النادي بمشاركة جميع الفعاليات في المحافظة، وكانت تلك الإنجازات نقلة نوعية في تاريخ كرة اليد الرقاوية العريقة.

صورة جماعية مع ناديه الأم

وبعد توقف النشاط الرياضي في المحافظة، انتقلت إلى نادي "الاتحاد" الحلبي، الذي كان يحضر لتحقيق تحول في مسيرة اللعبة، وساهمت معه في تحقيق إنجاز مهم وثمين، تمثل بالحصول على بطولة الدوري لأول مرة بتاريخه، بعدما تفوق على فريق "الجيش" في الدوري النهائي».

بدوره يقول المدرّب "عبد الرزاق العاني" المحترف في "الدانمارك" عن زميله الذي لعب معه مدة طويلة: «من دون شك هو من أفضل وأبرز اللاعبين الذين أنجبهم نادي "الشباب" وكرة اليد السورية، فقد قدم الكثير لناديه، لكونه كان من الذين يعتمد عليهم في تحقيق الانتصارات، لما يمتلكه من إمكانيات جعلت منه اللاعب رقم واحد في "سورية"، كذلك كان يتميز بالوفاء والإخلاص للعبته، حيث منحها كل وقته واهتمامه، وضحى كثيراً حتى استطاع الوصول إلى المستوى المتميز الذي جعل منه لاعباً ترغب معظم الأندية العربية بضمه إلى صفوفها؛ لمعرفتها بمواهبه وقدرته ومؤهلاته التي لا تتوفر لدى غيره من لاعبي كرة اليد».

أما "إسماعيل الدرويش" من رابطة مشجعي نادي "الشباب"، فيقول عنه: «هو قائد فريق حقيقي بكل ما تعنيه هذه الكلمة، حيث يتحكم بإيقاع اللعب، ويسجل الأهداف في الأوقات المناسبة، وقادر على تغيير أحداث المباراة في الوقت المناسب، لكونه يمتلك يداً قوية يستطيع من خلالها إصابة المرمى والتسجيل من مختلف الاتجاهات، ويهابه معظم حراس المرمى لمعرفتهم بدقة وقوة تسديداته، وله دور كبير ومهم في تحقيق معظم الانتصارات والإنجازات التي حققها نادي "الشباب" في ميدان كرة اليد السورية».

يذكر أن اللاعب "فراس أحمد" من مواليد مدينة "الرقة"، عام 1984.