من أسرة رياضية اهتمت بممارسة كرة القدم، وبرز فيها بعد أن منحها كل وقته واهتمامه، ونجح في ميدان التدريب من خلال عطائه ووفائه لهذه المهنة، وقد ترك أثراً طيباً في كل الأماكن التي عمل فيها.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 6 أيار 2018، تواصلت مع الكابتن "مصعب المبروك" ليروي لنا سيرته الرياضية في ميدان كرة القدم، حيث يقول: «البداية كانت في (الحارة)، وضمن فريق "النجمة" الذي كان يضم معظم أبناء الحي حيث كنا نشارك في بطولة الأحياء الشعبية بالمحافظة، وفي عام 1975، انتسبت إلى نادي "الشباب" وتدرجت بكافة فئاته حتى عام 1987، حيث انتقلت إلى نادي "الفرات" ولعبت له موسمين، ثم عدت بعدها إلى نادي "الشباب" وأكملت مسيرتي معه كلاعب حتى عام 1993، وخلال تلك المدة مثّلت منتخبات محافظة "الرقة" المدرسية والأهلية لمدة طويلة».

أول مهمة كلفت فيها كانت عضوية إدارة نادي "الشباب" عام 1994، ثم توليت بعدها رئاسة اللجنة الفنية لكرة القدم لأكثر من عامين، وفي عام 1996، تم اختياري عضواً في قيادة رياضة المحافظة، واستمريت حتى عام 2005، وفي الاتحاد السوري لكرة القدم تمّت تسميتي في لجنة التطوير

وعن تحوّله إلى التدريب يقول: «منذ توجهي لاختيار هذه المهنة عمدت إلى المشاركة في الدورات التدريبية لتعلم المبادىء الأساسية، وكانت أول دورة أشارك فيها في مدينة "دير الزور" عام 1983، بإشرف المحاضرين "عبد الفتاح فراس"، و"حامد ويس"، وفي عام 1987، شاركت بدورة مركزية في "دمشق" بإشراف مدرب ألماني، ثم شاركت أيضاً بدورة صقل المدربين عام 1994، بإشراف المدرب المصري "عمرو أبو المجد"،

مع نادي الشباب

وعند بدء اعتماد الاتحاد السوري للدورات الآسيوية بمراحلها الثلاث A b c، شاركت فيها إضافة إلى دورة التضامن الأولمبي، وفي عام 1996، تم ترشيحي لدورة دولية في مدينة "لايبزغ" الألمانية لمدة ستة أشهر، وكانت من أفضل الدورات وأغناها في المعلومات، وخلال عملي في "قطر" شاركت بدورات صقل بإشراف الاتحادين الإسباني والإيطالي».

وعن أهم النتائج التي حققتها الفرق التي درّبها، يقول: «في نادي "الفرات" أحرزنا بطولة كأس المحافظ عام 1987، أما في نادي "الشباب"، فقد كنت مساعداً للمدرب عندما حققنا إنجازاً مهماً تمثّل بعودة النادي إلى الدرجة الثانية بعد غياب استمر أكثر من سبعة عشر عاماً، كما دربت منتخب ناشئي المحافظة الذي أحرز نتائج متميزة في بطولة المحافظات الكروية، وفي عام 1997، كنت مدرب رجال نادي "الشباب"، الذي عاد إلى الدرجة الثانية مرة أخرى بعد أن هبط في الأعوام السابقة، وقد فاز الفريق بعدة مباريات مهمة في دوري الدرجة الثانية، كما حقق الفريق نتائج جيدة في مسابقة كأس الجمهورية خلال تلك المدة.

المدرب المتألق مصعب المبروك

وحالياً خلال وجودي في دولة "قطر"، أقوم بتدريب فريق القواعد بنادي "الشمال" القطري، وقد حقق الفريق نتائج جيدة خلال البطولات والدورات التي شارك فيها خلال السنوات الماضية».

وعن أهم المهام القيادية التي تولّاها في مفاصل العمل الرياضي، يقول: «أول مهمة كلفت فيها كانت عضوية إدارة نادي "الشباب" عام 1994، ثم توليت بعدها رئاسة اللجنة الفنية لكرة القدم لأكثر من عامين، وفي عام 1996، تم اختياري عضواً في قيادة رياضة المحافظة، واستمريت حتى عام 2005، وفي الاتحاد السوري لكرة القدم تمّت تسميتي في لجنة التطوير».

مع بعض الكوادر الرياضية السورية في قطر

وعن سفره إلى "قطر" وعمله هناك، يقول: «كان ذلك عام 2011، حيث تم التعاقد مع نادي "الشمال" لتدريب القواعد، ومازلت مستمراً بالعمل مع هذا النادي، حيث أقوم بتدريب الفئات العمرية الصغيرة التي يعتمد عليها النادي كرافد مهم لفرقه بالفئات الأخرى، ولدينا مشاركات واسعة في كافة النشاطات والدورات التي تقام في كافة المناسبات، وقد حققت الفرق التي أقوم بتدريبها نتائج جيدة، وأفرزت عدداً من المواهب التي تبشّر بمستقبل باهر للعبة في النادي».

وعن المكاسب التي حققها في الرياضة من خلال عمله الطويل فيها، يقول: «أهم ما حصل معي هو التعرّف إلى عدد كبير من الأشخاص وكسب صداقتهم وتعمق معرفتي بهم، واستفدت من هذه العلاقة، حيث غيرت كثيراً من الأمور في طريقة تفكيري، كما ساعدتني في خوض تجارب متعددة ولعبت دوراً مهماً في حياتي، وساهمت في اعتمادي على نفسي ومعالجة وتجاوز الكثير من المنغصات التي واجهتني في عملي التدريبي».

الإعلامي "حسام دعدوع" عنه يقول: «الكابتن "مصعب المبروك" شخصية رياضية مرموقة، وأحد أعلام رياضة محافظة "الرقة" البارزين، الذي لعب دوراً مهماً من خلال المهام التي كلف بها، سواء في مجال التدريب الذي كان له أيادٍ بيضاء في مسيرة كرة "الرقة" بوجه عام؛ عندما ساهم بتطور اللعبة وإخراجها من واقعها المتردي وإيصالها إلى مواقع جيدة، وقد ساهم بذلك نتيجة خبرته التدريبية الكبيرة التي حرص على إغنائها من خلال مشاركاته الكثيرة في الدورات التدريبية، وفي هذا الجانب يصنف من الكوادر المهمة التي يشار إليها بالبنان، ويستحق أن يقود فرقاً متقدمة بالكرة السورية، ولم يقتصر نجاحه على الجانب المهني فقط، بل برز كقائد رياضي يمتلك الكثير من الفهم والدراية بالأمور التنظيمية، ويمتلك أسلوباً مميزاً في التعامل مع الكوادر الرياضية بطريقة سلسة فيها الكثير من الاحترام والتقدير لمسناها من خلال معاصرته عندما كان يعمل في قيادة رياضة المحافظة، إضافة إلى ذلك، هو حالياً يحقق نجاحات متميزة خارج القطر، ويعطي انطباعاً رائعاً عن الكوادر السورية من خلال تفانيه وإثبات وجوده في الملاعب القطرية».

الجدير بالذكر، أن "مصعب المبروك" من مواليد محافظة "الرقة"، عام 1961، ويقيم حالياً في "قطر".