يعدّ من أكثر اللاعبين الذين خدموا كرة السلة في "الرقة"، وأسهموا في دفع عجلتها إلى الأمام متجاوزة كل الظروف الصعبة التي كانت تواجهها، واستطاع بمتابعته المستمرة المساهمة بحالة التنافس التي تكررت للصعود إلى الدرجة الأولى أكثر من مرّة.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 18 حزيران 2019، تواصلت مع الكابتن "أحمد الحسن" ليحدثنا عن مسيرته الرياضية، حيث يقول: «بداية ممارستي للنشاط الرياضي كانت ضمن مدرستي "ابن خلدون" من خلال مشاركتي في بطولات الرياضة المدرسية لكرة السلة بدعم واهتمام من المدرّس "طلال الزيدي" أحد أبطال "سورية" في رياضة ألعاب القوى، ثم انتسبت بعدها إلى نادي "الشباب"، حيث تدرّجت في كافة الفئات ومثّلته في كافة مباريات الدوري العام، وعاصرت عدداً من نجوم اللعبة من الجيل الأول، منهم: "عبد الله الحنوش"، و"وليد الحافظ" الذي كان يشجعني باستمرار، كما لعبت مع عدد كبير من اللاعبين يمثّلون عدة أجيال أبرزهم: "نوري الحمد"، و"فهد الحسين"، و"ويس حمزة"، و"عبد الهادي الأحمد"، و"محمود الأحمد"، والأخوان "عمر وأحمد زواوي"، و"محمود وأحمد الجدوع"، و"بسام المحمد"، و"عامر العبدالله"، و"معمر عبد الغني"».

كنت أتابع لعبه منذ صغري، وكان يلفت الأنظار بارتداده السريع أثناء الهجمات وخطف الكرات من الفريق الخصم بطريقة جميلة، وقد استفدت من مهاراته كثيراً، وكنت متشوقاً للعب إلى جانبه، وعندما ترك اللعب قدم قميصه لي، وأنا أعتزّ بذلك لكونه كان لاعباً قديراً ومحباً للعبة، وتابع وجوده الفعال عندما عمل مدرّباً وإدارياً للعبة، فقد كان أخاً ومتعاوناً مع الجميع، ولا يبخل بوقته وجهده من أجل تأمين كافة احتياجات اللعبة، وكان حريصاً على مشاركاتها وتفوقها بكافة الفئات

ويضيف: «على مدى عدة سنوات خلال التسعينات كنت ضمن الفريق الذي كان يضم أبرز نجوم المحافظة، وقد حققنا نتائج رائعة خلال تلك المدة على الرغم من ضعف الإمكانات المادية وغياب الاهتمام من إدارات النادي المتعاقبة، حيث تصدّرنا دوري الدرجة الثانية أكثر من مرّة، وفي إحداها تأهلنا إلى المباراة النهائية مع نادي "الطليعة"، وكدنا نتأهل إلى الدوري الممتاز لولا الحظ الذي عاندنا في تلك المباراة التي جرت عام 1995، عندما قام أحد زملائي بتسديد الكرة إلى بانية السلة، واستمرت بالدوران فوق الحلقة عدة ثوانٍ، لكنها لم تدخل فيها؛ وهو ما حرمنا من تحقيق الحلم الذي ناضلنا كثيراً للوصول إليه، ومن المباريات الجميلة التي لعبناها في تلك المدة مع نادي "الحرية" أحد أندية الدرجة الممتازة في مسابقة كأس الجمهورية عام 1998، حيث كانت المباراة رائعة وملأى باللقطات الجميلة، واستمرت مسيرتي في ميدان اللعبة كلاعب حتى عام 2000، بعد أن مثّلت نادي "الشباب" بكافة فئاته، ومنتخبات "الرقة" الأهلية والمدرسية لسنوات طويلة.

مع فريق نادي الشباب بكرة السلة

بعدها تركت اللعب، لكن لم أبتعد عن ميدان اللعبة، فقد تابعت نشاطي في مجال التدريب عندما توليت الإشراف على تدريب فريق الرجال لمدة عامين حققنا خلالهما نتائج جيدة، وتصدرنا فرق المجموعة التي كانت معنا، وبعد ذلك ابتعدت عن النشاط الرياضي لبعض الوقت نتيجة انشغالي بعملي التدريسي؛ لكوني أعمل مدرّساً لمادة اللغة العربية».

وعن عمله الإداري والتدريبي يقول: «عام 2013 عدت لمتابعة نشاطي الرياضي بعد اختياري لرئاسة اللجنة الفنية في المحافظة، فقمت بالتواصل مع كوادر اللعبة في نادي "الشباب" من لاعبين ومدرّبين، وباشرنا استعدادنا لإعادة تنشيط اللعبة ومشاركاتها في كافة الأنشطة، واستطعنا بتعاون الجميع توسيع قاعدة اللعبة من خلال افتتاح المراكز التدريبية وانتقاء اللاعبين المتميزيين من بطولات المدارس وضمهم إلى هذه المراكز، كما نجحنا بإعادة جميع اللاعبين القدامى وتكوين فرق لكافة الفئات وتأمين الدعم اللازم لها، والمشاركة في كافة الدورات والبطولات الرسمية، وخلال تلك المدة لعبت دوراً مهماً في تحقيق التواصل بين كوادر اللعبة وإدارة النادي، حيث كانت العلاقة متوترة نتيجة عدم الاهتمام باللعبة وتأمين التزاماتها، وخاصة من الناحية المالية؛ نتيحة عدم توفر موارد مالية في النادي، واستطعنا من خلال علاقاتنا الشخصية تأمين بعض الدعم للعبة والمستلزمات الضرورية لها من تجهيزات وألبسة؛ وهو ما ترك حالة من الارتياح في نفوس أبناء اللعبة.

المدرب فهد الحسين

ولم يقتصر نشاطي في اللعبة على التدريب فقط، بل أصبحت حكماً، وترفعت إلى الدرجة الأولى، وأسهمت في تحكيم عدد كبير من المباريات في المحافظة، كما كان لي مشاركات في تحكيم عدد من مباريات الدوري السوري بتكليف من اتحاد كرة السلة».

"فهد الحسين" مدرّب كرة السلة، عنه يقول: «الصديق "أحمد الحسن" من اللاعبين الذين كانوا يتميزون بالحماسة والروح القتالية خلال ممارسته للعبة بكافة فئات النادي، إضافة إلى ذلك كان يتمتع بأخلاق عالية جعلته محبوباً من الذين عاصروه من كوادر اللعبة، وعلى الرغم من ضيق وقته وانشغاله بعمله التدريبي، إلا أنه لم يغب عن ميدان اللعبة، حيث كان متابعاً وغيوراً عليها، وساعياً إلى تأمين مستلزماتها عبر التواصل مع جميع الجهات المعنية بحكم عمله الإداري والفني في اللجنة الفنية المشرفة على أمور اللعبة في محافظة "الرقة"».

"محمود الجدوع" من لاعبي فريق كرة السلة في نادي "الشباب"، عنه يقول: «كنت أتابع لعبه منذ صغري، وكان يلفت الأنظار بارتداده السريع أثناء الهجمات وخطف الكرات من الفريق الخصم بطريقة جميلة، وقد استفدت من مهاراته كثيراً، وكنت متشوقاً للعب إلى جانبه، وعندما ترك اللعب قدم قميصه لي، وأنا أعتزّ بذلك لكونه كان لاعباً قديراً ومحباً للعبة، وتابع وجوده الفعال عندما عمل مدرّباً وإدارياً للعبة، فقد كان أخاً ومتعاوناً مع الجميع، ولا يبخل بوقته وجهده من أجل تأمين كافة احتياجات اللعبة، وكان حريصاً على مشاركاتها وتفوقها بكافة الفئات».

يذكر، أن الكابتن "أحمد الحسن" من مواليد "الرقة"، عام 1970.