«عندما دخلنا إلى صالة المركز الثقافي في "القريا" وشاهدنا صور الأبطال الشهداء في حرب تشرين التحريرية، عادت بنا الذاكرة إلى ما هو أبعد من التذكر، وأحسست أني أعيش تلك اللحظات بكل ما تحمله من حماس وفخر وعنفوان، وسرعان ما تتجدد الحوادث ويشع بريق الذاكرة فيها عندما تشاهد منظراً تستذكر من خلاله الحالات التي وقعت».

هذا ما تحدث به رئيس نقابة التنمية الزراعية الأستاذ "خليل الباشا" الذي أعد المعرض، لموقع eSuweda بتاريخ 26/10/2008 وأضاف قائلاً: «لا شك أن أحداث حرب تشرين التحريرية لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الشعب السوري، بعض الأشخاص الذين عاشوا بيننا وعشنا معهم أيام الطفولة إذ اتجهنا نحن بطريق الإدارة وهم إلى خدمة العلم وما إلى ذلك، استشهدوا في ساحات المعارك فداءً للوطن، وما أجملها من شهادة ولهذا وقفنا والأعين ملأى بدموع الشجن، ولكن عزاءنا أنهم كرمى لعيني سورية وفداء لها».

لا شك أن أحداث حرب تشرين التحريرية لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الشعب السوري، بعض الأشخاص الذين عاشوا بيننا وعشنا معهم أيام الطفولة إذ اتجهنا نحن بطريق الإدارة وهم إلى خدمة العلم وما إلى ذلك، استشهدوا في ساحات المعارك فداءً للوطن، وما أجملها من شهادة ولهذا وقفنا والأعين ملأى بدموع الشجن، ولكن عزاءنا أنهم كرمى لعيني سورية وفداء لها

ويضيف بالقول: «حقاً مشاعر وأحاسيس بطولية يفتخر بها المرء عندما يقف أمام أبطال كانوا نسوراً وبواسل وزغرودة جميلة في الفضاء الرحيب ونجوماً ساطعة بسماء الوطن يحلقون عبر هوائه العليل ليبقى صافياً نقياً من براثن الأعداء، وقفنا وكل منا يحبس العبرات حاملة الشجن وهي تقف أمام "رفيق حلاوة وشامل المصفي وسليم سويد وكمال نصر وكمال عبيد والصحفي حمد أبو الفضل الذي كان محرراً في جريدة البعث ومجلة الطلبة السوري وحين التحق بخدمة العلم عام 1971 استشهد" وغيرهم الكثيرين الذين بلغ عددهم 121 شهيداً، هؤلاء من تم الحصول على صورهم لكن العدد أكثر من ذلك بكثير، ونحن اليوم نسعى لإقامة معرض صور آخر لأضرحتهم لأن هؤلاء يجب أن يبقوا منارة للأجيال القادمة بما قدموه للوطن».

الشهيد رفيق حلاوي

وقد بين الأستاذ "ثائر شلهوب" رئيس المركز الثقافي العربي في "القريا" على هامش المعرض قائلاً: «المعرض ضم 121 صورة لشهداء محافظة "السويداء"، وخصوصية المعرض أنه يقام في بلدة "القريا" معقل المغفور له "سلطان باشا الأطرش" القائد العام للثورة السورية والتي مازال الأهل والأجداد يتغنون ببطولاتهم واستبسالهم ضد الاحتلال العثماني والفرنسي حتى تم جلاء المستعمر عن أرض الوطن، كما سيتم جلاء العدو الصهيوني عن أرض جولاننا الحبيب قريباً إن شاء الله».

الصحفي "رياض طبره" أشار بالقول: «تنتاب المرء مشاعر حميمة عندما يصل إلى توثيق البطولة في معرض صور متميز كالذي أقامه المركز الثقافي في "القريا"، حيث ذكرتنا تلك الصور بأبطال تشرين وبالعديد من زملائنا في الدراسة الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداءً لتراب الوطن وإنسانه، وقد تذكرت الصحفي الزميل "حمد أبو الفضل" الذي كان زميل دراسة وتربطني به زمالة عمل صحفي ووقفت دامع العينين أمام بطلين من أبطال تشرين "كمال نصر وكمال عبيد" فقد كانا قدوة لنا في كل شيء سطروه في حياتهم قبل أن يكللوا هذه الحياة بالفوز العظيم الشهادة من أجل الوطن».

رياض طبره.
الشهيد الصحفي حمد ابو الفضل