منذ صغره برز كلاعب متميز، ساعده على ذلك امتلاكه للبنية القوية والسرعة ودقة التهديف، وتابع تألقه في ميدان كرة القدم في حقل التدريب، حيث ساهم بصعود ناديه "الفرات" إلى الدرجة الثانية لأول مرة في بداية التسعينات.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 24 تشرين الأول 2018، مع الكابتن "عبد اللطيف الحمادة" ليروي سيرته في ميدان كرة القدم، حيث يقول: «بداية ممارستي للعبة كانت ضمن فريق مدرسة "عدنان المالكي" في "الرقة" عام 1969، حيث كنت أحد أفراد الفريق الذي كان يشارك في البطولات المدرسية، ثم تابعت اللعب في المرحلة الإعدادية في مدرسة "عمر بن الخطاب"، ونظراً لبروزي الواضح خلال تلك المرحلة تمّت دعوتي للانضمام إلى نادي "الفرات"، وكان ذلك عام 1970، ولعبت مباشرة مع فئة الشباب، ثم شاركت مع فريق الرجال، وأدين بتطور مستواي الفني إلى المدرّبين الذين أشرفوا على تدريبي خلال مشواري، وهم: "معن حمود"، و"عبد القادر شعيب"، و"أحمد السيد".

في عام 2015 هاجرت مع أسرتي إلى "السويد"، وخلال وجودي هناك تواصل معي بعض الإداريين في نادي "السلام"، وتمّ تكليفي مدرّباً للفريق، حيث شاركنا في مباريات كثيرة في عدة مناسبات، وحققنا نتائج جيدة نتيجة تعاون الإدارة والتزام اللاعبين وتأمين كافة المستلزمات التي كنا نطلبها، وسينتهي عقدي مع هذا النادي خلال الأشهر القادمة

وخلال دراستي في المعهد الصناعي في محافظة "حلب" تمّ اختياري للعب مع منتخب المعاهد وجامعة "حلب"، اللذين كانا يشاركان في البطولات الرسمية، وبعدها انتقلت إلى مدينة "حمص" عام 1984، ولعبت مع نادي "الوثبة"، وشاركت معه في مباريات الدوري العام، وقدمت مستوى جيداً خلال تلك المدة، وفي عام 1987 عدت إلى "الرقة" للمشاركة من جديد مع نادي "الفرات"، حيث حصلنا على بطولة المحافظة أكثر من موسم، وشاركنا في التصفيات للصعود إلى الدرجة الثانية، لكن لم يحالفنا الحظ بتحقيق ذلك الهدف».

المدرّب علي الخلف

وعن تحوّله إلى مدرّب وأهم النتائج التي حققها، يقول: «بعد اعتزالي اللعب تابعت العمل كمدرّب لفرق النادي، وبالتعاون مع بعض زملائي من الكادر الإداري والتدريبي وضعنا نصب أعيننا ضرورة تحقيق نقلة نوعية للعبة، وذلك عبر الصعود إلى الدرجة الثانية، وجهزنا فريقاً متميزاً استعدّ جيداً للتصفيات النهائية، ودعمناه ببعض اللاعبين الجيدين من محافظة "حلب" لسدّ النقص في بعض مراكز الفريق، ونجحنا بتحقيق إنجاز مهمّ تمثّل بصعودنا إلى الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخ محافظة "الرقة" بعد محاولات فاشلة استمرت على مدى 17 عاماً، وقد لاقى هذا التفوق صدى طيباً في الأوساط الرياضية، حيث لفت اهتمام الجميع إلى ضرورة الاهتمام باللعبة، وتأمين كافة مستلزماتها. بعدها شاركنا في دوري الدرجة الثانية وحققنا نتائج مقبولة قياساً بالإمكانيات المتوفرة لدينا».

وعن رأيه بكرة القدم في المحافظة بعد صعود أنديتها إلى الدرجة الثانية، قال: «بعد صعود نادي "الفرات" بعام واحد، صعد نادي "الشباب" أيضاً إلى الدرجة الثانية، وبدأ مستوى اللعبة يتطور في الناديين، حيث أخذت تحظى بالاهتمام المطلوب وتأمين مستلزماتها، وتجهيز الملاعب بأرضيات مناسبة تساعد على تطورها، إضافة إلى تأمين حوافز مادية للاعبين باستمرار؛ وهو ما ساهم بدعمهم ودفعهم للالتزام بالتدريب؛ الأمر الذي أدى إلى تطور مستواهم بوضوح. وقد أدت كل هذه العوامل إلى توسع مشاركة الأندية وتحقيقهم نتائج متميزة بمسابقة الكأس والدوري، حيث نافس الناديان أكثر من مرة على تصدر دوري الدرجة الثانية والوصول إلى التصفيات النهائية للصعود إلى الدرجة الأولى».

تدريب ناديه في المغترب

وعن هجرته إلى "السويد" مؤخراً والعمل هناك، يقول: «في عام 2015 هاجرت مع أسرتي إلى "السويد"، وخلال وجودي هناك تواصل معي بعض الإداريين في نادي "السلام"، وتمّ تكليفي مدرّباً للفريق، حيث شاركنا في مباريات كثيرة في عدة مناسبات، وحققنا نتائج جيدة نتيجة تعاون الإدارة والتزام اللاعبين وتأمين كافة المستلزمات التي كنا نطلبها، وسينتهي عقدي مع هذا النادي خلال الأشهر القادمة».

المدرّب "علي الخلف" عنه يقول: «الكابتن "عبد اللطيف الحمادة" اسم كبير في رياضة كرة القدم المحلية، وقد عاصرته كلاعب، حيث كان متميزاً وهدافاً بارعاً، كان يسجل الأهداف الجميلة من مسافات بعيدة، كما كان يكلف بقيادة الفريق نتيجة الخبرة التي كان يمتلكها، ثم تابع تميزه في الجانب التدريبي، حيث قاد نادي "الفرات" في مناسبات عديدة وحقق معه نتائج رائعة خلال مباريات الدوري ومسابقة الكأس، وأكمل مسيرته الناجحة في ميدان اللعبة عندما عمل إدارياً للعبة لعدة سنوات، حيث كان حريصاً على تأمين مستلزمات اللعبة، ومتابعة كافة أمورها. إضافة إلى ذلك كان رجلاً متعاوناً مع الجميع، وكنا كثيراً نستعين به خلال المباريات للاستفادة من خبرته الواسعة التي اكتسبها من خلال مشاركته في دوري الدرجة الأولى مع نادي "الوثبة" الحمصي».

يذكر أن المدرّب "عبد اللطيف الحمادة" من مواليد "الرقة"، عام 1959.