في حالة متفردة على مستوى المحافظة، احتضن المركز الثقافي العربي في مدينة "شهبا" المعرض الفردي الأول للفنانة الشابة "جنى أبو جهجاه"، الذي حمل عنوان: "خطوة أمل"، ويضم 45 لوحة معتمدة فيها على فن "الماندالا".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 29 آذار 2018، "جنى أبو جهجاه"، لتتحدث عن أولى تجاربها الفنية بالقول: «استغرق مني هذا النوع من الفن سنة كاملة حتى أتقنته إتقاناً يرضيني نوعاً ما، فأنا في بداية الطريق الفني، و"الماندالا" لفت نظري لأن رأسي كان مملوءاً بالأفكار التي لم أجد طريقة لإخراجها إلا عن طريقه، وهذا الاختلاف الذي تصنعه الزخارف جسد ما أريده في نشر السلام والمحبة والأمل بطريقة فنية معبرة، وبصورة غير تقليدية تعطي للمتلقي الحرية في التعبير».

استغرق مني هذا النوع من الفن سنة كاملة حتى أتقنته إتقاناً يرضيني نوعاً ما، فأنا في بداية الطريق الفني، و"الماندالا" لفت نظري لأن رأسي كان مملوءاً بالأفكار التي لم أجد طريقة لإخراجها إلا عن طريقه، وهذا الاختلاف الذي تصنعه الزخارف جسد ما أريده في نشر السلام والمحبة والأمل بطريقة فنية معبرة، وبصورة غير تقليدية تعطي للمتلقي الحرية في التعبير

ولابنة الستة عشر عاماً حالة خاصة في التعبير عما يجول في عقلها، فالألوان تبعث على الهدوء والخيال، وتضيف: «هذا النوع الجديد اخترته لأنه يبعث الأمل في الروح، ويرضي الجسد، ويتكون من أساس صغير ليكبر بتفاصيل هادئة تشبه بداية الإنسان وحياته، وطورت هذه الأفكار من خلال الممارسة الدائمة، واضعة في عقلي حالة التفاؤل والخير كطريق إلى السعادة، باستخدام الألوان التي تساعد على فهم الفكرة، كألوان الخشب الباستيلي الحواري والفحم، وطغى اللون الأزرق بوضوح على الأعمال، لكونه يعني الحياة، ويعطي المتلقي حالة من الاطمئنان، أظن أنها بداية مفعمة بالأمل، وهي حالة مشتركة بين كافة الأعمال، لكن بطريقة مختلفة».

الفكرة من خلال الزخرفة

الفنان "بشار صعب" الذي أشرف على تعليم "جنى" منذ البدايات، قال: «هذا المعرض هو الأول من نوعه في محافظة "السويداء"، وربما في "سورية"، لكونه لشابة صغيرة لم يتجاوز عمرها الستة عشر عاماً، ولأنه معرض فردي للون واحد باستخدام فن "الماندالا" المعتمد على العناصر الزخرفية من دوائر وخطوط ومربعات، الذي يدخل في مفهوم علم النفس. وأظن أن أهمية المعرض تكمن في تشجيع المواهب الواعدة، والارتقاء بها نحو الأفضل، ولا سيما أن "جنى" أنجزت لوحات معرضها خلال مدة قصيرة، بحرفية عالية بالنسبة لسنها ومدة تعلمها هذا الفن، وأظن أن خطواتها القادمة ستكون أوسع، خاصة مع النجاح الذي لاقاه المعرض، والصدى الجميل الذي تركه في عيون المتلقين».

انطلق المعرض بتاريخ 2 آذار 2018 ويستمر لمدة أسبوع في المركز الثقافي بـ"شهبا".

بشار صعب جانب جنى
بعض اللوحات